شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 140)
- المحتوى
-
وثائق
خطاب الرئيس ياسر عرفات
السيد رئيس مجلس الامن؛
السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
السادة أعضاء مجلس الأمن؛
الأخ مندوب الجمهورية اليمنية؛ الدولة العربية
الموحدة التي أعلنًا ميلادها قبل أيام؛
إنه لمن دواعي الاعتزاز ان أكون » » اليوم: بينكم, في
هذا البلد المضيافء الذي أتشرّق فيهء للمرة الثانية,
خلال فترة عام ونصف العام تقريباً. بالوقوف في محفل
دولي موقر لأسمعكم صوت فلسطين: كلمة منظمة
التحرير الفلسطينية. وأوبء أيها السيد الرئيس» ان
أشكركم على اتاحة الفرصة الخاصة لي, الأمر الذي
مكنني من قيامي بهذه المهمّة» نيابة عن فلسطين
والشعب الفلسطينى. واذ! كنا نعتير هذ! الموقف دليلاً
على ادراككم العميق لخطورة الوضع في منطقتناء فاننا
نعتبرنء أيضاً: مظهر تعاطف وتضامن مع شعينا .
الفلسطينيء الذي يتعرّضء الآن. لأبشع عملية قمع
وارهاب وهو يناضل من أجل الحرية. ومن أجل
الاهداف والمبادىء والقيّم التي كرّستها المنظمة
الدولية.
وعندما تقدّمت منظمة التحرير الفلسطينية
بطلبهاء بدعم من المجموعة العربية ومن خلالهاء لعقد
هذه الجلسة العاجلة لمجلسكم الموقرء فان ذلك كان
نابعاً من ادراكنا وتقديرنا لحقيقة ان الاوضاع في
منطقتنا قد بلغت أقصى درجات التوتر وخطر الانفجارء
ووصلت مستوى لم يعد معه التردد مقبو: ولا التنديد
اللفظى كافياً ٠ بل بات يتطلب التحرك العملي السريع,
لفرض هيبة الشرعية الدولية.
فيوم الاحد الماضي, يوم «الأحد الاسود», تُقُدَتَ
مجزرة بشعة ضد عمال فلسطينيين ٠ كانوا يبحثون في
ذلك الصباح الباكر. عن خيز أطفالهم اليوميء بعد ان
اقتلعتهم سياسات الاحتلال الاسرائيلي من أرضهم,
واضطرتهم الى العمل في أسوا ظروف الاستغلال
والاضطهاد؛ وما تبع ذلكء وما زال؛ من قيام القوات
الاسرائيلية: في الضفة الغربية وقطاعٍ غزة والقدس,
بمتابعة المجزرة؛ وما رافق ذلك من تفجر العنصرية
الاسرائيلية: التي شملت الجماهير الفلسطينية فق
الجليل والملّث والنقب» والتي سقطء نتيجة لها خلال
الايام الخمسة الماضية أكثر من 5؟" شهيداً وما يزيد
إن ذلك كله هو مجرّد حلقة في سلسلة القبضة
الحديدية:. والممارسات الاسرائيلية العنصرية ضد
الشعب الفلسطيني ؛ تلك السياسات والممارسات التي
أجمعت الأسرة الدولية » حكومات وشعوياً. » على التنديد
بها.
السيد الرئيس؛
لم يكن جنون فردء أو اختلاله النفسي, كما يقول
المسؤولون الاسرائيليون: هو المسؤّول عن مجزرة
«الأحد الاسود», يل كان المسؤول الأول هو جنون
واختلال نظام بأكمله؛ نظام تسكنه اشباحٍ الخرافة.
وأوهام التفوق العنصري المنقرضة: وتتملكه شهوة
غطرسة القوة العسكرية الحمقاء.
السيد الرئيس؛
زالت تنزف دمأ وقبور الشهداء لا تزال مفتوحة . وفي
كل لحظة: يدقع طفل, أى امرأة, أو رجل فلسطيني, من
دمهء أو حياته, ثمناً أمام آلة القمع والارهاب الرسمي
الاسرائيلي المنظم ضد شعبنا الفلسطينيء الذي يقاوم
من اجل الحياة الحرّة والكريمة.
وعلى مدى ثلاثين شهراً هي عمر الانتفاضة
الشعبية الباسلة لجماهير الشعب الفلسطينى في وجه
قوات الاحتلال: المشبعة بالكراهية والعدوان» مارس
المحتلون, بعنجهية» حرب الابادة الوحشية. وعلى
العدد ,5١1/ حزيران ( يونيى ) 115١ لشُيُونُ فلسطيزية اطريل - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 30451 (3 views)