شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 11)
- المحتوى
-
عبدالاله بلقزيز لل
فتحه الاداء العسكري. العربي الجيد فيها من نتائج سياسية سرعان ما بلورت خيار التسوية في
المنطقة ولدى القوى الدولية الفاعلة ؛ وأخيراً ميل أطراف أساسية في الثورة الفلسطينية الى قبول مبدآ
المرحلية في العمل الوطني وبلورتها للبرنامجٍ المزحليء مع ما أنتجه: وفتحه, ذلك من نتائج, كان أهمها
الإعترافك العربي بامءت.ف . ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني » والاعتراف الدولي المتزايد
بها المتوّج بعضويتها مراقباً في هيئة الامم المتحدة.
أمّا اللحظة الثالثة. فهي التي أخذ الخيار السياسي يتحول فيها الى خيار رئيس؛ وأحياناً الى
الخيار الرئيسء: في عمل م.ت .ف. وذلك منذ العام 7 أما أسباب ذلك, فتكمن في ضرب المقاومة في
لبنان واجلائها من بيروت ومناطق أخرى؛ وتجريد جسمها العسكري المتبقي من السلاح (وفي هذا
المسعى اندرجت الحروب ضد المخيمات)؛ ووقف الدول العربية لخيار المواجهة العسكرية, وانعطافها
الى الاخذ ب «برنامج سلام»؛ والانضواء الطوعيء أو الاضطراريء الفلسطيني الى محصلة ذلك
الوضبع؛ وقيام الانتفاضة الشعبية في الارض المحتلة كصيغة متقدمة للمقاومة المدنية؛ وانتقال مركز
الثقلء في العملية النضالية: الى الداخل؛ ذه ثم نشوء ظرفية الوفاق العالمي بين العظميين ورجحان. خيار
التسوية؛ ؛ فضلاً عن التأييد العالمي الكاسح لحق تقرير المصير الوطني للشعب الفلسطيني » ولعقد
المؤتمر الدولي كطريق نحو التوصل الى تسوية للنزاع في المنطقة.
تلك كانت لحظات الجدل الثلاث بين العسكري والسياس 0 و في خيارات العمل الوطني
الفلسطينى المشدود الى هدف التحرير وبناء الدولة. لحظات حكمها قانون التوتر. الذي كان بدوره,
محكوماً بجملة ما يطرأ من متغيّرات على شروط العملية الوطنية تلك. واذا كانت ثمة من خلاصة
نستنتجها من قراءة مسار ذلك الجدلء ووجهته في التجربة الفلسطينية وفي الخطاب السياسي الذي
يؤسسنهاء فهي انه قطع الشوط التاريخيء الذي لم يكن عليه ال ان يقطعه. من الحرب التحريرية,
التي كانت أطوارها مستعرة في غير منطقة من العالم |! الثالث: في حقبة .الستينات: الى معزكة النسوية
التي قضي على ثورات العالم ان تلجها مع الغورباتشيوفية. وكما انه مسار امتد من النزاع العالمي الى
الوفاق العالمى فقد امتدء في صورته الداخلية؛ الفلسطينية من الارادوية الرومانسية الى الواقعة
تت_ :
ان الثنائيات الخلاثة التي استعرضناها سابقاً كانت القاعدة التي» انطلاقاً منهاء تم م التفكير في
مسآلة الدولة, والادوات المفهومية التي بها جرى ذلك التفكير. واذا أردنا ان نرسم هنا خلاصة تركيبية
للعرض السابق لكيفية اشتغال تلك الثنائيات في الخطاب الفلسطيني المنتج لاطروحة الدولة؛ لقلنا ان
الثنائي المفهومي «قومي - وطني» يفيد التفكير في هوية الدولة وطبيعة انتسابها؛ وان الثنائي
«استراتيجي مرحي» يفيد التفكير في حدودها الجغرافية والسيادية؛ أمّا الثنائي «عسكري
سياسي». فيفيد التفكير في الكيفية التي يصار بها الى بناء هذه الدولة. كما يمكن الاستخلاصء أيضاً
ان هذه الثنائية المفهومية كانت تغطي وتخفيء في التجربة الفلسطينية» ثنائية سياسنية أخرى هي
ثنائية «القيادة المعارضة». بحيث يصبح كل طرف من الثنائيات المفهومية الخلاثة مرادقاً لطرف في
هذه الثنائية السياسية.
على ماذا تدل هذه الثنائيات في الوعي السياسي الفلسطينيء وفي تناوله اشكالية الدولة؟ انها تدل ؛
على انشداد الساحة الفلسطينية» وخطابها السياسيء الى سلطات ثلاث : سلطة العامل العربي: سلطة '
. النص الثوريء سلطة العامل الفلسطيني.
1 1 شُوُون فلسطيية . العدد /١5؟, حزيران ( يونيق) 199١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2965 (10 views)