شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 154)
- المحتوى
-
لح مسر وابعاد الأزمة الحكومية
من ذي قبل. فقد' اعترف بيرس بأن مهمته «شاقة»,
وان معركتي اسقاط الحكومة والتكليف «كانتا بداية
فقط للمسركة الثالثة الحالية». اي معركة تشكيل
الحكومة . وأضاف بييس : «انني اتوقع ايامأ صعبة,
وربما صعبة جدأ. ولكن لدي كنوز من الطاقة لا
تنضب... وكل ما يلزم؛ الآن؛ هو اظهار قدر كبير من
الصبر الاستراتيجي . وهذا النوغ؛ هو الاصعب,
لكنني اتحدَّى به» (اورلي ازولاي - كاتس؛ ملحق
السبث, يديعوت احرونوت. ؟1/7/ 1110): وكان
بييس أعلنء بعد فوزه بالتكليفء ان هناك ا
بأن تشارك» في حكومته؛ كل الكتل الدينية: «لقد
رايناء في الاسابيع الاخيرة, بعض المفاجآت غير
المتوقعة:, وتقديري ان مفاجات أخرى سوف
تحصل» (هارتس؛ ١؟11150/4/5).
ان تفاؤل بيرس'هذاء ؛ لم يكن كافياً لتبديد
صورة الواقع المعقّد الذي يواجهه في مسعاه لتشكيل
حكومة برئاسته. في ضوء ما بدا تراجعاً سريعا في
موقف حركة شاسء؛ تَجِسّد في الموقف الذي اتخذثه
خلال المشاورات الرئاسية. فعلي حدّ تعبير المعق
الصحفي» يوثئيل ماركوس» «ما كان احد ليتصور ان
شاس» التي اسقطت حكومة شامير لأنه احبط عملية
السلام؛ وليس لاسباب أخرى... سوف تساعد
شاميرء فجأة؛ على تشكيل حكومة برئاسته»
(المصدر تفسه, 1950/5/1517). وكائت
التصريحات التي أدلى بها الزعيم الروحي لحركة
شاس؛ الحاخام عرفاديا يوسف, الى الثلفزة
الاسرائيلية؛ قبيل بدء المشاورات الرئاسية مع الكتل
البرئانية» عزّْرتِ الاعتقاد بأن المسار الذي قاده
بيريس لاسقاط حكومة الوحدة الوطنية: برئاسة
شامير, والذي كان لحركة شاس دور رئيس فيه,
محسوب بدقة؛ وان مساعي بيرس للفو بالتكليف,
وتشكيل حكومة برئاسته ٠ سوف تتكلل بالنجاح . فقد
حدر الحاخام يرسف» 0 حديثه الى التلفزة
الاسرائيلية؛ من ان حكومة ضيّقة القاعدة: برئاسة
اليكو وتستند الى تأييد ومشاركة الكثل اليمينية
المتطرفة الني ترفض التنازل عن أي «شير ارض»»
هي بمثابة استفزان لأمم العالم والجوار؛ وانها سوف
تقوب اسرائيل الى الحرب. كذلك أكد الحاخام يويسف
ضرورة مواصلة العمل للتقدم في عملية السلام,
مُصدراً «فتوى سباسية» مشادها ان فريضة
العدد 5*5؛ أيار ( مابي)
«ائقان البشر من خطر اموت تتقد تتقدم على ما عداها من
فرائض»؛ ومنها فريضة ' ولا شبر ارض من أرض -
اسرائيل' » (بديعوت احرونوت» ١٠1/؟/11950).
لكن هذا التوجّه؛ الذي شكل استمراراً لموقف
حركة شاس خلال معركة اسقاط حكومة شامين لم
يصمد طويلاً ولم يترجم الى موقف سياسي لصالح
المعراخ في صراعه ضد الليكود, خلال المشاورات
الرئاسية وبعدها؛ بل بالعكس؛ اتضح ان العامل
السياسي الذي فججر الازمة الوزارية واسقط حكومة
شامير, بفعل الموقف الذي اتخذته شاس» بايعاز من
الحاخام يوسفء لم يعد يحتل المكانة ذاتها في
الإعتبارات الموجية لحركة شاسء عند تحديدها
لمواقفها السياسية.
اسباب التحوّل
تعدّدت التفسيرات والاجتهادات من جائب
المعلقين الصحفيين, بالنسبة الى التحوّل الذي طرا
على موقف شاسء بعد اسقاط حكومة شامير. فقد
ذكرت مصادر صحفية ان استقالة وزير الهجرة
والاستيعاب؛ الحاخام اسحق بيرتس» من الحركة
فجرت أزمة داخلية هدّدت بشق الحركة؛ لولا تدخل
الحاخام شاغ, الذي دذُكر انه أعرب عن استيائه
الشديد من الخطوات والمواقف التي اتخذتها
شاسء وتلك التي وردت في المقابلة التلفزيونية مع
الحاخام يوسف. وإتسرية تلك الازمة؛ عقد لقام
مصالحة بين الحاخام يوسف والحاخام شاخ؛ في
منزل الاخسر, اكد فيه الحاخام شاخ ضمورة التقيّد
بتوصياته وعدم اتخاذ خطوات دون استشارته.
وختم شاخ حديثه الى الحاخام يوسف بالقول؛ «لقد.
قررنا السير ممع الليكود ؛ وعلينا ان نقول ذلك علناً,
ودون تردّد» (المضصدر نفسه) .
وبالفعل, لقد رضخ الحاخام يوسف لمشيثة
الحاخام شاخ؛ وذلك بأن أوعن مجلس حكماء
التوراة» الذي يراسه الحاخام يوسفء الى اعضام
شاسء بتأييد ترشيح شامير لتشكيل الحكومة؛ دون
ربط ذلك بأية شروط (المصدر نفسه). وتباينت
تحليلات المعلّقين السياسيين في تفسير خلفيات,
ودوافع موقف الجاخام شاخ الرافض للتحالف مع
المعراخ, ويخاصة في ضوء المواقف السياسية
المعتدلة لكل من حركتي شاس وديكل هاتوراه
1١ شيون فلسطيزية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)