شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 153)
- المحتوى
-
الخانية معركة التكليف. وان الطريق اصبحت
معبّدة لتشكيل حكومة برئاسة المعراخ تضمع حدّأ
لحالة الشال السياسي الناجم عن التعادل في ميزان
القوى بين المعراخ والليكود. فغداة سقوط حكومة
شامير اعلن بيرس أن نتيجة النصويت تؤكد صحة
ما ذهب اليه دائماً وصحة المسار الذي قاده: «كنت
أقول, دائمأًء ان هناك أكثرية في الكنيست مؤيدة
لعملية السلام! واليرم ثبتت صحة هذا القول على
رؤوس الاشهاد» (دافار, 1140/5/15). وكتبت
صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتهاء بتاريخ
4 159: «ان احدى القواعد غير المكتوبة في
النظام الديمقراطي - البرئاني تفيد بأن الاكثرية
التي أسقطت الحكومة عليها ان تشكل حكومة
جديدة من بين صفوفها». ودعت الافتتاحية شامير
والليكود الى الكف عن التعلل بآمسال البقاء في
السلطة, من خلال اعادة ترميم حكومة الوحدة
الوطنية؛ أي عبسر الآمال باقامة حكومة ترتكز على
ائتلاف مع الكتل الدينية وكتل اليمين المتطرف, وإلى
التكيّف مع حقيقة ان كتلتي شاس واغودات
يسرائيل رفضتا التصويت لصالح حكومة شامير؛
ولذاء فان عليه الاستعداد للقيام بدور المعارضصة
(هارفس. 1550/14/148).
لكن هذه التقفديرات,. المبنيّةٌ على خارطة
التحالفات التي أسقطت حكومة شامير: بدت
متسرّعة؛ في ضرء المواقف التي أخذت تبرز خلال
المشاورات التي بدأها الرئيس هيرتسوغ مع الكتل
البرمائية, بشأن المرشح الذي توصي به كل منهاء
لتشكيل الحكومة الجديدة؛ تلك المواقف التى خلطت
اوراق التحالفات السياسية من جديدء وبشّرت
باطالة الازمة» خلافأ لما كان متوقعاً.
بيرس فاز بالتكليف
وهكذاء فان ما بدا كأمر منطقي ومحثّم (فوز
بيرس بالتكليف؛ ونجاحه في تشكيل حكومة برئاسته)
لم يتحقق الآ بشكل جرئي. فالمشاورات التي اجراها
الرئيس .الاسرائيسي» هيرشتسوغ؛ مع ممثلي الكتل
البرلمائية في الكنيست, لم تسفرء على الصعيد
الحسابي» عن ترجيمع كفّة بيرس على منافسه
لتشكيل الحكومة: زعيم الليكود رئيس الحكومة
الانتقالية شامي حيث تعادل الاثنان في
هائي العبدالك سم
عدد الامسوات التي أيّدتِ كلا منهما (المصدر
نفسه, 1910/4/7١ ). مع ذلك قال الرئيس
هيرتسوغ؛ في البيان الذي تلاه في ختام المشاورات
التي قام بهاء انه اتضضع له؛ في تلك المشاورات ٠
والاستيضاحات التي أجراها؛ «ان عضى الكئيست»
شمعون بيرسء هو الأوفر حظأ للفوز بتأييد الاكثرية
في الكنيست». وعلّل هيرتسوغ قراره بتكليف بيريس
بأنه لم يكن فقط جرّاء كون كتلة المعراخ (بعد هبوط
عدد مشاعد كثلة الليكوب في الكنيست من 5٠ الى ه؟
مقعدا؛ جرّاء انسصاب الوزير موداعي وأربعة
أعضاء كنيست آخرين من الليكود, وتشكيلهم كتلة
برلائية مستقلة باسم «الكتلة من اجل احياء الفكر
الصهيوني») اصبحث الكثلة الاكبر في الكنيست,
بل» أيضاء لاعتبار آخر له وزنه, هو حقيقة ان
الكنيست «حجب الثقة, في الاسبوع الماضي؛ عن
حكوية كانت تبي خا باس أ م
فالمنطق السليم يقضي باعطاء الفرصة لخط سياسي
آخر, خلاف ذلك.الذي حُجيت عنه الثقة. وبناء عليه,
فالحزب الذي قاد المواجهة لاسقاط الحكومة من
حقه ان تتاح له الفرصة لكي يطرح طريقه السياسي
على الكنيست, لكي يمنحه الثقة علي أساسبسه»
(المصدر نقسه) .
وبعيداً من الجدل حول اعتبارات الرئيس
هيرتسوغ التي سوّغ بها قراره» ومن التحفظات
التي ساقها بعض قادة الليكود والمعلقين السباسيين
من تلك الاعتبارات؛ فان فوز بيرس في معركة
التكليف» على أهميته, بسبب الوقع السايكولوجي له
والزخم المحتمل ان يحدثه؛ لم يكن حاسماً بحيث
يرغم الليكود على التسليم بالهزيمة. فقد نقل بعض
المصادر الصحفية عن مقرّبِين من شامير قولهم ان
رئيس الحكومة؛ ولي ضوء التعادل الذي اسفرت عنه
المنافسة على الغوز بالتكليف؛ مصمّم؛ على الرهم من
قرار الرئيس هيرتسوغ؛ على بذل كل جهد لاحباط
مهمة بيريسء مهما كان الثمن, وذلك لكي يحول دون
تشكيل «حكومة قد تعرّض شعب اسرائيل وارض -
اسرائيسل للاخطار»؛ علي حد تعبسيره (معاريف,
اا كلم
وبالفعلء فاللهجة الواثقة التي تحدث بها
بيرسء» غداة نجاحه في اسقاط حكومة شامير؛ بدت»
في ضوء التعادل في ميزان قوى التحالفات
السياسية: الذي عكسته المشاورات الرئاسية؛ أقل
161 نشؤون فلسطيزية العدد 706, أياى ( مابي) 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)