شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 150)
- المحتوى
-
... وخطابه في «القمة» العربية
مشدوهاًء غير مصدق» وهى يسمع ويقرأ عن قرارات
بالدعم لا ينقّذ منها الا اقلّ القليل؟ الى اين اشكى
همّي؟ الى من اشكوى همّ هذا الشعب؟ هل اقول: يا
وحدنا. اليك يا خالق السموات والارض اشكو. واشكو.
. واشكو! ومع ذلك؛ فان شعبنا سيستمر في جهاده؛
سيستمر في ثورته؛ سيستمر في انتفاضته. حتى
النصرء الى القدس المحررة بعونه تعالى. عاصمة دولتناء
دولة فلسطين.
بسم الله الرحمن الرحيم
«ويومتذٍ يفرح المؤمنون ينصر الله بنصر من يشاء
وهى العزيز الرحيم».
«وعد الله؛ لا يخلف الله وعده؛ ولكن اكثر الناس
لا يعلمون»
صدق الله العظيم
الاخ الرئيس الفاريس
الاخوة الملوك والرئؤساء والامراء العرب؛
ان الحكومة الاسرائيلية تصرٌ على انتهاج سياسة
الغطرسة واحتقار ارادة المجتمع الدولي. ويتشجيع من
الولايات المتحدة الاميركية:؛ وجّهت الى الشعب
الفلسطينيء والى الامة العربية, تصعيداً عدوانياً
جديداً يتمثل بتهويد الارض المحتلة واستيطانها
بالمهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي ودول اورويا
الشرقية وغيرهاء الامر الذي يشكل تهديداً متصاعداً
للأمن القومي العربي.
ان هذه الهجرة التي تحتل المرتبة الاولى في
اولويات السياسة الاسرائيلية, والحركة الصهيونية
العالمية, بالدعم الاميركي السافر, والتواطؤ المفضوح
باغلاق ابواب اميركا وغيرها من الدول الاخرى أمام
المهاجرين: تشكّل محاولة جديدة لاحياء الفكرة
الخرافية الصهيونية:» وحلم «ارض - اسرائيل
الكبرى». وأذا كانت هجرة المواطن حقاً من حقوق
الانسان, فان هذا الحق ينتهي عندما يبدأ حقّ انسان
آخر؛ أو شعب آخر. ان المتحمّسين في. الغرب والدول
الامبريالية للدفاع عن حق الانسان اليهودي في الهجرة
مطالبون بالكفّ عن التواطق على حق الانسان
الفلسطيني والشعب الفلسطينيٍ الذي ينتهك يومياً على
ارض فلسطينء تارة بالقتل وتارةٌ بالاقتلاع. من اجل
توطين المهاجر اليهودي على انتقاض الانسان
الفلسطينيء تمهيداً لتشريد الشعب الفلسطيني من
وطنه.
ان حكماء حقوق الانسان يدركون المعنى
الحقيقي لتهجير اليهوب السوفيات: قسرأء الى ارض
فلسطين؛ انه احتلال الارض الفلسطينية: ومكان الحق
الفلسطينيء وتفريغ الوطن الفلسطيني من شعبه
العربي. وخلق امور واقعة لا تعرقل, فقطء الامكانية
العملية لتسوية الصراع العربي الاسرائيليء على
اساس الشرعية الدولية وعلى اساس مشروع السلام
العربيء بل تخلق الشروط الديمغرافية والعملية
للامتداد الاسرائيلي التوسّعي الى الاراضي العربية
المجاورة. وفي هذا السياقء يقف المجاهدون
الفلسطينيون, اليوم: مع اخوانهم المجاهدين اللبنانيين
في الرباط الثاني في الجنوب اللبنانيء في مواجهة
الغارات الجوية والقصف البريء والبحريء الاسرائيئي
على القرى والمدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية؛
وهمء بذلك: يدافعون عن عروية الجنوب اللبناني» وعن
ارض الجنوبء التي وصلت اليها امواج الهجرة
اليهودية عبر المستوطنين.
ان مستوطنات المهاجرين اليهود لا تقام على
الارض الفلسطينية المحتلة فقطء بل تقام؛ أيضاًء على
كل الاراضي العبربية المحتلة. السورية واللنانية,
وتستهدف الاردن وأمن الاردن» عبر تصري
وتهديدات يومية من المسؤولين الاسرائيليين» لكي تنبه
من يحتاج منًا الى تنبيه جديد الى ان هجرة اليهود
السوفيات هي تهديد للامن القومي العربي برمته.
أليس هذا ما يدفعنا فوراً. كقادة للامة العربية؛ الى
اتخاذ قرار بتشكيل مجلس متفرغ لشؤون الامن
القوميء ولرصد المخاطر التي تهدد الامن القومي.
سواء أكانت هجرة أو تسلّحاًء او توزيع مياه, أى :
سرقتهاء وان يجتمع هذا المجلس في مدة أقصاها '
شهرين من تاريخه
وهنا نسأل: وماذا بشأن القرارات الدولية, التى
وافقت عليها الولايات المتحدة الاميركية؟ وماذا بشآن
حق العودة للفلسطينيين المنصوص عليه في قرارات "
هينة الامم المتحدة؟ وهل يلغي «قانون العودة» الذي
سنه الكنيست الاسرائيلي «حق العودة» الذي أصدرته
الشرعية الدولية؟ هل القانون الاسرائيلي يلزم الولايات
المتحدة الاميركية بأكثر ممًا تلزمها الشرعية الدولية؟
لقد صار همّها الاساس هو استخدام «الفيتى لتعطيل
هذه الشرعية الدولية, دفاعاً عن اسرائيل» وعن جرائم
اسرائيلء وعن مذابح اسرائيلء وعن الاحتلال
العدد 017 7: حزيران ( يونيى ) 111 فين فلضطفية ١.6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 30513 (3 views)