شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 54)
- المحتوى
-
دثمة شيء يبقى بعد ان يموت الجسد. هذا النثيء. الذي تسمونه ضميراً: لا يموت مع موت
الجسدء. بل يطير وبلتصق يقبة السسماء... ان لهذا الشيء خاصة جاذيبة. بحيث يجذب كل ما
يشبهه»(: ').
وهباء هذاء هو الذي تحدّى الابن بعد الأب وقضى عليهما. وذكر بعض المصادرء بالاضافة الى
ذلكء ان مسرحية «القبعة والنبي» التي كتبها غسان في فترة كتابة روايته «الشيء الآخرء(١"), والتي
بدأت فيها قوى أكبر من الشخصيات تتحدّى الجميع وتفرض ارادتها بشكل وجودي قاس؛ هذه :
المسرحية اراد غسان ان ينشرها للمرة الاولى بعنوان هو «الشيء»» ثمّ عدل عن ذلك.
وعودبة الى رواية «الشىء الآخر» نفسّر أن هذا الشىء: الآخرء وقد مثْلء في بعض اعماله, القدرء أو
المجهول» او القوة الطاغية في الداخل أو الخارج؛ هذا الشيء كان هو الذي قتل ليلى الحايك ( الرمز )؛
ثم راح يحوّل كل شيء الى نقيضة:؛ في سبيل احكام الحصار على المتهم.
ولعلّ ما يفيدء في هذا السياقء ان نكرر ان الخطاب الرئيس عند غسان كان تحدي
هذا «الشيء»؛ وهو يعلم, تمام العلم, أن تحديه: له يساوي القضاء عليه؛ على الرغم من انه (الكاتب
داخل النص أوخارجه) يدرك ان هذا «الشيء» له من القدرة ما يستطيع بها القضاء على صاحب هذا
الموقف. وقد رأينا انه فعل ذلك التحدي والتمرّد - بالاعلان عن ذلك صراحة في مسرحيتي «الباب»
و«القبعة والنبي», أو بايثار الصمت في دداية «الشيء الآخر», وكلاهماء الاعلان والصمتء: سلاح
فعّال» وموقف.
الرواية المقدّعة
على ان أهمّ هذه الملامح هو القناع الكثيف الذي اسدله الراوي على مشهذ الجريمة» حتى
ليتخبط النقاد والكتّاب حول هذا العمل. وأقرب نمط اليه يمكن ان يكون الرواية المقئعة وكيوا قوق
شرح طويل لهذا النمط / المصطلح؟7""). فانه يمكن ان يحدد زمان الرواية بأنه زمان القضية
الفلسطينية: بجميع اطوارها حتى منتصف الستينات ؛ امّا المكان» فانه هذه المنطقة الحيّة على الارض
العربية التي تعرف بأرض فلسطين؛ امّا الشخصيات,. فانه يمكن التعرّف عليها بسهولة مع بعض
التجاوز الضروري. فالمحامي / المتهم» الفلسطينيء الحائرء الباحث عن القانونء يقع في دائرة الحيرة
بين العدل والظلم؛ ثم في ليلى الحايك التي يمكن التعرف عليهاء ببساطة: في حياتنا العربية» فقد تكون ٠
القضية, أو الارض المحتلة؛ أى الحق الضائع؛ ثم هذا «الشيء» المسؤول عن ضياع الحق العربي» .
وهى ما ينسحب على الغرب المسؤّول عن استزراع اسرائيل في أرض لا تنتمي اليهاء أو - حتى -
اسرائيل بشكل مباشر التي ما زالت بتعدتها تحبك مؤامرة للاجهاض على انتفاضة الارض ال محتلة»
وذلك باصطناع خلافات وهمية بين اسحق شامير وعيزر وايزمان» من جهة: أى خصومات محسوية
بين حكومة الائتلاف وحزب .العمل من جهة أخرى.
ومهما يكنء تظل الرواية المقذعة أقرب الانماط الى فهم هذه الرواية!""). والاقتراب من عالمها
البوليسي الذي يخفي عاماً مأساوياً لضياع الحق العربي في العصر الحديث.
خائمة
على آية حالء ان رواية «الشيء الآخر»؛ تظل جزءاً من أدب مرحلة ما قبل هزيمة العام /1971 /
العدد 701, حزيران ( يونيو) 115١ لشُؤُون فلسطنية 2 03 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 19368 (4 views)