شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 12)
- المحتوى
-
«الدولة» في الخطاب السياسي الفلسطيني
سلطة العاأمل العربي («القومي») أنتجت: على الدوام, التعبير القومي على الساحة الفلسطينية,
وضمنها ساحة الوعي. ومع ان هذه السلطة لم تكن منسجمة الافعال والنتائج دائماً (كانت فاعلة
آحياناً. أء وكانت اا أحايين أخرى)؛ الا انها عكست درجة انفتاح الساحة الفلسطينية على
وسلطة العامل الفلسطيني توزعت بين التعبير الوطني الجماهيري ذي المضمون التحرري
الاستقلالي, والذي عبّر عن نفسه في سلسلة النضالات الشعبية والسياسية ضد الاحتلال والالحاق
والوصاية ومصادرة القرار الوطنيء وبين التعبير السياسي - الاجتماعي البرجوازي الوطني
الفلسطيني المتحكّم في المجتمع الفلسطيني: تحت الاحتلال: وفي اللجوء. وعلى تفاوت تأثير سلطة
العامل الفلسطينيء فانها أفرزت موقفاً فلسطينياً شديد الحرص على الهوية الوطنية المتميزة, سواء
في صورته (الموقف) الوطنية الاستقلالية المشتبكة مع الاحتلال والالحاقء أى في صورته القطرية.
أما سلطة النص الثوري. أي سلطة الافكار والاطروحات التى ارتبطت بالحركة الاشتراكية' "
والثورية العالمية» فتتمثل في طغيان مرجعية النظرية على مرجعية الواقعء التجربة الثورية (الصينية أو
الفيتنامية), »على الحقائق السياسية القائمة: الحلم على الممكن؛ أي صيرورة الاطروحة الثورية (حرب
الشعب مثلا) مصدر ومرجع التفكير ومعيار الحكم على الاشياء والتعامل معهاء وليس الواقع
بخصائصه (لجوء قسم من الشعب خارج ارضه؛ وقيام ثورته على الحدود في بلدان الطوق التي
ليست على كل حالء قواعد ارتكاز كما كانت هانوي).
أن ثنائية «قطري قومي» تعكس درجة انفتاح الوضع الفلسطيني على نا تأت ثير العامل العربي,
تجربة وفكراً؛ ودرجة المقاومة الذاتية (الوطنية) التي يولدها ذلك الانفتاح. آم الثنائية «استراتيجي
- مرحلي», والثنائية «عسكري سياسي». فتعبّران عن درجة انشداد الخطاب السياسى الفلسطينى
الى سلطة النصء ودرجة المقاومة الذاتية فيه ضد هذا الانجذاب. ١ ١
ع الدولة والانتفاضة؛ تحو مرجع حجديد
تعكس الثنائيات السابقة؛ من وجهة نظر تاريخية؛ معيارية: أمرين على الاقل: أولهما التراجع
0 الذي شهدته المي اوطنية الفلسطينية في مطالبها ووسائل عملها, وموجزء من التراجع العام
الشعا. الى البرنامج.
ورثت الانتفاضة هذا الحصاد الممثّل في النقطتين السابقتين. فهي, من جهة؛ حاصل ذلك '
: التراجع ورداً عليه. ٠ وهي من جهة أخرى, صورة لذلك الانتقال الفنُ من الايديولوجيا الى السياسة,
ومن الشعار الى البرنامج . وبمقدار ما ورثت ذلك فهى أضافت أشياء جديدة الى وسائل النضال من
أجل كسب معركة الدولة. غير ان أهم ما أضافته هو صيرورتها مرجع التفكير الفلسطيني في الدولة
لم تفتاً قضية الدولة تشكّل هاجساً ضاغطاً في الخطاب السياسي الفلسطينيء وهدفاً مستمراً
للنضال الفلسطيني؛ لكنها المرة الاولى» ربماء التي سيكتسب التفكير فيهاء والنضال من أجلهاء شرعية
راهنية, فضلاً عن الشرعية المبدئية التي كانت لها على الدوام. . فقي مختلف فترات الغمل
العدد /1١؟, حزيران ( يونيى ) 594 لتُوُون فلسصيزية 5١ : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)