شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 133)
- المحتوى
-
ان تبدو حكومة اسرائيلية كأنها غير قادرة على التقدّم
نحي عملية السلام. مستعدة للتقدّم في اتجاه انشاء
مستوطنات جديدة». وذكرت ان بلادها ترى ان
اقامة المستوطنات تشوّل «هائقا في وجه عملية
السلام في المنطقة», وقالت: «اننا نُسّر بالعمل مع
حكومة ستؤلف [في اسرائيل] وتكون قادرة على
تحقيق تقدم في عملية البحث عن السلام» (المصدر
نقسه, 1110/4/9).
واذا كان الخطاب الانتقائي للتحرك الاميركي
واضح المعاني من عذوانه؛ ولن يأتي بجديد في دفع
عملية السلام الى أمام؛ بل ربما يساهم في تعطيلهاء
فانه سيحقق للولايات المتحدة الاميركية بعض
النتائج؛ لعل اهمها محاولة شطب قضية الشرق
الايسط من جدول القضايا الاقليمية في قمّة
العملاقين المقبلة في أواخر الشهر الحالي؛ من جهة,
وتأسيس آفاق الخارجية الاميركية للمرحلة الجديدة
المقبلة, بحيث تأتي نتائج هذه المرحلة «كمحددات ٠
قدرية» لهاء لن يكون من السهل التحوّل عنهاء من
جهة أخرى (لوموئد, ١/4/5 155).
هذه الانتقائية المستجدة في الخطاب السياسي
الاميركي. جعلت الرد السوفياتي يكتسب طابع
العسومية, انْ لم نقل الغموض. فقد رأى
شيفاردنادزه انه لا توجد هناك أي عقبة؛ من أي
نوعء؛ في وجه الرحلات المباشرة بين موسكو وثل.-
أبيب؛ «لأن ذلك؛ من الناحية المالية, مربع لنا
وللاسرائيليين؛ على حدّ سواء. وكان هناك مشكلة
واحدة؛ هي المستوطنات في الارض المحتلة؛ وعلىي
السلطات الاسرائيلية ان تمطينا الضمائات بان
المهاجرين الجدد لن يستوطنوا في الارض المحتلة».
وقال الوزير السوفياتي لنظيره الاميركي, ان هذا
الموقف يشمل القدس الشرقية؛ التي تعتبرها
موسكو ارضاً محتلة (انترناشونال هيرالد تربيون»
ااال ةم ككلم
ومع ان المسؤول السوفياتي لم يربط؛ في
تصريحاته العلنية؛ بوضوح., بين الرحلات الجوية
المباشرة واستثئناف الملاقات الدبلوماسية مع
اسرائيل» الا انه تحدّث؛ بارتياح» عن العلاقات
المتنامية بين موسكى وتل أبيب. وأشار الوزين
السوفياتي» بشكل خاص, الى العلاقات القنصلية,
و«هذه خطوة أولى» وهي خطوة هامّة في هذا
السياق». ورأى ان استثناف العلاقات الدبلوماسبة
الكاملة بين الجانبين «مرتبط بالوضع العام في منطقة
الشرق الاوسطء (المصدر نفسه) ,
وبالطبع. فان الوزير شيفاردنادزه يدرك ان
العلاقات السوفياتية الاسرائيلية تتميّن في هذه
المرحلة بالذات؛ بحساسية شديدة؛ وعلى موسكو ان
تسعى الى لعب اوراقها بعناية والمثاورة بحذرء كي
تتجدّب أي خسائر محتملة في علاقاتها مع واشنطن
وشل - أبيب» من جهة» والعرب والفلسطينين؛ من
جهة أخرى.
في هذا المعنى, اكتسب اختيار الكسي
تشيستياكوف رئيساً جديداً للبعثة القنصلية
السوفياتية لدي اسرائيل اهمية كبيرة؛ ان أثار تعيينه
في المنصب الجديد السؤال: : هل يعني ذلك رفعاً
لمستوى العلاقات بين الجانيين؟ ان موسكيو رسمياً؛
لا تعتبر ذلك حاصلً بالضرورة:» لكن اجراء مقارنة
بسيطة بين الخلفية والنوعية بين المبعوثين الى
اسرائيل؛ يظهرء بيوضوح» ان العلاقات بين الطرفين
انتقلت» بطريقة أو بأخرى؛ الى درجة اعلى (المصدر
نفسه. ”/ 5/ 1510). ذلك ان المبعوث السوقياتي
الجصديد كان 3 سابقاً لشعبة 7 3
فلسطين والتسوية في الشرق الاوسطه في وزارة
الخارجية السرفياتية؛ وهذا الامر. في حدّ ذاته,
ينطوي على مدلولات سياسية ذات مغزى. كما ان
المبعوث الجديد ابدى استعداداً للتعرّف على وجهات
نظلر الفلسطينيين في الارضص المحتلة؛ الامر الذي
يعتبر جديداً بالنسبة الى البعثة القنصلية
السوفياتية في تل أبيب, والتي مضى على
وجودها ما يقارب الثلاث سنوات (الحياة, لندن,
لمكم
ائما على الرفم من ذلكء فقد قال شيفارءنادزه
انه اقترح على نظيره الاميركي بده المشاورات بين
الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن,
ودعوة الامين العام للامم المتحدة, خافيير بيريز
ديكويلار الى تعيين «مندوب خاص لمتابعة عملية
التسوية ف المنطقة», ولكن مع عدم اغلاق الباب أمام
الخيارات الاخرى» حسب قول الوزير السوفياتي,
الذي أكد «اننا نشجع العملية التي بدأت, بما في
ذلك امكان قيام اتصالات بين الفلسطينيين وممثلي
اسرائثيل؛ وذدن مستعدّون للترويج لهذه العملية»
1 تشقون فلسطزية العدد 5١07 أيار ( مايو ) 154٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22296 (3 views)