شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 140)
- المحتوى
-
سل الحكومة فازت يثقة الكنيست
مع الاحزاب الاخرىء للاسراع في عملية التشكيل
والانتهاء من عملية توزيع الحقائب والاتفاقات
الائتلافية الاخرى, مع مختلف الشركاء» (المصدر
نقسه) ,
ورأى بعض المعلقين ان تردد شامير وتلكؤه
يتشكيل حكومة ضيّقة القاعدة مع احزاب اليمين
المتطرف والاحزاب الدينية القومية والاصولية؛ لم
يكن مبعثة المصاعب والعراقيل التي وضعتها
مختلف الكتل خلال عملية المفاوضات, بل لأنه كان
في الواقع اكثر ميلا الى الاستجابة للضغرط التي
كان يمارسها عليه بعض المقربين منه لصالع تشكيل
حكومة موسعة يشارك فيها المعراخ. ولهذا السبب»
فقد ادار شامير المفاوضات من خلال «تأجيل كل ما
يمكن فعله اليوم الى الغد» (مناحيم راهط؛ معاريف,
000
وكتب المعلّق الصجقي شاليف أن «قوة شامير
تكمن في ضعفه... فكما كان الامر عندما طرح خطة
السسلام التي تحمل اسمه؛ كذلك الآن تتضارب
الآراء في الرد على السؤال عمًا اذا كان شامير نفسه
يعرف ماذا يريد؟» وذلك لانه «يحتفظ بأوراقه قريباً
جداً من صدره؛ الى حد لا يستطيع هى نفسه رؤية
ما تتضمُنه» (هأرقس. 1/5/4 .,)1915١
ونسب المعاق الصحفي ناحوم بارنياع الى
احدي الشخصيات الموثوقة التي حاولت التوفيق
بين الليكود والمعراخ من اجل تشكيل حكومة وحدة
وطنية, قولها انها خرجت من اللقاءات التي اجرتها
مع شامير بانطباع ان هدف شامير الاستراتيجي هو
حكومة الوحدة؛ وان تكتيكه الى ذلك هى اجراء
مفاوضات بشاأن اقامة حكومة ضصيقة القاعدة,
والوصول بها الى حافة النجاح (ملحق السبت,
يديعوت احرونوت» 1110/17/4).
في المقابل؛ نفى المعلق الصجفي روبيك روزئتال
ما ذهب اليه المعلقون الذين رأوا ان تباط شامير في
ادارة المفاوضات هدفه تمكينه؛ من خلال ذلك» من
نسف امكان تشكيل حكومة ضيقة القاعدة؛ وتوجيه
الامور نحى تشكيل حكومة وحدة وطنية. فشامير لم
يكن - على حد قوله راغباً في ذلك؛ ولم يكن هذا
الاعتبار الهدف سبب البطه في اد ارته للمفاوضات.
فالتباطق الذي ابداه شامير يعود الى سببين:
اولهماء ان شامير لم يكن في وضع «اللاخيار»؛ ذلك
الوضع الذي تتسبب القوة الهائلة الكامنة فيه في
حمل مختلف الاطراف على التراجسع وتقديم
التنازلات من اجل المشاركة في الحكم اي الاحتفاظ
به. فشامير كان في الحكم بحكم تحول حكومته: التي
حجبت عنها الثقة؛ الى حكومة انتقالية. وهذا الوضع
كان مريماً جدأ لشامير من مختلف الجوانب؛
والسبب الثاني هو المؤملات التكتيكية لرئيس
الحكومة. «فالسنوات الاخيرة» وبخاصة الشهور
الاخسيرة, تدل على ان شامير هى سياسي يفتقر الى
المؤهلات التكتيكية؛ وعديم الخيال التكتيكي... ففي
الفترة الاخيرة لا يمكن الاشارة الى أي خطوة خطاها
شامير من خلال تفكير تكتيكي صحيح. فقد خسر
حكومة الوجدة الوجلنية التي كانت مريحة له... وبعد
ذلك لم يدل بأي قسط من جانبه في عملية افشال
بيس في مهمته. فالحاخامان, شاخ ولوفافيتش قاما
بالعمل نيابة عنه (ملحق السبت, عل همشمان
)م
وفي واقع الحال» فان شامير. وان لم يكن راغب
في الحكومة التي شكلهاء الا انه اضطر الى ذلك بعد
ان استنفد كل ما امكن استنقاده من المماطلة
والتبناطقء بفعل انه كان عاجزأً عن تحقيق خياريه
المفضلين» حكومة الوهدة الوطئية وتقديم موعد
الانتخابات. فحكومة الوحدة الوطنية كانت تعترض
طريقها عراقيل عدييدة. فعلى حدٌ تعبير المعلق
الصحفي روبيك روزنتال» قالظروف والشروط لاقامة
مثل هذه الحكومة كانت اكثر تعقّدأ مما كانت عليه
في اعقاب الانتخابات للكنيست الثاني عشر. ويعود
ذلك «الى التغير: الجوهري ف الاوضاع الداخلية في
الحزبيين الكبيرين. ففي المعراخ؛ كان من الصعب»
الآن» تمرير قرا بتأييد العودة الى اطار حكومة
الوحدة الوطنية بشروط مذلّة, ويدرك معظم اعضائه
ان القبول بذلك سيكون ثمنه باهظأ في صنناديق
الاقتراع . كذلك؛ ففي الليكود ضعفت مكانة معسكر
شامير بينميا استعاد وزراء الاشتراطات؛ كل
مكانته؛ وربشخها كبديل من شامير (المصدر نفسه) .
وتعزيز مكانة وزراء الاشتراطات في الليكود,
خلال الازمة الوزارية, كان السبب الذي جعل شامير
يحدث تغييراً في موقفه من موضوع حكومة الوحدة .
الوطنية. فعلى الرغم من التلميحات الصامتة حيتاً؛
العدد 8١؟؛ تمون ( يوليو ) 115 لشُوُون فلسطزية 189 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13795 (4 views)