شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 27)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 27)
المحتوى
أمبن عطايا ‏
الغام 1577؛ كما تحوّل قسم منهم الى عمّال بالاجر في مختلف المهن والورش وفروع الخدمات
العامة. وتشير الاحصاءات الرسمية الاسرائيلية الى ان 71 بالمئة من العرب في اسرائيل تحوّلوا الى
عمّال يأجر, يعملون في القطاعات الاقتصادية اليهودية» وبالذات في الاعمال غير المهنية, مثل البناء '
(9” بالمتة) وفي الخدمات (5 بالمئة) وفي الزراعة ‎١١(‏ بالمثة) حسب تقديرات العام 050194815).
وهكذا ارتبط المجتمع العربي اقتصادياً بالاقتصاد اليهوديء الذي فتح على مصراعيه لاستقبالهم,
نتيجة هرب العمّال اليهوب اليدويين من العمل في الاشغال اليدوية المجهدة: وتحوّل معظم العمّال العرب
من العمل الزراعي الى العمل المهني والصناعي7").
ومنذ اليوم الاول للاحتلال, أيضاً بدأت السلطات الاسرائيلية باعادة تجميع العرب في بعض
القرى والبلدات. وقامت بتوزيعهم طائفياًء وجغرافياً. على مجموعات سكانية: عرب الجليل» عرب
المثلثء البدو في الجنوبء اللاجئون الحاضرونء أو الغائبون الحاضرون, سكان المدن المختلطة,
والدرون والشركس. ووضعت السلطات خططاً لتهويد منطقة الجليلء التي تعتبر: في غالبيتهاء من
الننكان العرب. وقد فشلت جميع خطط التهويدء يسبب مقاومة المواطنين العرب العنيفة. من جهة,
ونقص العامل الحاسم في تنفيذ المخططء من جهة أخرىء ونعني نقص الطاقة البشرية اللازمة
لاستيطان الجليلء ويخاصة بعد انحسار الهجرة اليهوديةء التي كانت هي المصدر الاساس لمد
اسرائيل بالطاقة البشرية. ‎١ ١‏
كذلك وضعت سلطات الاحتلال خططاً عديدة لتهويد النقبء من طريق افراغه نهائياً من العرب.
وكانت أولى هذه الخطط تشريد حوالى ‎2٠١‏ بالمئة من سكان الذقب الغرب في اثناء حرب العام 21557
وأقامت على أراضيهم المستوطنات, ومنعت سكانة الاصليين من دخوله. بعد تجميعهم في «محمية
صغيرة» تبلغ مساحتها مليون دونم؛ وتمثّل عشرة بالمئة فقطمن الاراضي التي كان عرب النقب يُعيشَوَن
‎٠‏ عليها؛ وتقع هذه المنطقة الى الشمال - الشرقي من بك السبع. كما وضعت السلطات. في العام 1194
خطة لتوطين البدى في اللد والرملة؛ لاقتلاعهم من منطقة النقب والاستيلاء على أراضيهم نهائياً. ولكن
المواطنين الغرب قاوموا هذه الخطة بعنفء ورفضوا مغادرة اراضيهمء مما أرغم سلطات الاحتلال على
غض النظر عن هذه الخطة . وازاء فشل هذه الخطة..وضعت خطة أخرىء في العام 1177 / 1101
تستهدف الاستيلاء على ما تيقى بين ايديهم من ارّاض وذلك من طريق وضع مشروع جديد يتلخص
في «تركين.البدى في ‎١‏ مدينة: أىقزية: ومن أصبل هذه مدن والقزى, تمكٌنت السلطات من اقامة ثلاثة
قرى فقط, "هي تل السبع والكسيفة وراهط»!*؟).
وعندما فشلت خطط التهويد وجميع المخظطات الاسرائيلية من اقتلاع العرب من أرضهم,ء تم
التفكير ف وضع خطط تستهودف تفتيت وحدتهم السياسية, والديمغرافية, وتذويبهم ف المجتمع
اليهودي الذي تخطط الصهيوتية لخلقه. ولم ينجح الاسرائيليون في مسعاهم هذا أيضاًء على الرغم
من تمكنهم من شراء بعض ذوي النفوس الضعيفة: الذين خارت قواهم, وفضلوا التعاون الذليل مع
المختلين على النضال في سبيل الحفاظ على وحدة شعبهم شعبهم الوطنية..والقومية. وقد أخذ هوّلاء المتغاونون
مع الاحتلال في التناقص تدريجياً لعدة أسنباب, أهمها تنامي الوعي الوطني والقومي لدى المواطنين
العربء ويخاصة الشبان منهم:٠الذين‏ انخرظوا في النضال السياسي المتواصل ضد ممارسات .
الاإحتلال. ونتيجة لهذا الوعي السياسيء فقد تضاءل تأثير وجهاء ورؤساء الحمائل والعائلات الذين
كانوا يشكّلون ركيزة المتعاونين مع. الاحتلالء والذين استخدمتهم لتجميع الاصوات: في اثناء '
الانتخاباتء لقاء فتات المكاسب الذاتية؛ ان اكتشف المواطنون. العرب»: ومنهم قسم كبير من
51 شْوُونُ فلسطيفية. العدد ‎٠١1‏ حزيران ( يونيو) 1990
تاريخ
يونيو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 19337 (4 views)