شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 142)
- المحتوى
-
سسب حملة اسرائيلية غربية ضد العراق
العراقيين هذا النوع بالذات من الجراثيم كسلاح
بيولوجي»؛ فقال: «من الجائز تطوير هجين من هذا
٠ الفيروس يكون أكثر خطورة؛ بحيث يتسبب في مرض
التهاب السحايا لدى كل من يتعرّض له». وأضاف
غولدبلوم موضحاً انه من الصعب تطوير مصل واقٍ
ضد نوع هجين من الفيروس لا تعرف هويته
بالضبط. وفي حال تمكّن العراقيون من تدلوير هجين
من هذا الفيروسء فان العلماء يكونون بحاجة الى
الحصول على هذا الهجين؛ من اجل انتاج المصل
الواقي منه (يديعوت احرونوت, الغ ءكقل),
وأضافت الصحيفة, ؛ نقلاً عن خبراء اميركيين قولهم,
ان العراقيين لا يعملون على تطوير فيروس «حمى
النثيل» فقطهء بل؛ أيضاً؛ ميكروبات الكوليرا
والتيفوئيد والجمرة, وهذا الاخير من أخطر الاسلحة
الجرثرمية نظرأ الى أثاره المدمّرة على الائسان
والحيوان معاً, بالاضافة الى قدرة جراثيمه على
المقاومة بشكل لا مثيل له. اما الجهود الاسرائيلية في
مجال الجرب الجرثومية؛ فيبدى انها تجرى في معهد
سرّي يقع في مستعمرة نس تسيونا ويعمل» حالياً,
علي تطوير مصل مضد للاسلحة البيولوجية
العراقية (المصدر نفسه).
الاسلحة الكيميائية
على الرفم من الاخبار العديدة المتداولة في
المسصافة العالمية عن استخدام العراق اسلحة
كيميائية في حربه ضد ايران: استهدقت بالتحديد
القسوات الايرانية التي احتلت؛ لفترة من الوقت»
جزيرة الفاي الا ان الاعلان العراقي عن وجود هذه
الاسلحة في حوزة الجيش» والتهديد باستخدامهاء
جاء علي لسان الرئيس العراقي: صدام حسين»
صراحة؛ في ؟/1950/4. فقد هدّد الرئيس
العراقي؛ في حضور حشد كبير من ضباط الجيش
العراقيء باحسراق نصف اسرائييل بالسلاح
لكيميائي المزدوج؛ اذا ما حاول جيشها الاعتداء
على المنشآت والمواقع العسكرية والعلمية العراقية.
وجاء ذلك التهديد في أعقاب الحملة الاعلامية المركزة
في الصمف الغربية التي استهدفت الكشف عن
نشاط التسلّح العراقي. وسرهان ما أفاضت
الصحف الاسرائيلية 9 الكتابة عن الاسلحة
الكيميائية المتومّرة لدى الجيوش العربية» وخاصة
لدى الجيش المصري الذي استخدم هذا السلاح
العدد 505 ايار ( مايو )
لشؤون فلسطزية
في الستينات, في اثناء سحرب اليمن»؛ ولدى
الجيشين» ٠ السوري والليبي ٠ ويثم انتاج هذا النوع
من الاسلحة: التي تسمّى القنبلة الذرية للدول
الفقيرة» نظراً لضآلة تكاليف انتاجهاء مدلياً حيث
انه من غير المألوف في العالم بيع الاسلحة
الكيميائية. اما تقديم المساعدة, فيتمٌ من طريق
المعلومات او المواد الخام. وتعمل مصانع انتاج
الاسلحة الكيميائية تحت غطاء انتاج مواد مبيدة
زراعية؛ أو أدوية؛ أو ما أشبه. والعراق - حسب
مصادر اميركية هى البلد الرائد في الشرق الابسط
في انتاج الاسلحة الكيميائية» وبمعدل سنوي يقدر
بحوالى ١١ ألف طن (نيوزويك, 1550/5/1).
وينتج العراقيون غاز الخردل ويضعة أنواع من 0
الاعصاب؛ بالاضافة الى مادة السيانيد التي تؤش
الدورة الدموية. ويشتري العراق المواد الخام رك
السلاح الكيميائي من شركات خاصة في ايطاليا
والمانيا الاتحادية وسويسرا وهولندا وبلجيكا. أمّا
السلاح الكيميائي المزدوج؛ فيتكوّن عادة من
مادثين منفصلتين, لا ضري لأي منهما على انفراد,
يؤدي اندماجهما في ظروف كيميائية وجوية معيّئة الى
انتاج مواد تترك آثاراً مدمّرة على جسم الانسان.
والسبيل الوحيد الى الوقاية من الحرب الكيميائية
أى الجرقومية, هو الانذار المبكر والتزّه بعلايس
خاصة واقية للرأس والجسم بأكمله, وأقنمة للتنفس
(دافار 4/0/ 1550). وعلى الرغم من الاشارة الى
توفر الاسلحة الكيميائية لدى عدد من الجيوش
العربية, الا ان مصادر الجيش الاسرائيلي لاحظت
ان مصر لم تستخدم السلاح الكينيائي ضد
اسرائيمل في حرب العام 15717؛ ولا في حرب العام
7 هندما كان الجيش الثالث المصري محاصراً
والجيش الاسرائيلي يقف على بعد ٠١١ كيلومتر من ,
القاهرة. كما ان الجيش السوري لم يستخدم
السلاح الكيميائي؛ ايضاً؛ في حرب' العام 151/7, ,
عندما وصل الجيش الاسرائيلي الى مشارف دمشق.
وتعتقد الارساط العسكرية الاسرائيلية بأن السبب
يعود الى وجود الرادع النووي الاسرائيلي؛ وبالتاليء
فان الجديد في تهديدات الرئيس العراقي؛ والخطير
في الوق عينه؛ هو انه يضع التهديد بالاسلحة
الكيميائيية على قدم المساواة؛ وعلناً. مع التهديد
الاسرائيلي بالاسلحة النووية (افنير كوهين؛ دافار,
6
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22296 (3 views)