شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 95)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 95)
المحتوى
عدنان. حسين +
رغغت السادات ف التعبير عن موقف تجاه الاتحاد السوفياتي» كان لاب لة من «ان يكون مساوماً عنيداً بهؤلاء
الخبراء _ في مواجهة الغملاقين معاً » يمأ يحقق أقصى استقادة ممكنة من وجود هذه الورقة في.نده»: لضمان
استمرار العلاقات السوفياتية المصرية, «من .جل استمرار توازن القوى ف المنطقة: بما لا يضر بمضر
[وفاضعاف] موقفها التفاوضي بعدم مساندة أحدى الدولتين الاعظم لها» (ص ‎٠‏ 0
واختص الفضل الرابع من هذا البابُ بدرسء وتقويم» القرار الأخطر للسادات, وهوء في الواقع؛ أخطر قرار
عربي في تاريخ القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيي؛ ونعني به قرار زيارة القدس المحتلة. وفي '
البداية, أشار الباحث الى حقيقة ان السادات انتهج طريق الحل السلمي منذ بداية عهدهء فوقف اطلاق النار.
الذي كان سارياً بين مصر واسرائيل لمدة تسعين يوماً في أواخر عهد عبد الناصرء على أساس «مبادرة روجرن»» وافق
السادات على تمديده فترة أخرى ممائلة. وعند نهاية تلك الفترة. طرح السادات مبادرته السلمية: في الرايع من
شباط ( فبراير ) ‎.1517/١‏ لتوقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل تنهي حالة الحرب القائمة بين العرب واسرائيل» على
ان يجرى التمهيد لذلك بانسحاب القوات الاسرائيلية من على الضفة الشرقية لقناة السويس الى المضائق في
سيناء خلال سستة شهورء وعبور القوات المصرية اليهاء وفتح القناة؛ واعادة مصر علاقاتها مع الولايات المتحدة
. الاميركية. بل ان السادات أعلن» في خطاب له؛ في مجلس الشعب, في ‎١١‏ كانون الثاني ( يناير) ‎:1917١‏ «انني
على استعد اد لكي أذهب الى آخر الدنيا ‎٠‏ ذا كان في هذا ما يمنع ان يجرح جندياً واحداً من جنودنا»؛ وهي العبارة
عينها التي قالها في الخطاب الذي أعلن فيه قراره بزيارة القدسء بعد نحو سبع سنوات: «أنا أقول فعلا انني
مستتعد ان أذهب الى آخر العالم . وستدهش اسرائيل عندما تسمعني أقول» الآن» أمامكم اني مستعد أن أذهفب
الى بيتهم, الى الكنيست ذاته ومناقشتهم» (ص ‎.)"٠١‏ ْ :
<< ونظر الكاتب الى حرب تشرين الاول ( اكتوير) 16177 كعمل قام به السادات لفتح طريق التسوية السلمية
| والمضيّ قدماً عليه. وسرد مجموعة كبيرة من الوقائع والمعطياث التي تؤكد اتجاه السادات السلميء منها الرسائل
المتبادلة بينه والرئيس الاميركي, آنذاك جيمي كارتر واللقاءات السرية ألتي عقدت في المغرب بين وزير الخارجية
الاسرائيلية» موشي دايان؛ ونائب رئيس الوزراء المصري في رئامبة الجمهورية» جسن التهامي, والمحادثات التي
أجراها السادات مع الرئيس الروماني, نيقولاي تشاوشيسكى وشاه أيران. . '
0 ومعتمداً على الاسلوب ذاته. الذي اتبعه في درس القرار السابق» استنتج الباحث؛ هنا أيضاً » ان قرار زيارة 1
القدبس .كان من ضصنع. السادات وجده كذلك. ولم.يكن :لأي من.مؤسسات الدولة. الركييبة» يما فيها المؤسيساتٍ
المعنيّة بالسياسة الخارجية؛ دور فيه. وهذا يفسّر استقالة وزير الخارجية, اسماعيل فهمي» ووزير الدولة للشؤون
الخارجية, محمد زياضء من منصبيهما » قور اعلان القرارء ورفض السادات العدول عنهء على الرغم من ذلك.
واقتصر دور هذه المؤسسات على الجانب التنفيذي: ومحاولة اضفاء الشرعية على القرار واجتذاب التأييد له.
وني تحديده لدوافع القران رأى الناحث ان انتفاضية ‎١4‏ و5١‏ كانون الثاني ) يتاير). /601 أحدثت أزمة
نفسية للسادات. ة فهي أظهرت له عدم تمتّعه بالشعبية الواسعة التي حظي بها اثرحرب تشرين الاول ( اكتوير ).
ولاستعادة تلك الشعبية » أطلق وعدا بجعل العام 37 عاماً حاسماً في عملية السلام وتحقيق انفراج في الوضع
الاقتضضادي والمعيشي الداخلي الصعب. ثم جاءت انتخابات الكنيست الاسرائييء في ذلك. العام: لتزيح حزب .
«العمل»: وتضع في رئاسة الحكومة الاسرائيلية زعيم اليمين مناحِيم بيغن, المعروف بتشدده وميله الى. العنف»
مما جعل السادات يشعر بأن من الممكن. أن يمرٌ العام 191/7 دون احراز تقدّم نحوما وعد به؛ فخشي ان يتكزر
ما حدث له في مطلع عهده الرئاسي» عندما تراجعت شعييته لعدم تحقيق قيق الحسم في العام ‎:١51/١‏ «فكان.أن بدأ
التفكير في عمل كبير يحدث تغييراً في مجرى الصراع العربي - الاسرائيي... عمل خارق يمكن ان يسبغ على ْ
الزئيس السادات نفسه صفات :الشجاعة:؛ والقدرة على المخاطرة: والثقة بالذاتء بشكل كبين وينحقق له مجداً '
شخصياً كبيراً. بما يقودة؛ في النهاية؛ الى زيادة درجة الاعجاب بشخصه: من ناحية» ومن ناحية أخرى: يجدّد
الأمل عند. الشعب بتحقيق الرفاهية المنشودة». (ص 77).
عه شؤون فلسطيزية: العدد ‎27١17‏ حزيران ( يونيو) ‎19151٠١‏
تاريخ
يونيو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18557 (3 views)