شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 76)
- المحتوى
-
ل اشكالية رسم الحدود في الفكر الصهيوني
المواطن ان القدس اصبحت موحدّة ولا يجوز اعادة تقسيمها مرة ثانية, بينما تدعو بقية القوى
الاخرى الى ضرورة الانسحاب منهاء وجعلها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
ش وفي ضوء هذه المواقف والاتجاهاتء تحدّدت الوان الخارطة السياسية الاسرائيلية في الانتخابات
الاخيرة» التي أجريت في مطلع تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1544: بحيث جاءت هذه الخارطة لتعكس
المفاهيم السائدة قي المجتمع الاسرائيلي» اكثر من عكسها لأي موضوع آخر. ذلك لآن هذا الموضوع
يشكل عنصراً حيوياً في المقاربات الاستراتيجية: كما اسلفنا. وهو بهذه الصفة: يستقطب أكبر عدد
ممكن من شرائح المجتمع الاسرائيلي. بحيث اصبح نقطة الجدل الرئيسة في الاوساط السياسية
والمدنية.
ومن الصعب التحدث عن تبات تلاوين الخارطة السياسية الاسرائيلية» التى تعكسء كما ذكرناء
قوة هذا التيارء أى ذاكء في مرحلة زمنية معيّنة؛ ذلك لآن الآراء والمفاهيم قابلة للتغيير امّا بسبب
صدمات ايجابية» كتحقيق انجازات عسكرية معيّنة. بحيث يتضاءل ازاء ذلك الخطر الذى يتهدد
الكيان الاسرائيلي» وهى الباعث الرئيس لدى قطاعات واسعة من عناصر هذا الكيان: كما حصل في
اعقاب حرب حزيران ( يونيى ) 15717 بحيث اصبح التطرّف سيد الموقف, وكانت نتيجة ذلك ان علت
اصوات اصحاب الاتجاه القومي الدينيء بعد ان كان هذا الصوت خافتاً في المرحلة السابقة
لاشتعال الحرب؛ اى بسبب صدمات سلبية» بحيث تخلق هذه الصدمات تحولات فكرية تؤدى الى
انتقالات من هذا الاطار السياسي الى ذاك؛ بالاضافة الى ظهور تيارات سياسية جديدة تتبنى افكاراً
تتلاءم مع المستجدات: كما حصل بعد حرب تشرين الأول ( اكتوير) 11/7
ْ واضافة الى ذلك؛ فهناك عامل آخر يضاف الى مجموع العوامل السابقة؛ والتي تؤّدي الى عدم
الثبات في تلاوين الخارطة السنياسية. هذا العامل يتلخّص في الاضافات الهامة من الشبيبة التي
تصبح قادرة على تسجيل اسمائها في قوائم الانتخابات الاسرائيلية بعد تجاوزها السن القانونية. فبعد
كل أربع سنواتء وهي ولاية الكنيستء يجرى تسجيل اسماء جديدة تدخل المعترك السياسي لاول
مرة؛ وقذ تأتي اغلبية هذه الاسماء من الاوساط الدينية» أومن بين صفوف ال مقاربات القومية» أو من
احزاب الوسط: فترجّح هذه الكفة, أوتلك؛ في ميدان الصراع نحوكيفية رسم الحدود المستقبلية للدولة
اليهودية.
والخلاصة: اننا اذا وضعنا القوى والتيارات السياسية الاسرائيلية كافة على محور افقي.
واتجهنا من اليسار الى اليمين, , فاننا نجد على يسار المحور تقف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
(حداش) والقائمة التقدمية وحركة حقوق المواطن (راتس) بالاضافة الى الغديد من الشخصيات غير
البسمية؛ وهي تدعى الى العودة الى حدود ما قبل الخامس من حزيران ( يونيو) 15517؛ والى يمين :
هؤلاء يقف حزب العمّال الموحّد (مبام) الذي يدعو الى تعديلات طفيفة في الحدود على هذه النح أي :
ذاك؛ والى اليسارء نجد حزب العمل بآرائه المتعددة, بدءاً بالتعديلات الطفيفة هناء أو هناك: مروراً
بالحلول الاقليمية الوسطء أو ضمٌ هضبة الجولان باجزائها كلهاء أو مع تنازلات من هذا النوع, أو
ذاك؛ ومع حزب العمل تقف حركة شينوى وحركة «السلام الآن» التي تتماثل آرائها ومبادئها مع آراء
وميادىء حزب العمل :.خصوصاً لجهة الدعوة الى حدوب آمنة ومعترف يها. وتوجدء بعد ذلك» الاحزاب
الدينية الصهيونية والليكود المؤيدة لتكامل «ارض - اسرائيل», مع صيغ متنوعة من الحكم الذاتي :
لاجزاء من الاراضي المحتلة. ونجد في هتحياه الاتجاه القائل بضمّ الاراضي المحتلة؛ بالاضافة الى !
العدد 7١17 حزيران ( يوني ) 116 لتوون فلسطزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 30865 (3 views)