شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 92)
المحتوى
لب سياسة السادات حيال الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
أداة للتكامل الاقليمي» وثالثة قائد اقليمي» ورابعة أداة لعدم الانحيان. ولاحظت الدراسة ان الخط البياني
لاحاديث السادات عن الدورين» الاقليمي والدوليء لمصر اتخذ منحى نازلا منذ بداية حكمه حتى اعلان قراره
بزيارة القدس.
وعلى الرغم من أن السادات رأى وجود ارتباط وثيق بين الاوضاع الداخلية والسياسية والخارجية: ويين
الصراع الاقليمي والصراع العالمي» فانه كان ينفي وجود أية مؤثرات داخلية على قراراته في المجال الخارجى
وهكذاء فانه «كان يرى لنفسه؛ بصفته رئيساً للدولة» دوراً رئيساً » انفرادياًء » في صنع القرار الخارجي ؛ من متطلق
الثقة بالذات؛ ومن كمٌ, فانه لم يكن يرىء على الاطلاق» أي دور للمعارضة: أى اصحاب الرأي الآخر. حتى ولو
من داخل النظام نفسه. في التأثير على قراراته الخارجية: في الوقت الذي كان يشير ‎٠‏ كثيراً الى ضرورة الحوار
الديمقراطي والتعدّد الحزبي» (ص 85-6 ‎.)١1‏
وفي الباب الثاني من الكتاب» بحث الفصل الاول «هيكل صنع القرار الخارجي في مصرء في الدور الوظيفي
لسلطات الدولة في صنع القرار الخارجي. فبين ان نظام الحكم: في مصر يجمع بين النظام الرئاسي والنظام
البرلاني؛ لكن دور مؤسسة الرئاسة هى الغالب. فالسلطة التنفيذية مورّعة بين رئيس الدولة ومجلس الوزراء
والجهان البيروقراطي. والدستور المصري يعطي الرئيس صلاحيات واسعة: ممارسة السلطة التنفيذية؛ وتعيين
رئيس الوزراء ونوابه والوزراءء واعفاؤهم من مناصبهم؛ ورئاسة التنظيم السياسي للدولة, الاتحاد الاشتراكي
العربي (قبل . حلّه وتحويله الى احزاب) ؛ ورئاسة المجلس الاعلى للقضاء والمجلس الاعلى للشرطة؛ والقيادة العليا
للقوات المسلّحة. وتقع تحت سلطة الرئيس المباشرة, أيضاًء المجالس القومية المتخصصة. التي هي أجهزة
معاونة, وليست أجهزة مشورة. اما السلطة التشريعية: فقد حدّد الدستور المصري مهامها بالتشريع؛ وتقرير
السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية» ومماريسة الرقابة, والمحاسبة على أعمال السلطة التنفيزية؛ لكنه
. لم يُنَصّ على مهمة مجلس الشعب في صنع القرار المتعلّق بالسياسة الخارجية. ومن الناحية العملية؛ فان رئيس
. الجمهورية هى الذي يدعو المجلس الى الانعقاد في كل دورة من دوراته» حيث يفتتحها بخطاب سياسيء يعلن فيه
قراراته الهامة في المجالين, الداخلي والخارجي ؛ «ومن ثم» فان مجلس الشعب هو منبر لرئيس الجمهورية لاعلان
قراراته» (ص ‎.)2٠١‏ وفي عهد الساداتء لم يحدث أن اعترض مجلس الشعب على أي من قرارات السادات؛ أو
الغاهاء أو طلب اعادة النظر فيهاء أي مجرّد تأجيل مناقشتهاء كما افادت به الدراسة؛ التي لاحظتء أيضاًء ان
السلطة القضائية ثية التي لهاء استناداً الى الدستور المصريء دور غير مباشر في صنع القرار الخارجيء من خلال
تمتّعها بسلطة ابطال بعض القوانين» أ الاتفاقيات, المتعلقة بالسياسة الخارجية؛ في حال مخالفتها للدستون
«لم تشكّل أي قيد على السلطة التنفيذية في عملية صنع القرار الخارجيء ولم يكن لها دور فعلي خلال فتر'
الدراسة» (ص ‎.)5١١‏
وهكذاء نجد ان السلطة التنفيذية تملك السيطرة الكاملة على السلطتين, التشريعية والقضائية؛ ولهاء وحدهاء
سلطة صنعء واصدارء القرار الخارجي» وهي «مركزة» بصفة خاصة: في شخص رئيس الدولة» (ص ١١5)؛‏ وان
الطابع الشخصي يسيطر على العلاقات السياسية: «فكانت الروابط والصلات الشخصية (المصاهرة والنسب
والزمالة, الخ) هي الاساس في تولي الوظائف الهامّة على مستوى النخية؛ سواء بالنسبة الى المناصب الوزارية, :
أو البرلمانية؛ أو غيرها», مما «يودي الى عدم تهيئة المناخ الملائم لتطوّر الديمقراطية» وازدهارهاء واضعاف *
المؤفسسات السياسية: وانخفاض دورهاء وتضاؤل تأثيرهاء من الناحية العملية» (ص ؟١5).‏
وفي البحث التطبيقيء المستند الى محاضر ومعطيات رسمية؛ في الدور الوظيفي للاجهزة الحكومية وغير
الحكومية ذات الصلة بالقرار الخارجي, يتضح لنا ان مجلس الوزراء المصريء خلال عهد السادات: لم يتخذ
أي قرار. في المجال الخارجيء ذي قيمة؛ أو يشارك في صنعه. فغالباً ما كانت علاقة المجلس بالقرارات من هذا *
النوع على شكل احاطة بالقرار, بعد اتخاذهء أو اصداره, وليست مناقشته. ولم يخرج دور وزارة الخارجية عن :
كونها آداة لتنفيذ قرارات رئيس الدولة في المجال الخارجيء ولتجميع» وتصنيفء المعلومات المرفوعة الى :
العدد 1١؟.‏ حزيران ( يونيى) 1560 لتْوُون فلسطيزية لمكن
تاريخ
يونيو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18557 (3 views)