شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 145)
- المحتوى
-
دراساته وبحوثه في مجال تطوير المدفعية؛ ويظهر
منها ان النموذج الذي صنعه في الستينات بدمج
مد افسع بحرية وتعديلها يعتمد, أصلا, ؛ على نموذج
ألماني كان النازيون توصّلوا اليه لقصف العاصمة
البرينطائية؛ من على الاراضي الفرنسية؛ في أواخر
الحرب العالمية الثانية. وفي سَّ الاثناء, بدات علاقة
د. بول بصورة وثيقة مع بغداد» حيث تولى الاشراف
على مشروع «بسابل» العراقي لبناء المدقع العملاق
(معاريف, 1150/4/117)/ الذي يصل طوله الى
حوالى ٠؛ مترأ (أي بطول الاسطوانات الفولاذية
المصادرة في بريطانيا) ويبلغ قطره حوالى ٠" بوصة,
أي ضعف قطر سبطانة المدقع الاصلي الذي تمث
تجريته في أواخر السثيناث ويبلغ مدى هذا المدقع
حوالى ٠٠٠١ كيلومتر؛ كما انه قادر على اطلاق أقمار
اصطناعية الي مدارات حول الارض. وكشفث
مصادر أمنية اسرائيلية عن ان الصحافي الايراني
الاصسلء البريطاني الجنسية؛ بازوفت؛ كان جِنْد
لجمع معلومات عن مدى هعلاقة د. بول مع العراقيين
العام 1584 (داقان .)1590/5/١1 وذكر يعض
المصادر ان المدفع العملاق يحتاج. في اثناء عملية
اطلاق القذيفة التي يصل طولها الى متر, الى سلسلة
من التفجيرات الصغيرة المتواصلة دقيقة التوقيت,
الامر الذي يشير الى احتمال استخدام الصواعق
التي ضبطت سابقاً في مطار هيثرو لهذه الغاية. كما
ذكرت شركة وولتر سومرز البريطائية ان من المحتمل
أن تكون باعت العراق» في تشرين الاول ( اكتوبر)
الماضي؛ اجهزة تدخل في تصميم المدفع العملاق.
والمقصود هو اجهزة ارتداد هايدروليكية تساعد في
امتصاص الضغط الهائل الناجم عن انطلاق
القذيفة (جيرو زاليم بوست, 1950/45/14). اما
الغرض الحقيقي للانابيب الفولاذية الضخمة التي
حصل العراق على 45 قطعة؛ من اصل ؟0 قطعة,
صنعتها شركة فورجماسترز البريطانية وصادرت
الجمارك آخر شحنة منها؛ فقد تردّدت ثلاث نظريات
حوله:
© نظرية رجال الجمارك البريطانية؛ القائلة ان
الانابيب مخصصية لبناء مدفع عملاق يبلغ طول
سبطائته ٠١ مثرأ ؛ وقطره حوالى المتر. ويستطيع هذا
المدفع أطلاق قذائق بعيدة المدى تحمل رؤوساً
كيميائية» أى نووية» اى اطلاق صواريخ الى مدارات
مهابسطامي سلس
حول الارض. وأشار بعض التقارير الى حصول
العراق على نموذجين أوليين لهذا المدفع.
© النظرية الثانية تقول ان الانابيب» بأكملهاء
مخصصة لبناء جهازين» يضم كل منهما 7١ أنبوباً,
وسينتج عن دمجها معأ مدفع عملاق يبلغ طول
سبطانته ١67 مترا. وغلى الرغم من ان بعض خبراء
القذائف الباليستيكية أشار الى امكان وجود مدفع
بهذه المواصفات, الا ان التقنية المطلوبة لانتاجه لا
تتوفر. على الاغلب» لدى العراق.
النظرية الثالثة التي كان يتمسّك بها رجال
وزارة الصناعة والتجارة البريطانية تقول ان
الانابيب مخصّصة: بالفعل؛ لأغراض صناعية
نفطية. وقدّم رجال الجمارك بعض التعديل على هذه
النظرية بقولهم ان الشحنات الاولى من الانابيب
الفولاذية. ومجموعها 45 أنبوباً. كانت؛ بالفعل,
لأغراض صناعية؛ واستهدف العراق استخدامها
«كغطاء» للشدنة الاخيرة التي ضمّت انابيب المدفع
العملاق, والتي صادرها رجال الجمارك البريطانية
(يكير تسور, دافار, /١ 6/ 1140). مصادر رفيعة
المستوى في الجهان الامني الامرايل القت شكوكا
حول ما اذا كان المقصودء بالقعل؛ مدفعاً عراقياً.
وقال العميد (احتياط) عوديد طيراء وهو ضابط
مدفعيسة رئيس سابقاء ان القذيفة التي تطلق من
مدفع ذي سبطانة ضخمة الى هذا الحدّ تكون
بحاجة الى توجيه. والمدفع الذي يطلق قذيفة
باليستيكيية الى مدى ٠٠٠١ كيلومتر لا يمكنه ان
يصيب اهدافاً محدّدة, بل بفسارق عشرات
الكيلومترات. وهذا يعني» حسب قول الحميد طيراء
انه يجب اضافة جهازن توجيه الى قذيفة من هذا
النوع (وهى ما حاول العراق الحصول عليه بالفعل
من شركة وولثر سومرز البريطانية) الي جانب شحنة
دفع أخسافية, لكي تصل الى ذلك المدى البعيد؛
وبالتالي» فان المقصود هو صاروخ. وأضاف العميد
طيرا ان المدفع يعاني من نواقص عديدة مقارنة
بمنصّة اطلاق الصواريخ. فهي اثقل وذنأ ؛ وأكثر
عرضة للاصابة بقذائف الطرف الآخر, ودقته أقل
بكثير (دافلن 199/4/117).
الصواريخ الباليستيكية
أعاد خطاب الرئيس صيدام حسين: بتاريخ ,
1 شين فلسطزية العدد ,5١5 أيار ( مايى) 155٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)