شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 6)
- المحتوى
-
«الدولة» قْ الخطاب السياسي الفلسطيني
آلوان الوصاية.
© اللحطة الثالثة: وفيها تعرض النزوع الوطني الاستقلالي للانتكاسء بعد رفض الاردن
الاعتراف ب «حكومة عموم فلسطين», التي أعلنها المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة» وقيام الاردن
باجراء ترتيبين سياسيين فلسطينيين مضادين ن(؟), واخضاع غزةء بصورة تامّة. للسيطرة المصرية
.)١959( وبمقدار ما كان سقوط «حكومة عموم فلسطين» نكسة للوطنية الفلسطينية, كان الاتجاه
الفلسطيني نحو رهان جديد على المحيط العربي يبدو بعيداً. حتى من أوساط القوميين الفلسطينيين
انفسهم: يحسبان ان ما حصل لم يحصل الآ بأيادٍ عربية.
ان المناخ السياسي الذي ساد في الخمسينات وبداية الستينات أعطى للرهان على الخيار القومي
معناه لدى الفلسطينيين» وكرّس. بالمقابل» تراجع النزوع الوطني الاستقلالي لدى العديد منهم. فقد :
كانت الناصية في أوج مدّها السياسي. وكانت أفكار القومية العربية مع البعث وجدت طريقها الى
المواقف السياسية الفلسطينية. آمّا حركة القوميين العرب» فقد توشعت ب بصورة لم يكن يبدى ان قوة
أخرى تنافسهاء أو هي على وشك ان تكون كذلك.
لقد تؤجت المحطة هذه بالتحالف بين حركة القوميين العرب والسلطة الناصرية!”*)؛ ثم تأسيس
منظمة التحرير الفلسطينية برعاية قومية (ناصرية) ولاهداف تتعلق بمزيد من ضبط حركة النضال
الفلسطيني ومراقيتها عربياً: حتى لا تنقلت من الضوابط العربية الموضوعة بدقة. وكما ان العالم
العربي اتجه الى وضع اليد على مقاليد العمل السياسي الفلسطينيء والى الربط بين تحرير فلسطين
والوحدة العربية (), فان جيلاٌ من المثقفين والمناضلين الفلسطينيين, الذين درسوا في جامعة القاهرة
وجامعة دمشق والجامعة الاميركية في بيروت»: وعاشوا مورّعين بين الاقطار الثلاثة تلك فضلاً عن
الاردن والضفة وغزة» وكانوا محمّلين بأفكار القومية العربية التي تلقوها من أدبيات اليعث؛ ودرويس
قسطنطين زريق» ومواقف عبد الناصر البطولية في مواجهة الاستعمار والصهيونية؛ كان جيل المثقفين
هذا ميال الى القبول بوجهة النظر السياسية التي تقيم التلازم بين النضال الفلسطيني والنضال
القومي العربي وتشرط الاول بالثاني ()؛ وكان ميالا الى العمل تحت سقفها؛ وهو ميل ساعد في نجاح
الحركة القومية العربية في شخص ممثليها البعث والناصرية؛ في اقامة وحدة فيما بين مصر وسوريا.
وكانت الوحدة خلقت الانطباع بأن دائرة الحيل تضيق حول عنق الصهيونية؛ ويأن نضالاً من
مستوى قومي عربيء وحدهء كفيل بتغيير الواقعة الصهيونية واسترداد أرض فلسطين:ء وبأن دولة
الوحدة القومية العربية فقط يتقرر بها مصير الفلسطينيين من ضمن سائر شعوب الامة العربية.
© للحطة الرايعة: وهي أطول محطة في التاديخٍ السياسي الفلسطيني المعاصر. وفي تاريخ
اشكالية الدولة في الفكر السياسي الفلسطيني. لقد استقرء الى حدّ بعيدء الوعي بالطبيعة الوطنية ٠
للشخصية الفلسطينية» وبالطبيعة الوطنية للكيان السياسي الفلسطيني؛ ولم يعد التداخل بين الوطني
والقومي في العمل السياسي مفهوماً الامن الزاوية الوظيفية: بحيث تخلى عن ان يكون تداخلاً تضيع
فيه التمايزات الوطنية المشروعة().
شكّلت هزيمة حزيران ( يونيى) ١9717 التاريخ الرسمي لاستقلال الشخصية السياسية
الفلسطينية كشخصية وطنية؛ لكنها لم تشكلء بالتأكيدء البداية التاريخية الفعلية لذلك الاستقلال.
نعم, لقد أطلقت الهزيمة موجة من النقد للنظام العربي» ولسياساته الوصائية حيال القضية
الفلسطينية: وموجة من التبشير بالخيار الثوري الفلسطيني الجديد خياراً بديلاً من الخيار العربي
المهمزوم . وكانت وجهة هذا النقد تستقر على مطلب تحرير الارادة الوطنية الفلسطينية من
العدد /١؟: حزيران ( يونيى ) 115٠ لَتُوُون فلسطيزية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 19370 (4 views)