شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 62)
- المحتوى
-
لب اأشكالية رسم الحدود في الفكر الصهيوني
الخيل ويتوكلون على المركبات لأنها كثرة» وعلى الفرسان لأنهم اقوياء جداً ولا ينظرون الى قدوس
اسرائيل» ولا يطلبون الرب»00). وهى تحذير من اشعيا الى ملك يهوداء الذي استنجد بالمصريين
لحمايته . ولكن سنحاريب لم يدخل اورشليم, التي انتظرت حتى جاء نبوخذ نضّر الكلد اني» الذي قضى
على مملكة يهودا في حملتين متتابعتين: الاولى كانت العام 051 ق.م. حيث سبى اهلها الى بابل وغرف
بالسبى البابلي الاول؛ والثانية العام 047 ق.م. واعاد سبي من تبقى من السكان فيما عرف بالسبي
البابلي الثاني . ويذلك انتهت هذه الدولة من الوجودبء والى الابد.
وف أعقاب زوال مملكتي اسرائيل ويهودا الهزيلتين» لم تشهد المنطقة نظاماً سياسياً متماسكاً
ومستقلاً لليهود؛ وانما شهدت بعض حركات التمرّد التي قام بها من تبقّى منهم على ارض كنعان» او
عاد اليها من السبي في زمن كورش الفارسي (579 -578 ق.م.). فقد ثارت القبائل المكابية اليهودية,
في العام ١717/ ق.م. على انطيوخوس الثالث السلوقي, عندما حاول اجبارهم على ترك تقاليدهم وآدابهم
والسير على التقاليد والآداب اليونانية. ولكن هذا التمرّد تم اخماده في العهد الرومانى على يد هيرودس
الادومي العام 1" ق.م. وكان اليهودء خلال تلك الفترة؛ في حالة مدّ وجزرء وحروب متواصلة مع :
السلطات اليونانية والرومانية. وفي عهد الامبراطور الروماني نيرون (54 55 م)» ثار اليهودء مرة
أخرى: الا ان تيطس أخمد هذه الثورة. بعد ان قضى على العديد من اليهود. وفي أعقاب ذلك» ساد
الهدوء في المنطقة, حيث اشتعلت نيران ثورة جديدة بقيادة باركوخباء ولكن هادريان الروماني جِنْد
حملة اجتاحت مواقع العصاة من اليهود. ودخل اورشليم التي استيدل اسمها ب «ايليا كابيتولونيا»,
واسكن فيها جالية رومانية وأخرى يونانية: يعد ان حرّم على اليهود الاقامة فيها. ومنذ تلك اللحظة»
واليهود يعيشون في فلسطين كأقلية؛ ليس لهم أي كيان سياسي مستقل, خاص بهم.
وتلاحظء هناء من خلال المسار التاريخي الذي يعتمد على التوراة» باعتيارها المصدر الوحيد ف
هذا المجالء ان ابراهيم, وابناءه من بعدهء قد اقاموا على ارض كنعان بصفة رعاة متنقلين, ولم
يؤإسسوا عليها بنياناً سياسياً خاصاً بهم. وحيذما قدِم قوم موسى ودخلوا الارضء بقيادة يهوشع بن /
نون» انهم اقاموا مع السكان المحليين ولم يطردوهم من ديارهم.
ونقلت التوراة. كما اوضحنا باقتضاب في مكان سابقء ان قوم موسى دخلوا البلاد عنوة وبعد قتال
مرير مع السكان الاصليين. وخلال اقامتهم, تعرضواء غير مرة, لعملية سبي جماعي واتلاف.
وتخريبء من قيل الممالك والدول المجاورة. وهى ما اختص اليهود وحدهم دون الآخرين من السكان,
الامر الذي يجعلنا نذهب الى القول ان اقامة الدولة اليهودية على ارض كنعان لم يكن أمراً ثابتاً. بحيث
يؤدي الى نتائج تاريخية يمكن اخذها بعين الاعتبار. وقد كان حالهم كحال بقية القبائل التي غزت
المنطقة؛ من الكلد انين والاشوريين والحثَّيين والفرس واليونان والرومان» الذين اقاموا لفترة وجيزة,
وسرعان ما انتهوا بغزوة جديدة: او بالذوبان في بود تقة السكان المحليين من الكنعانيين والفينيقيين,
الذين اقاموا على الساحل. الفلسطيني الشمالي.
ومع ذلك. فحينما تتحدث الادبيات الصهيونية عن الحدود التاريخية:» فانما تعني الحدود التي
كانت قائمة في عهد داود وسليمان. وهذه الحدوب تشمل تلك التي كانت تحت السيطرة المباشرة؛ وتمتد
من نقطة على البحر المتوسطء بالقرب من مدينة «عكو» (عكا)» في خط يمر جنوب دمشقء ومن ثمٌ شرق
عمان وشرق معان وشرق العقبة؛ وفي الغربء, الخط الواصل من جنوب رأس النقب على خليج العقبة
وحتى شرق مدينة العريش؛ ويضاف الى هذه المنطقة؛ في بعض المصادر تلك المساحة التي
العدد ,”٠1/ حزيران ( يونيى ) 1 فين فلصطنية - 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9779 (5 views)