شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 143)
- المحتوى
-
الاسلحة النووية
ان اعسلان سلطات الجمارك البريطانية في
عن مصادرثها شجنة من المعدّات
الالكترونية؛ بالغة الحساسية؛ كانت في طريقها من
الولايات المتحدة الاميركية الى العراق: أعاد تسليط
الاضواء على النشاط النووي العراقي. فالشحنة
المسادرة هي عبارة عن اربعين جهاز تونيثت
الكتروني, صغيرة الحجم وبالغة الدقة, تستعمل -
بالاضافة الى استخدامات علمية أخرى كصناعق
لاطلاق سلسلة التفاعلات اللازمة لتفجيز قنبلة
نووية. وتعرف هذه الاجهزة باسم 1570/0118 ؛ ولا
تصنع الا في الولايات المتحدة الاميركية؛ ويخضع
تصديرها لتصرييح خاص من السلطات: الاميركية
(انترناشونال هبرالد تربيون؛ 9؟19150/9/9).
واعتبر المراقبون الغربيون ان الكشف عن هذه
الشحنة يشكل دليلآً جديداً ملموساً على محاولات
العراق الجدية في مجال تطوير, وانتاج؛ اسلحة
نووية:؛ وذلك من خلال شراء المعدّات والاجهزة
:اللازمة لذلك من السوق العالمي» ومن كبار الشركات
الغربية والدول الشرقية؛ على حدّ سواء, بد من
محاولة انتاجها داخلْ العراق (المصدر نفسه,
٠5 اما اسرائيل» فلا يبدى انها فوجئت
بهذا الكشف. بل اكد المعلومات الامنية التي
سرّبتها الى المسحافة المحلية ان اسرائيل تتمقب
النشاط النووي العراقي مذ العام 191/5 عندما
قام عملاء الموساد في فرنسا بتفجير معدّات نووية
كان من المفترض شحنها الى العراق؛ وتبع ذلك مقتل
عالم مصري في باريس, بتاريخ 118/31/14 كان
يعمل في مجال النشاط النووي العراقي؛ وأخيراً
قصف المفاعل النووي العراقي «اوزيراك» في
717 ببعد جولة استطلاعية للطيران
الاسرائيلي في ١980/1/7١ (معاريف,
5م)©2 ويبدى ان اسرائيل لم تكتف بتدمير
المفاعل النوويء بل سعتء أيضاً؛ الى تطويق آية
محاولة للتعاون بين العراق ودول المنطقة في مجال
البحوث النووية. فقد ذكرت صحيفة «مآرئس»
الاسرائيلية /)١1910/4/5( نقلاً عن «الواشنطن
بوست» الاميركية (1550/4/8)؛ ان اسرائيل
والهند بحثثاء في أواثل الثمانينات. في امكانات
التنسيق ضضد أي تهديد نووي. وأثشارت هذه
مها بسطامي سحت
الاتصالات: التي قامت بها اجهزة المخابرات لدى
الطرفين» مخاوف الباكستان؛ التي أرسلت؛ بدورهاء
تأكيسدأً سيا الى اسرائيل بأنها لن تسخّر قدراتها
النووية؛ اطلاقاً؛ بهدف انتاج «قنبلة اسلامية»
يمكن ان تستخدم ضد أسرائيلء على الرغم من
العروض الليبية السخبة؛ آنذاك؛ لتمويل انتاج مثل
هذه القنبلة. كما وافقت الباكستان: أيضاًء بهدف
ازالة مخاوف اسرائيل: على اقامة علاقات دبلوماسية
سرية معها. وفي تلك الاثناء, قام عد عدد من المسؤولين
الاسرائيليين» » بيثهم مدير عام مكتب ب رئيس الحكوم
آنذاك؛ ابراهام طمير, بزيارة كراتشي وعقدوا عدداً
من الصفقات التجارية؛ والعسكرية؛ بين الجانبين.
ويبدي ان العراق؛ وبسبب انشغاله بالحرب مع
ايران» لم يحاول اعادة بناء المفاعل النووي حتى
العام /1541, عثدما توه إلى فرنسا للحصول على
مساعدتها في هذا المجال. ولكن امتناع فرنسا عن
تقديم هذه المساعدة جعل العراق يتوه الى الصين
التي كانت تعمل مع الباكستان في مجال التطوير
النووي؛ بالاضافة الى محاولات الاستفادة من
الاسواق الغربية. وتستند الجهود العراقية» في
المجال النوويء الى كميّة ١١ كيلوغراصاً من
اليورانيوم المشبع بقيت سليمة بعد تدمير المفاعل
النووي في العام .158١ ويمكن من هذه الكمية
صناعة قنبلة» أو اثنتين (اهرون ليفران» جيرو زاليم
بوست, 65/15/ 1540). اما اسرائيل' التي ترفض
التوقيع على.معاهدة الحدّ من انتشار الاسلحة
النووية؛ أى السماح لأية هيئة هيئة دولية بمراقبة نشامطها
النووي, فان التقديرات العالمية تشير الى امتلاكها
عدداً من القنابل النووية يتراوح ما بين ٠٠١ ١
قنبلة أى أكثر. وكانت اسرائيل وافقت؛ في العام
4:» على اعادة شحنة من أجهزة التفجير :163
5 الي الولايات المتحدة الاميركية؛ بعد اكتشاف
امرهاء على الرغم من ادعائهاء آثذاك؛ بأن ثلك
الاجهزة كانت لأغراض سلمية (انترناشوئال هيرالد
تربيون, 9؟1940/7/9). وتعتقد اسرائيل بان
الخبار النووي غائب في الطرف العربي؛ فالجيشان»
المضري والسوريء لا يملكان اسلحة نووية؛ كما ان
السعودية: التي حاولت؛ في بداية السبعينات,
الحصول على سلاح نووي؛ عدلت عن تلك المحازلة
نتيجة ضغوط اميركية . وبالتالي» فان العراق هى البلد
العربي الوحيدء حالياًء الذي يحاول «اللعب خارج
199 جين فلسطزية العدد 07؟؛ ايار ( مايى) 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22131 (3 views)