شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 144)
- المحتوى
-
جحت حطلة اسرائيلية غربيه ضد العراق
القواعد» المعترف بها في المنطقة, والقائمة على
أساس «مبدأ بيفن» القائل بعدم السماح لأية دولة
عربية بتطوير سلاح نووي. وهناء بالذات؛ تكمن
أهمية المعلومات التي كُشفت, مؤخراًء عن مساعي
العراق الى تطوير قدراته النووية؛ والتي من شأنهاء
لو قدّرلها النجاح؛ ان تخلق توازئاً جديدا في المنطقة
يحرم اسرائيل من تفوّقها العسكري المطلق
(عمانوثيل روزن معاريف, 1150/4/1),
اللدفع العملاق
الى جانب الجهود المتواصلة من اجل الحصول
على اسلحة وذخائر غير تقليدية (جرثومية وكيميائية
ونووية) تبذل الدول المعنيّة جهودأ مساوية من اجل
تطوير وسائل حديثة بالغة الدقة والسرعة والكفاءة.
لايصال هذه القنابل الى اهدافها. وفي هذا المجال»
تدتل الطائرات حاملة القذائف والصواريخ بعيدة
المدى والمدفعية المتطورة أهمية خاصة. ومن هناء
أيضاأًء يمكن فهم الحساسية الخاصة التي تبديها
اسراثيل تجاه أية محاولة عربية لتحقيق تقدّم
استراتيجي؛ أى تطوير امكاناتها الخاصة. وحرصها
على احباط هذه المحاولات؛ كما ظهر مؤخراً؛ في
حادثة «المدفع العملاق».
بعد اسبوفين من مصادرة الكبسولات
الالكترونية في مطار هيثشرى البمريسطاني» أعلنت
سلطات الجمارك في ميناه ميدلزبوري بتاريخ
انها قامث بايقاف تصدير شحنة
من الانابيب الفولاذية الضخمة (عددها ثمانية) الى
العراق, بحجّة انها قد تستخدم لبناء مدفع عملاق.
وصدرت الصحف الاسرائيلية؛ بتاريخ
1/5 حافلة بمختلف التفاصيسل عن
«المدفع العملاق» وعلاقة د. بول الذي قتل قبل
ثلاثة أسإابيع في بروكسلء بتطوينر ذلك المدفع
لحساب العراق. ان دور جهاز المخابرات الاسرائيلية
(الموساد) لا حاجة الي تأكيده, سواء بالنسبة الى
مقثل العالم الكندي الاصل» الاميركي الجنسية, أي
الكشفء في الوقث المناسب» عن المعدّات الالكترونية
والانابيب الفولاذية المتجهة الى العراق» أي تسريب
المعلومات المناسبة لأجهزة الاعلام العالمية.
والواضح أن عملية الكشف هذه. التي تمت بتنسيق
تام؛ ووثيق» مع المخابرات الاميركية؛ والبريطانية,
كانت تهدف؛ ضمن امور أخرى؛ الى ربع الشركات
الاجنبية عن مواصلة التعاون مع العراق في جهوده
العسكرية والعلمية. ويتضح من المعلومات المتوفرة
لدى الصحف الاسرائيلية ان د. بول؛ المولود في
اونتاريى كند! قبل 7 عامأًء هي احد أكبر الخبرام
في العالم في مجال المدفعية, وتطويرها. وكان في
الستينات؛ عمل مع الجيش الاميركي في مشروع
2 185 لتطوير مدفع فضائي قادر.على اطلاق
قذيفة؛ وزنها بضعة مثات من الكيلوغرامات؛ الى
مدار فضائي. وتمّت تجربة هذا المدفع فعلا,
وبنجاح؛ في قاعدة اميركية للتجارب في جزيرة
باربادوس الكاريبية؛ وفي كندا. الا ان اهتمام
الجيش الاميركي, آنذاك؛ بتطوير الصواريغ بعيدة
المدىي؛ وعابرة القارات؛ اذى الى اهمال هذا
المشروع, وبالتالي الى توجيه جهود العالم الكندي
باتجاه جنوب افريقياء التي طور لحسابها مدفع جي
- 5 والذي بيع؛ لاحقاً الى العراق. وعلى أثر حرب
العام 15177 وججهت اسرائيل دعوة الى د . بول لالقام
سبلسلة من المجاضرات لجمهور من العسكريين
والمدنيين عن آخر ما توصل اليه في مجال تطوير
المدفعية. واستمر التعاون بينه وبين اسرائيل
سنوات عدّة, تمكّنت الاخيرة: خلالهاء من تطوير
سلاح المدفعية لديهاء وادخال تحسينات هامّة للغاية
على مدى القذائف المدفعية التي يستخدمها الجيش
الاسرائيلي» وذلك باعتراف اللواء (احتياط) ابراهام
بار دافيد» ضابط المدقعية الرئيس سابقاً. الا ان
خشية الشركة الكندية الاميركية لبحوث الفضام
(.8,6.0 ) التي كان يعمل معها د. بول من خسارة
عقودها مع عدد من الدول العربية؛ كالسعودية
ومصرء أدّى الى قطع العلاقة مع'اسرائيل»
واستمرارهاء في المقابل, مع جنوب افريقيا. وهناء
أيضاً. واجه العالم الكندي بعض المتاعب» بسبب
الحذلر المفسروض من جانب الولايات المتحدة ,
الاميركية على التعامل مع دولة جنوب افريقيا
العنصرية. وواجه د. بول حكماً بالسجن لمدة عام,
نقذ ستة شهور منها فعلياً. وبعد خروجه من
السجن» انتقل الى بلجيكا ليواصل بحوثه العلمية,
يجهوده في مجال تطوير سلاح المدفعية, وتسويق
منتجات شركته الى مخثلف انحاه العالم. وفي العام
أصدر د. بول» بالاشتسراك مع صديقه
القديم تشاراز مورفي, كتابأ ضمّنه لخلاصة
العدد 507 أيان ( مايى ) 115١ شون فلسطيزية ريل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)