شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 208 (ص 151)
- المحتوى
-
الغربية؛ ولاضضد استخدام اسرائيل للغازات المحرّمة في
مواجهة الاطفال الفلسطينيين» ولاجهاض الثسام
الفلسطيئيات. كما اننا لم ثر موقفاً اميركياً واحدأ ضد
الغارات التي تمارسها اسرائيل يومياًء منذ ثماني
سنوات متواصلة, جوأ وير وبحراً, ضيد الشعبين»
اللبناني والفلسطيئي, في جنوب لبنان: وما زالت
مستمرة في ارتكاب هذه الاعتداءات ضد القرى
والمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وفي الوقت الذي تفتضع امام المجتمع الدولي
بأسره جرائم حكّام اسراثيل» وموقفهم المتعنت, ودورهم
في افشال؛ وتعطيلء جهود ومبادرات السلام في الشيق
الايسطء يأتي القرار الامبيكي . ضد منظمة التحرين
الفلسطينية, ٠ الشعي | ٠ ليتحدّى الارادة
الدولية؛ وليحمي اسرائيل وعدوانهاء ويقفطي على
مسؤوليتها عن افشال جهود السلام. بل ان القران
الاميركي ضد المنظمة يأتي في ظل تصاعد جرائم القمع
الاسرائيلية ضد الشعب القلسديني؛ لضرب
الانتفاضة؛ وتصاعد تهديدات الحكومة الاسرائيلية
الجديدة بالحرب ضد البلدان العربية المجاورة
والقرار, بذلك؛ يشكّل دعماً وتشجيعاً لسياسة لحري
والعدوان التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية. رهذا
يتعارض مع توجه المجتمع الدولي نحو اشاغة الوفاق
والانفراج واطفاء بؤر التوثر في العالم.
أن قرار الرئيس جورج بوش هذا سيدفع بحكام
اسرائيل الى مواصلة سياستهم العدوانية» وجرائمهم,
ومذابحهم, شد الشعب الفلسسطيني داخل الاراضي
المحثلة؛ كما سيفتح شهيّتهم لمواصلة التوشع على
حساب الاراضي العربية, خاصة في فال تدفّق موجات
الهجرة اليهووية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة
وبذلك؛ فان الإدارة الاميكية ل لا يمكنها التنصّل 9
مسؤوليتها تجاه تشجيع اسرائيل على مواصلة هذه
السياسات العدزانية الاجرامية والتوسّعية.
ان الحوان الذي أقدمت الادارة الاميركية على
تعليقه؛ كان خطوة على طريق السلام فرضتها الارادة
الدولية والمجتمع الدوليء كما فرضها الشعب
الفلسطيني وتضحياته الجسامء والتي أكدت وجود
هذا الشعب وحقوقه في وجه الغاصبين؛ وكذلك فرضها
تعاظم مكائة منظمة التحرير الفلسطينية تاي
احترامها وجدارتها في المساهمة بصنع السلام؛ كما
فرضها اعلان البرنامج السياسي الوطني الذي نبئته
اللنظلمة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني؛ في
الجزائس في تشرين الثاني ( توفمبس ) 158/8,
ونائق
والمسؤولية العالية التي تعاطت بهاء ولا تزال تتمسّك
بهاء منظمة التحرير الفلسطينية تجاه كل مبادرات
وجهود السلام الدولية» وسياسة عدم الانجرار وراء
ردود الفمل الثي أرستها المنؤلنة وجماهير الشعب
الفلسطيني مقابل كل عمليات الارهاب والجرائم التي,
ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلية, والتي ذهب
ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين؛ بل
وتعدى ذلك الى المساس, بالأماكن الدينية؛ المسيحية
والاسلامية: في فلسطين.
وبذلك, فان القرار الاميركي لا يمس دور منظمة
التحرير الفلسطينية في صنع السلام, ولا مكانتها
الدولية الثي اكتسبتها عن جدارة واستحقاق من خلال
تضحيات شعبها ومناضليهاء وانما ينتقص, ويقأص,
من دور الولايات المتحدة الاميركية نقسها في عملية
السلام, حين توقف الاتصال بالطرف الركيس, الذي
بدونه لا يمكن تحقبق؛ وصنعء السلام في الشرق
الاوسط,
واذا كانت الادارة الامسيركية تحاول؛ من وراء
قرارها هذاء تكرار محاولات سابقة لمساعدة حكام
اسرائيل في خلق البداثل لمنظمة التحرين الفلسطيئية
غانها واهمة؛ وستكشف, وبعها الحكومة الاسرائيلية,
انها لن تجد من يصغي اليها؛ أى يتحدث معها؛ من
أبناء شعبنا الفلسطيئي» وسيقاطع شعبنا كل اتصال
مع المسؤولين الاسرائيليين أى الاميركيين.
كما ان قرار الادارة الاميركية هذا يعكس فشل
السياسة التي انتهجتها لمعالجة قضية السلام في
الشرق الاوسطء وهي السياسة التي قامت على التحيّز
- الكامل لوجهة النظر الاسرائيلية, وتبذيهاء والدفاع عنها
وعن جرائمها وعدوانها؛ من جهة؛ وعلى التفرّد
واستيعاد الاطراف الدولية الاخرى ومؤسسات الام
المتحدة؛ من جهة أخرى.
أن منظمة التحرير الفلسطينية» ومي تكشف عن
طبيعة» وأبعاد؛ القراى الاميركي؛ ترى فيه تحدّياً للقمة
العربية الاخيرة في بغدادء ولقراراتها. وامتحاناً لارادة
الصسود ورفض الابتزان الامسبركي التي عكستها
قراراث القمة العربية,
ولقد كانت منظمة التحرير: الفلسطينية؛ كعهدها
دوماً ؛ وفيّة لهذه القرارات, أميئة على الالتزام بهاء
والتمسك بمعائي الصمود والنهوض القومي التي
تحملهاء فرفضت الخضوع لكل محاولات الترفيب
166 شئون فلسطفية العدد /"١8 تموز ( يوليي) 145٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 208
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7907 (5 views)