شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 144)
- المحتوى
-
سل الحكومة فازت بثقة الكنيست
وفي تصريحات لاحقة؛ حدّد شامير سلّم اولويات
حكومته السياسيء فقال ان المهمة الاولى هي العمل
على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية
التي شهدت, مؤخراً» بعض الهزات. ففي المرحلة
الاولى سيحاول اعادة ترميم العلاقات الشخصية
مع الرئيس بوش, التي انقطعت؛ عملياً؛ منذ ثلاثة
شهور. وفي المرحلة الثانية» سيعمل شامير على ترميم
عملية السلام واستئنافهاء من اجل تحقيق مبادرة
السلام التي طرحتها حكومة اسرائيل. والموضوع
الثاني, الملحّ على جدول أعمال الحكومة الجديدة»
سوف يكون» حسب قول شامير, السياسة الامنية
التي ستتناول موضومين: ايجاد <ل لمشكلة التهديد
العراقي الاستراتيجي» والقضاء هلي الانتفاضة.
أما الموضوع الثالث, فهى تأمين استمرار تدفّق
المهاجرين؛ وتأمين شروط لائقة لاستيعابهم
(بديعوت احرونوت. .)1150/1/١1
وكانت آفاق سياسة الحكومة الجديدة, وتاذييها
في عملية السلام وفي علاقات اسرائيل الخارجية,
وتحديداً العلاقات الاميركية الاسرائيلية موضع
تعليقات وتحليلات سياسية؛ الجامع المشترك بينها
هو توقع مواجهة الحكومة الجديدة لمصاعب جمّة
ناجمة عن تركيبتها اليمينية المتطرّفة؛ التي تشكّل
وصفة مضمونة لواد عملية السلام؛ وآية محاولات
جادّة لاحيائها. ولاحظت صحيفة «هآرتس» انه
بينما يحاول كل وزراء الليكوب دحض الشبهات
واسعة الانتشار بأن الحكومة الجديدة هي حكومة
مغامرة؛ وانها عازمة على طي المسار السياسي, فان
وزير الدفاع فيها سارع؛ بعد تسلمه مهام منصبه.
الى زيارة مستوطنتي اريثيل ومعاليه ادوميم» لطمأنة
المستوطنين بأن الحكومة الجديدة؛ ستكون ساهرة
علي أمنهم وسلامتهم. وبينما الادارة الاميركية تلمح
بأكثر من وسيلة الى ان من يبغي التقدّم في عملية
السلام عليه استئناف المفاوضات من النقطة التي
انقطعت فيها أي الرد على اسئلة بيكر فان مكتب
شامير. وفي محاولة مفضوحة للتغطية على حقيقة
رفض الحكوبة الجديدة لاستئناف عملية السلام»
وفق التصوّر الاسيركي, اعرب عن رغبة الحكومة
الجديدة في اجراء هوار مكثف مع الادارة الاميركية.
هدفه توضيع مجمل المشاكل التي اعترضت طريق
مبادرة السلام الاسرائيلية ولم تسق في الفترة
الفاصلة ما بين مصادقة الحكومة الاسرائيلية على
المبادرة وتفجر الازمة الوزارية في اسرائيل. وهذا
يعني العودة بالامور الى نقطة البداية؛ وتجاهل كل
الجهود المضنية الثي بذلت منذ حوالى العام
(هآرس, .)1910/17/1١1
ووصف المعلّق الصحفي؛ شموئيل سيغف,
خطاب شامير في الكنيست»؛ الذي حدّد سياسة
حكوبته الجديدة؛ بأنه كان خطابا يفتقر الى الايحاء,
أى الرؤياء ولم يتضمّن أي بشرى جديدة. فبد لا من
التلويح بغصن الزيتون لكسل من الرئيس بوش
والرئيس مبارك والاعراب عن الاستعداد للتوجه,
شخصياً, الى القاهرة؛ على رأس وقد اسرائيلي»
لمحادثات الحوار مع الفلسطينيينء برعاية بيك
فضّل شامير تكرار معارضنه للمؤتمر الدولي؛ وكان
هذا المؤتمر وليس «مبادرة بيكر» هى المطروح علي
جدول الأعمال السياسي. وخلص سيغف: «بذلك
ساعس رئيس الحكوبة اعداء اسرائيل في عرضه
ك ' رافض للسلام' » وغير مستعد لأن ينقل الى
الفلسنطينيين صلاحيات الحكم في يهودا والسامرة
[الضفة الفلسطينية] وقطاع غزة, كما تقضي بذلك
اثفاقيثا كامب ديفيد؛ اللتان: على حدّ قوله أيضاًء
تشكلان حجر الزاوية في سياسة السلام
الاسرائيلية» (معاريف. ,)1510/5/1١1
اما المعلّق الصحفي؛ يوسف حاريف, فاستبق
حصول مواجهة: أي صدام عنيف؛ بين اسرائيل
والولايات المتحدة الاميركية, على أرضية الخلافات
القائمة بين الجائبين بشأن كيفية استئناف عملية
السلام وشروط ذلك. وتوقع ألا تسارع الادارة
الاميركية الى المواجهة؛ منوّها بقول وزير الخارجية
الاميركية؛ بيكر؛ «انني أؤمن بأن الطريق الفضلى
للعمل المثمر هي المشاورات؛ لا المواجهة: (المصيدر
نفسه) ,
هاني العبد الله
العدد "١4 تموز ( يوليى) 111١ فون فلسطزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5707 (6 views)