شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 47)
- المحتوى
-
على العكسء انهء بهذه الصورة. يترك علامات وتساؤلات كثيرة دون أن يجلى الحاضي أو يحاول
ويزيد الامر خطورة, بالنسبة الى كاتب ملتزم مثل غسان كنفاني؛ إذ انه لم يكتب دراساته الكثيرة .
عن المقاومة والادب الفلسطيني وحسبء بل راح يعبر عن القضية بعديد من الاجناس الادبية؛ من ٠
قصة ورواية ومسرحء وما الى ذلك. والأكثر من هذاء عملء في نهاية عمره القصير, في «الكادر» النضاليء ٠
فأصيح المتحدث الرسمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, وتصاعد نشاطه الواعي حتى دقع ,
العملاء والصهيونيين بخمسة كيلوغرامات من الديناميت ليت التخلص منه, في وقت تكون هذه
الشحنة من الديناميت كافية للقضاء على بناء.
الاطار المرجعى ؛ الزمن
كان المناخ الوجودي أكثر المؤثرات في وجدان المثقف العربي» خاصة وان الترجمات «السازترية»
كانت شائعة في بيروت في ذلك الوقت. ويمكن ان نفترضء أيضاًء ان غسان كنفاني كان قرأ جان بول
سازتر بالفرنسية ؛ فمن المعروف انه درسء في فترة مبكرة من حياته في مدرسة فرنسية تبشيرية» بشكل
'فاق دراسته للغة العربية حينئذء فأسهم هذا في تمكّنه من الاطلاع على اعمال فكتور هيغئ ويلزاك
ضمن أسماء عالمية كثيرة؛ فامتزج التأثير الذاتي بالتأثيز العام حينتذ.
ولا شك في ان الوجوبية: باطارها الادبي» كانت أكثر تأثيراً من غيرها؛ خاصة في روايتي سارتر
المعروفتين «الغثيان» و«الجدان؛ أن" توالت الشتخصيّات النائسة وأثرها 8 فحدان 'الانسان :
وجب ان تسرع ألى القول: هناء: الى ان تأثير سارتر. فضلاٌ عن فزائز كافكا ووليام فوكنر
وارنست “همنغواي وغيرهم, لم يكن تأثيراً «كربونيأ»؛ فمن المؤكد ان خالة الفلسطيني المشرّداء
حَيئتن» الباحث عن الارضء العائش في المنفنئ, الذي يرئ الثوزة بديلاً من هذا الؤاقع العقيم,
والموت :مرادفاً لتعودة؛ حالة هذا الفلسطيني :كانت المؤثر الاول في وجدان كنفاني؛ فلم تكن حالة
الوجودية: بمعتاها القربي: من- حالة الضجر والغثيان» أو الهروت: وما الى" ذللء وراء” الباعث ,
الاساسي في كتاباته المتنؤعة؛ إن تخدد «الخطاب» ٠ الرئيس من هذا ٠ الواقع؛ “ومن فخالة»هذه
الشخصيات التي كان يلقاها في المنفى. 0
وتأكيداً لهذاء فان بطل رواية «الذباب» عند سارتن لم يكن هوء قط بطل فسترحية «الباب» عند
كنفاني؛ كما ان القضية التي شغلت بطل رواية «الصخب والعنق» عند فوكنر» على الرغم من التأثز
يها لم .تكن هي قضية. بطل رواية «الشيء الآخر» .أ دما تنِقِى لكم» ؛ كذلك .فان القضية التي«شغلت
هيغو وتمثّلت في المشرد في «اليؤشاغي». لم تكن هي القضية التي شغلت جميد يطل ركعك على الرصيفب»
عند كنفاني. ٠
. ان حميد»يطل القصة القصيرة «كعك...»: كان هى ابن الهزيمة العرنية والبؤس النابع من ضياع .
الطفولة الفلسطينية منذ النكبة.في عالم لا يعترف بالطفولة:: وهئ.ما يقال بشكل ماء:عند مقارنة
شخصيتي «الام» عند ميم غوركي و«أم.سعد» عند كنفاني». .ان تظل الام العربية هي إضحية ,
المخيم وصورة للتمرّد عليه 1 1
.ان .غسسان. عانى من ثقبل الواقع الفلسطيني. الذي رزح على صدره منذ: تفتّحت عيناه؛ بل
63 اشؤُون فلسطيية العدد ١؟.: حزيران ( يونيو) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 19368 (4 views)