شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 59)
المحتوى
حينئذ: في |الارض . وظهن الرب لابرام وقال : لنسلك اعظي هذه الارض» (تكوين ‎31/١51‏ هع .كم ورد:
«وقال الرب لابرام... ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي انت فيه؛ شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً,
لأن جميع الارض التي انت ترىء لك اعطيهاء ولنسلك. والى الابد» (تكوين ‎:)١١- ١5/17‏ ثم ورد
ايضاً: «فقطع مع ابراهيم ميثاقاً بأن يعطي لنسله هذه الايض من نهر مصر الى الذهر الكبين ذهر
الفرات» (تكوين ‎.)١8/١5‏
وفي مرحلة تالية: «تمٌ» اعطاء «الوعد» لاسحق بن ابراهيم» حيث ورد:
«تغرب في هذه الارض:ء فاكون معك وابارككء لأني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلادء وأفي
بالقسم الذي أقسمت لابراهيم ابيك» (تكوين 7/51 - ‎.)١5‏
ثم كرر «الوعد» ليعقوب بن اسحق (تكوين 1/74) على الطريقة ذاتهاء ولكن بعبارات مختلفة.
كما وجدنا اشارات لوعود لموسى جاءت في سفر الخروج» وسفر العدد, وسفر التثنية, بالاضافة الى
بعض التوجيهات ليهوشع بن نون؛ في سفر يهوشع وفي سفر حزقئيل. وهناك اشارات اخرى في التلمود
الى مسألة الارض والوعد(١)‏ .
ونلاحظ من خلال هذه النصوص كما وردت في التوراة» ان الارض المشمولة بالوعد غير محددة
المعالم . وزيادة على ذلك ان الوعد نفسه جاء غامضاً . فحدوب الارض مرة هي «من النيل الى الفرات»»
. ومرة «هذه الارض»» واخرى مدى النظر «شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً». ومرة «كل ارض كنعان»»
و«دجميع هذه البلاد». «وآخيراً الارض التي انت مضطجع عليها». وهذا الغمؤض الوارد في التوراة
انتقل الى التلموب» وهى الكتاب الثاني لدى اليهود. ونجد الصورة التي يرسمها الادب التلمودي لحدوب
«ارض - اسرائيل» في المستقبل» حسبما جاء في سفري «ذباريم» كما يلي: «سوف تمتد حدوب ارض -
' استرائتيل وتصعد في جميع الجهات, ومن المقدّر لابواب القدس ان تضل الى دمشق؛ وسوف تأتي
الدياسيورا لتنصيب خيامها في الوسطه.
وبين هذا التوسشع في التحديد لتشمل الارض الواقعة من النيل الى القرات: وبين الانحسار
لتقتصر على الارض التي «انت مضطجع عليها»؛ توزعت المفاهيم اليهودية نحو هذه المسألة. بحيث
اختلط الأمر على الباحثين الدينيين من الطائفتينء اليهودية والمسيحية, وانسحب هذا الامر غلى
الباحثين الذنيويين ايضاًء بحيثك سنجلت هذه النقطة الاشكالية الاولي في الفكر اليهوذي القديمء '
والمعاصر. وقد حاول بعض المفكرين أليهوب ايجاد حل لهذا المأزق بحيث ميّز البعض بين الاراضي
المقدسة والاراضي الموعوبه؛ كما فعل الحاخام موسى بن ميمونء في القرن الثاني عشر الميلادي» في
' شروخاته «الرامبام». فقد حدّد موسى بن ميمون المنطقة المقدسة (مملكة اسرائيل) من الرقيم شرقاً
والبحر المتوسط غرياً وعسقلان جنوياً وعكا شمال . ويذا يكون النقب والجليل الغربي خارج حدود
هذه المملكة('). وقال حاخام اسرائيل الحاليء شلومى غورينء ان تحديذ اسرائيل من النيل الى الفرات ,
هي خطة تفاؤلية ومستقبلية لارض المسيح المنتظر. وعن النشيد الذي يتغنى بضفتي نهن الاردن» قال
غورين: «ان هذا النشيد:لا اساس له في الشبريعة اليهودية» ولا يوجد اي ذكر في الشريعة اليهودية
لقدسية الضفة الشرقية لذهر الاردن . ولذلك» لم يتمْء حتى الآن» اقامة أي مذبح يهودي هناك. وتبين '
انا الشريعة اليهودية ان ' ارض - اسرائيل' المقدسة تمتد فقط على ارض يهود|7(2).
الا:ان هذه التصوّرات لم تنل اعجاب العديد من الطبقات في الطوائف اليهودية» والتي
م2 نشؤون فلسطيزية العدد ‎.٠١/‏ حزيران ( يونيى) ‎1953٠١‏
تاريخ
يونيو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7437 (4 views)