شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 123)
- المحتوى
-
ومشاورات؛ على أرفع المستويات؛ ستجرى في هذا
الخصوص. وأضاف, ان قرارا في شان استمرار
الحوار, أى تعليقه؛ لا يقرره الوزير بيكر بمفرده؛ بل
انه «قرار من الوزن الثقيل»؛ يتعلق بمجمل
السياسة الاميركية في الشرق الاوسطء ويتطلب؛ بناء
على ذلك؛ مشاورات مكدفة بين الرئيس بوش وكبار
مستشاريه. لكنه لاحظ ان ثمّة محاولات في أوساط
اميركية مؤيدة لاسرائيل ل «اجبار» الادارة على
اتخان قرار سرريع» من خلال «الترويج لحتمية اتخاذ
مثل هذا القرار» (الحياة, 5 .)159/5/1١١
من هنا تفهم تصريحات الرئيس الاميركي التي
أعلن فيهاء ان ادارته لم تتخذ, حتى الآن, قراراً في
شأن حوارها مع م.ت.ف. وشثل هل تقطع واشنطن
علاقاتها مع المنظمة؛ فأجاب: «لست مستعدأً الآن»
لاعلن السياسة؛ التي ستعتمد تجاه المنظمة؛ لكنه
أضاف: «ان حوارنا مبئيٌ على نبذ الارهاب»؛ وحادثة
الإنزال البحري على شاطلىء تل - أبيب «كانت
ارهاباً صرفاً» على حدّ زعمه. ودعا عرفات الى
«التحدث, علناً, ضد الارهاب»: وأضاف: «لقد
أعربت عن غضبي حيال الهجوم؛ واغتنم الفرصة,
هناء لاعرب عن غضبي حيال كل أعمال العئف في
الشرق الاوسطه (المصدر نفسه) .
من جهته؛ أعلن بيكر ان واشنطن لم تقرر هل
تقطع حوارها مع م.ت.ف. ام لا لعدم تنديد الاخيرة
بمحاولة جبهة التحرير الفلسطينية شن هجوم على
الشاطىء قرب تل - أبيب. وقال: «عئدما نفتنع بأتنا
نعرف كل ما نحتاج الى معرفته. سنتصرف على نحى
يعكس التزامنا تشجيع [جهود] السلام؛ ولكن مع
حزم في التنديد بالارهاب». وامتنع عن ذكر المعلومات
المطلوب معرفتهاء وأضاف: «الارهاب امر يجب ان
يؤخذ على نحى جدي جدا... ومن المهم أن نواصل
السعي الى احلال السلام. في الشرق الاوهسط بطريقة
جدية؛ لذاء فان التعامل مع هذه القضية يتطلب
مسؤولية» (المصدر نفسه) ,
لكن قضية الحوار لم تكن تجرى في فراغ. فقد
بدأت حملة مركزة في أوساط الكونغرس بمجلسيه,
لتصعيد الضغط على الادارة الاميركية» من اجل
ايقاف الحوار مع المنظمة؛ وقدّم الشيوخ كوني ماك
وجوزيف ليبرمان وفرانك لوتنبرغ وتشارلز غراسلي
مشروع قرار يدعى الادارة الى «تعليق اتصالاتها
ناح.
مع م.ت.ف.». كما قدّم النائب لاري سميث مشروع
قرار مشابهاً الى مجلس النواب (انترناشونال هيرالد
تربيون, 19150/7/4).
وبغية تهدئة خواطر هؤلاء, أعلن نائب الرئيس
الاميركي» دان كويل؛ عن ان بوش -«سيتخذ, قريباًء
قراراً في شان الحوار مع م.ث.ف.». وان هذا القرار
سيقوم على تصميم الولايات المتحدة الاميركية على
«دعم السلام ومواجهة الارهاب». واضاف كويل»
الذي كان يتحسدث في المؤتمر السنوي للجنة
الاميركية الاسرائيلية للعلاقات العامة (ايباك)» ان
بوش «سيتخذ القرار الصحيح» في ما يتعلّق
بالحوار مع المنظمة. وأكد ان بلاده دانت الانزال
الفلسطيني على شاطىه ثل أبيب» «ونحن ننظر الى
الارهاب والى هذا الهجوم؛ بالذات؛ بجدية كبيرة».
وتطرّق الي الحوان الاميركي الفلسطينيء وقال ان
الادارة مضت فيه لاعتقادها بأنه, في غياب مثل هذا
الحوار. فان الفلسطينيين؛ في الارض المحتلة؛ لن
يشاركواء على الأرجع, في عملية السلام, «لكننا لم
نضغط على اسرائيل للثفاوض مع م.ث .ف. ولم نسع
الى ادخال المنظمة في عملية السلام من الباب
الخلفي» ولم نؤيد قيام دولة فلسطينية» واستمرينا في
مواجهة جهود النظمة للحصول على صفة
الدولة في الهيئات الدولية المختلفة» (الحياة,
ات تللم
ظروف هذا الكلام أكثر من واضحة؛ ضغوط
الكونغرس ووراءه التنظيمات اليهودية لجهة قطع
الحوار مع م.ت.ف. كلياً. بمبررات لم يكن في قدرة
الادارة تحديها (انظر تصريح تتوايلر في انترناشونال
هيرالد تربيون, .)1110/1/١7 وهكذاء عندما
جاء بيان المنظمة من :دون ادانة العملية العسكرية
الاخيرة: علّق الناطق باسم البيت الابيض,
فيتزووت, قائلا: «ان الادارة أخذت علماً بالبيان
الذي أصدر, مثلما أخذت علمأ بالبيان السابق له,
الذي يتبرًا من أي تويّط في الحادث الارهابي الذي
وقع في أسرائيلء في ٠١ أيار ( مايى) الماضي».
وأضافء ان الادارة «سمرثاحة لادانة حاث.فء
الهجماتث ضد المدنيين؛ وهذا ينسجم مع تعهّدهاء
العام ١5/8 نبذ الارهاب. وف الوقث نفسه؛ نأسف
لكون البيان لم يشمل ادانة محدّدة لهجوم ١١ أيار
( مايى), ونأسف, أيضاً» كون البيان لم يبحث
1 شْيُون فلسطبة العدد 8١"؟؛ تموز ( يوليو) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22131 (3 views)