شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 111)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليآً
تدويل الحل
شهد الشهر الماضى تزايداً في الاحتكاك
والمصادمة بين تروس ومحاور مختلفة. ولقد
اجتمعت اسباب كثيرة لتجعل من هذا الاحتكاك
وتلك المصادمة عنواناً اندرجت تحته فاعليات البّحثْ
في مخرج لجمود المسيرة السامية في المنطقة. وفي
اطار هذا العنوان العريضء جاءت مجموفة
مستجِدات متفاوتة في الاهمية, لتعكس: في
المحضلة: آفاق المرحلة المقبلة.
واذا كان الامر كذلكء فانه يتعين علينا رصدء
ومتابعة, هذه المستجدات التي تبلورت في محاور
ثلاثة. هي على التوالي: : اولاء تفعيل الدور السوفياتي
في المنطقة؛ وثانياًء العلاقات الاميركية الاسرائيلية
التي بات يشويها قدر لا بأس به من الاختلافء أنْ
لم نقل التوتر؛ واخيراً. السعي الفلسطيني الى
التمسك بمطلي الحماية الذولية كاحدى الوسائل
للاقتراب؛ اكثر فأكثر, من فكرة المؤتمر الدولي. ..
'تنشيط الذقر السوفياتي
بصرق النظر عن الخط الذي تبئاه الاتجاد,
السوفياتي في شرح رأيهء في صدد الهجرة اليهودية
الى اسرائيلء لمن يعذيهم الامر من العرب؛ والذي
تميّز بالجمودء فان الشعور الذي سادء خلال الشهر
الماضيء دلّل على ان الكرملين ما زال» على الرغم من
كل التغييرات في سياسته الشرق أوسطية؛ يرى ان
مصالحه في المنطقة تقتضي الابقاء على علاقات ودّية
مع العرب» و في اطار ما يصفه ب «توازن المصالح».
ولكي تتجنب موسكى صفة «اللاميالاة» التي
انُسمت بها سياساتها ردحاً من الزمن» اخذت
تصعّد من لهجتها ازاء الجهود الدبلوماسية المبذولة
لايجاد حل للنزاع العربي الاسرائيي. في هذا
السياقء رأى السفير السوفياتي لدى سورياء
الكسندر زوتوف.. ان جهود بعض الدول العربية
ومنظمة التحرير الفلسطينية والولايات المتحدة
الاميركية لايجاد حل في الشرق الاوسط «لم ثعط
نتائج ملموسة». في اشارة واضحة الى مبادرة وزير
الخارجية الاميركية» جيمس بيكر, «بسبب المواقف
المتطرفة لاسرائيل» ونقص حزم الولايات المتحدة
الاميركية لدفع عملية السلام» الى آمام (السفير,
بيروت: 195/0/9).
غير ان الامر.الاكثر وضوحاً في التباعد بين
الموقفين, السوفياتي والاميركي: هو ما كشفته
محادثات وزير الخارجية الاميركية مع نظيره
السوفياتيء ادوارد شيفاردنادزه؛ في موسكو. مطلع
الشهر الماضى..فقد. أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة
ان الجانب الاميركي تطرّق الى ملف التسوية في
الشرق الاوسبط من زاوية هجرة اليهود السوفيات
فقط, مركزاً على النقطتين الآتيتين: اولاهماء توسيع
هامش. الهجرة اليهودية. من طريق تعزينز خطوط
الهجرة بين موسكوق وعواصم اوزويا الشرقية؛
وقانيتهماء اقامة خط جوي للهجرة المباشرة بين
موسكوى وتل - آبِيب. آأمّا الجانب السوفياتي؛ فقد
أكدء في هذا السياق, التزامه أمبدا المحافظة عل"
حقوق الانسبان, مشدداًء في المقابل على النقاط
الآتية: أولاء رفض اي اقتراح يرمي آلى اقامة خط
جوي مباشر لتنظيم الهجرة بينِ موسكووتل - ابيب؛
ثانياًء التحذير من جعل حقوق اليهود السوفيات في
الهجرة مدخلا للنيل من حق الشعب الفاسطيني في
ارضه ودولته المستقلة؛ ثالثاًء رفض اي اتجاه يرمي :
الى الاساءة لسمعة الاتحاد السوفياتي
واستعداء المجموعة العربية عليه (المصدر نفسه.
.)١55 / /51
وكشفت تلك المصادر الدبلوماسية نفسها عن
ان شيفاردنادزه اقترح على نظيره الاميركى اصدار
«اعلان مشترك» خاص بموضوع هجرة اليهود
السوفياتء يقوم على اعتراف الدولتين العظميين
بحق المواطنين اليهود في التنقل والهجرة الى
199 حزيران (.يونيؤ) ١١1 اشْيُون فلسطيزية . العدد 1٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)