شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 71)
- المحتوى
-
ويجانب اصحاب فكرة المحافظة على الوضع القائمء الذين كان يتزغُمهم بن - غوريون» ومن بعده
ليفي أشكول, فقد وجدنا عدد المتمسكين بالمفهوم الديني قد انحسر الى حدّ بعيد؛ ان اندمج معظمهم
في الوسط البراغماتي» وان ظل مفهوم «الارض الموعودة» قائمّاًء وظل اصحاب هذا التيار يأملون في ٠
«ارض الميعاد» كهدف نهائي لهم. أمّا اصحاب المفهوم القوميء فكانوا في المعارضة؛ وكان وزنهم في
الشارع الاسرائيلي محدوداًء لأن حديثهم عن ضفتي النهر منقطع الصلة بالواقع. وفي يسار الاصوات
التي كانت تسمع, كان الحزب الشيوعي الذي يريد العودة الى حدود التقسيم 15417 او كما نجاء في
برنامج الحزب لسنة 1357: «ان لعرب اسرائيل الحق في تقرير المصير. يما في ذلك الانفصال». ولكن
وزن هذا الحزب كان ضعيفاً. آمّا اليسار الصهيوني» الذي كان يعمل من اجل دولة ثنائية القومية,
فلم يعد الى هذا الشعار بعد اعلان قيام الدولة.
ولكن حرب حزيران ( يونيو) 21571 بما أفرزته من نتائج على الصعيد الجغرافيء قد شكلت,
بعد احتلال هضبة الجولان والضفة الفلسطينية؛ وكل سيناء, منعطفاً تاريخياً في الجدال الداثربشأن
الحدود اللازمة لاسرائيل. فللمرة الاولى» اصبح في امكان اليهود ان يحدّدوا مناطق حدودهم, أو لعل
هذا ما بدا لهم. وقد نشب الجدال في شأن الحدود المطلوية فور هدوء المعارك؛ وهى حتى الآن لم
' يخفت؛ فهو ما زال متواصلا؛ ؛ وقد احتدمء وتطرّفء وشق صفوف سكان اسرائيل بصورة واضحة.
حول ماذا دار الجدال؟
انه في الاساس,ء الجدال عينه الموروث عن فترة ما قبل قيام الدولة. وترتسم امامنا اربعة
اتجاهات: الاتجاه الديني الذي يحظى بتأييد محدود نسبياً؛ والاتجاه «القومي» ذو الانتشار الواسع
بين الجمهور؛ والاتجاه البراغماتي المستعد للحلول الوسطء وهو يحظىء أيضاًء بانتشار واسع؛ وفناك
اتجاه يدعق الى عودة كاملة الى الحدود التي كانت قائمة في الرابع من حزيران ( يونيو) 15737. وهذا
الاتجاه محدون الانتشار نسبياً. ْ
وهذا التصنيف ليس سهلا, اق بسيطا؛ ان ان فحصاً اعمق. للامور يظهر ان مجموع هذه
. الاتجاهات اكثر اتساعاً وتعقّداً. فمن الخطأ اعتبار مفهوم الاوساط الدينية كلها للحدود تصدر عن
قالب واحد؛ انها ليست كذلك. ففي داخل الكتلة الدينية حمائم وصقورء بل واكثر من صقور. ففي
أحد مد قطبي | الواقف. تقف الاوساط الدينية المتشددة (الحراذيم) مُثل قا دة ناطوري كارتا يستمار, ٠
لمسالة الاقليم الجفرافي؛ وان ن الهامٌ هى العودة الى الارض القدسة, ولا يهمّ من يكون الحاكم فيها 1
وعلى يمين هؤلاء يقف الحاخام يهود| عميطال» رئيس مدرسة هار - تسيون الدينية. من مجموعة
الحمائم» وه يذّعي بأن شعب اسرائيل اولاء * ثم التوراة, ل ثم «أرض - اسرائيل» . وقد أنشا الحاخام
هذا حزياً جديداً تحت تحث اسم «معسكر مركزي ديني» ويرمنر ذ آليه بالاسم المختصر «مماد» الذي دخل
الانتخابات الاخيرة, الا .أنه لم يستطع احتلال موقع داخل الكنيست الاسرائيلي ٠ وقد اتى تأسيس
هذا الحزبء كما قال زعيمه. رداً على الاتجاه المتطرف بين أوساط الشعب وفي الاحزاب الدينية في
سرائيل(28),
مقاعد في الكنيست, واتحاد السقاراديم حراس التوراة (شاس) ويحتل ستة مقاعدء واغودات
7 اشوُون فلسطيبية العدد :٠١1 حزيران ( يونيو) 1915 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 30865 (3 views)