شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 150)
- المحتوى
-
ع2
بي
بيان م.ت.ف. حول تعليق
الحوار الاميركي الفلسطيني
بعد عام ونصف العام من المراوحة في الحوار
الاميركي . الفلسطيني» وابتعاده من الخوض في
المسائل الجوهرية؛ بسبب عدم جديّة موقف الادارة
الامبركية, أقدم الرئيس الاميركي؛ جورج بوش» على
تعليق الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية,
ان القرار الاميركي بتعليق الموار يتناقض مع
الموقف المسؤول الذي يُفترض ان تضطلع به دولة
عظمى بحجم الولايات المتحدة الاميركية تجاه عملية
السلام في الشرق الاوسط, والسلام العالمي بشكل عام؛
بل ان هذا القرار يوججه ضربة الى عملية السلام كلها,
والى مصداقية الادارة الاميركية.
لقد اتخذت القيادة الفلسطينية موقفاً واضحاًء
ومسسؤولاء من عملية الشاطىء؛ التي تذرّعت بها
الادارة الاميركية لتعليق الحوار مع منظمة التحرير
الفلسطينية. فقد أعلنت المنظمة عدم مسؤوليتها هي»
أى اي من مؤسساتهاء أو قواتهاء عن هذه العملية! كما
أكدت ان المجلس الوطني الفلسطيني» باعتباره المرجع
الاهلى لأعضاء اللجنة التنفيذية» هو الذي يدقق»
ويحذق: في مدى التزامهم بقراراته؛ وتقيّدهم بها؛ على
الصعيدين: الوطني والدولي.
كما أكدت القيادة الفلسطيئية؛ مجدّدا؛ التزامها
بقرارات'المجلس الوطني الفلسطيني» وباعلان رئيس
دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذيية:؛ الأخ ياسر
عرفات. الخاص بادائة الارهاب؛ بكل أشكاله.
وعلى الرغم من ذلكء أقدمت الادارة الاميركية على
اتخاذ خطرتها بتعليق الحوارء كاشفة بذلك عن حقيقة
الهدف الذي سعت اليه من استغلال عملية الشاطىء
لتدير سياستها المعادية للشعب الفلسطيني» ' ولقيادته
منظمة التحرير الفلسطينية؛ والمتذكرة لحقوقه الوطنية
الثابئة والمشروعة: وفي مقدّمها حقه في تقرير مصيره,
والتي برزت واضحة في اثناء الحوار نفسه؛ حيث ظل
الجانب الاميركي ينطلق من عدم الاعتراف بالمنظمة
ممثلاً شرعياً وحيداً, وبعدم الاعتراف بحق
لفلسطينيء وبعرقلة تنفيذ
تقسرير المصسير للشعب ١
قرارات الشرعية الدولية؛ بما فيها عقد المؤتمر الدولي
للسلام في الشرق الاوسط.
أن قرار الادارة الاميركية هى للأسف الشديد»
استجاببة لطلب الايبساك والحكومة الاسرائيليية
وامتداداتها داخل الادارة الاميركية التي تواصل
التحكّم ف صنع السياسة الاميركية بشأن الشرق
الاوسطء تماماً كما كان استخدام «الفيتي» في مجلس
الامن الدولي بطلب رسمي» وعلني؛ اسرائيلي.
ويأتي القرار الاميركي ليتوّج سلسلة من المواقف
الاميركية المنحازة والداعمة لاسرائيل. فقد تصدّت
الولايات المتمدة الاميركية» خلال السنوات الاخيرة,
لكل محاولات الادانة الدولية لاسرائيل» وحالت دون
صدور أي قرار عن مجلس الامن الدولي بادانة جرائم
اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة,
والتحقيق فيها؛ واستخدمت لهذا الغرض, خلال السنة
الاخبرة وحدهاء حق النقض في مجلس الامن الدولي
سبع مرات؛ ووسارست ضغوطاً مختلفة على العديد
من الهينات الدولية؛ لحماية اسرائيل وسياساتها
الاجرامية.
ان سياسة الادارة الاميركية ظلت؛ على الدوام»
تعارض كل المبادرات الجدية لبدء عملية السلام؛
وترفضهاء بما في ذلك مبادرة السلام الفلسطينية,
وجميع القرارات والمبادراث الصادرة عن الأمم
المتبحدة؛ وغيرها من المبادرات الدولية.
وفي الوقت الذي تنفعل الادارة الاسيركية من
عملية لم يثبث؛ اصلاًء انها موجهة ضبد المدنيين؛ ولم
يجرح» بنتيجتهاء مدني واحد؛ لم نشهد من الادارة
الامبيركية بعض هذا الانفعال حيال جرائم اسرائيل
ضد المدئيين الفلسطينيين؛ والتونسيين» في حمام
الشطء أو عند اغتيال الشهيد البطل «ابوجهاد». وسط
اطفاله, أو ضد العمّال الفلسطينيين في مجزرة عيون
قارة؛ وغيرها من المذابح الاخرى في غزة والضفة
العدد 7١8 تموز ( يوليى) 115١ شين فلسلزية لل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13920 (4 views)