شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 97)
- المحتوى
-
عدنان حسين ست
وغدم استجابتها لمطالب مصن باطلاق سراح المعتقلين الفلس طينينين في السجون الاسرائيلية. وغيرها من
الاجراءات التي رأت مصر انها تساهم :في خلق مناخ مناسب لبدء الحوار بين الاسرائيليين .والفلسطينيين: والعرب
عموماً.
. وفيما افترض الشادات ان الآثار المحتملة لقراره, على النطاق العربي» لن تتعدّى الخلاف الوقتي؛ مثلما
حدث مع اتفاقيتي فصل القوات في سيناءء؛ فان الزيارة «تركت آثاراً سلبية على النظام الاقليمي العربي بدأت
بالخروج المصري على الاجماع العربي والمشورة العربية في حدّها الادنى» ووصلت الى حالة القطيعة الكاملة بين
مصر والعرب» بل وعزل مصرء بصفة خاصة: عن الساحة الاقليمية: والعزبية... ومن ثم تأثر الموقف العربي»
وفقد قوّته, واختل تماسكه؛ وتسيّبت الزيارة» بالتاليء في احداث شرخ عميق في العلاقات العربية» (ص ١0؟).
وقد ترتب على ذلك ان اصبحت مصر وحيدة في مواجهة اسرائيل والحركة الصهيونية والولايات المتحدة الاميركية,
وشكل رفض العرب للقرار عبئاً ثقيلاً على مصر. وبسبب اصرار السادات على عدم التراجع عن قراره بالتفاوض
المباشر والمنفرب» أأجبرت مصر على توقيع اتفاق منفرد مع اسرائيل» بضمان اميركي .
ومن فرضيات السادات ان مجرّد قيامه بالزيارة يكفل ان تستجيب اسرائيل للحل الشامل (انعقاد مؤتمر
جنيفء والانسحاب الكامل من على الاراضى المحتلة, واقامة الدولة الفلسطينية). بيد ان الزيارة؛ بعد مرور خمس
سنوات عليها وقت اعداد الدراسة لم تتمخض سوى عن انسحاب أسرائيلي ناقص من سيناء. وقطعت
الييارة, ونتائجهاء الطريق على عقد مؤتمر جنيفء بسبب تمسّك اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ومصر
تفا تفاقيتي كامب ديفيدء كاطار للحل في المنطقة. واأستنتج الباحث «ان المستهدف الحقيقي من وراء الزيارة لم
يكن وي عفد حسلى متفوة مح أسرائيل لاعادة سيتاء دون الالتزام بارتباط ذلك بالحل الشامل للقضية العربية:
وبغض النظر عمًا سيترتب عليه من آثار سلبية على القضية الفلسطينية» (ص .)١91 ولاحظ الباحث ان من
الآثار الأخرى للزيارة تقلّص القدرة العسكرية لمصى. في مقابل انطلاقة كبيرة للقدرة العسكرية الاسرائيلية؛
وبالتاليء زيادة الفجوة في توازن القوى بين مصر واسرائيل لصالح الاخيرة.
وتعرّض الباحثء في هذا الفصلء لفرضية اخرى للسادات تقوم على الاعتقاد بأن قرار الزيارة ينهي
المواجهات العسكرية وخالة الخرب في المنطقة؛ وقدّم عملية ضرب المفاعل العراقي والعمليات الاسرائيلية المتكررة
في لبنان» وبينها الغزى في العام 15/47: أدلّة على عدم صحة الفرضية. وعلى هذاء فان القرارلم يود الا الى «تهدكة
الصراع بين الطرفين؛ المصري والاسرائيلي» بدرجة نسبية؛ ولكن لم يسهم الا بمزيد من القلق والاضطراب في بقية
اجزاء المنطقة العربية؛ خاصة لبنان» (ص'511).
وغلى عكس قرار طرد الخبراء السوفيات: الذي أظهر زيادة في حرية الدول الصغرى في الحركة في مواجهة
الدولتين العظميين: فان قرار زيارة القدسن أفضى الى تفييد حركة” مضي ووضع الزمام فق أيدي الولايات المتحدة
الاميركية: التي كانت تقرّر مصير المفاوضات المصرية - الاسرائيلية عبر المكالمات الهاتفية:
وخلص الباحث؛ في تقويمه؛ الى ان قرار السادات بزيارة القدس كان خط في أسناسه. بدليل ان هدفه المعلن»
الحل الشاملء لم يتحقق. وهولم يساهم في تخطي العقبات التي وضعتها اسرائيل على طريق مؤتمر جنيف. وحتى
من منظور الهدف المبطّن للقرار. استعادة سيناءء فان الامر لم يكن يتطلب قيام السادات بالزيارة. قحسب
شهادات عدد من كبار مساعدي السادات؛ في تلك الحقبة, فان سيناء لم تكن مشكلة: وعودتها الى السيادة
ا مصرية كانت أمراً مسلّماً به. وكان يمكن لذلك ان يتحقق بصفقة جزئية: منقردة» ومفاوضات مباشرة مصرية
اسرائيلية: على غرار مفاوضات الفصل الاولء والثاني: للقوات أى في مؤتمر دولي؛ وما حال دون ذلك هو ريط مصر
قضية سيناء بالحل. الشامل. ْ
والنتيجة التي انتهت اليها الدراسة, هي انه كان في الامكان تجنّب الزيارة؛ ونتائجهاء لأن قرارها «بين
الهدف الباطن منه والهدف الظاهريء وبين ما تحقق بالفعل وما لم يتحققء لم يكن بالبديل الوحيدء الا بما يتفق
وسياسة صانع القرار الخارجيء وهى السادات, واتجاهاته السياسية وميوله [الى] ناحية الغرب» وعدم
الاستعداد من جاننه للاضظطلاع بمسسؤوليات قيادة المنطقة العريية» (رص .)51١9
45 شْوُون فلسطيية العدد 5١ حزيران ( يونيى) 195٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 30983 (3 views)