شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 13)
- المحتوى
-
شييب
اك
من شأنه المساعدة على اعادة الحوار الاميركي الفلسطينيء بل والانتقال به الى دائرة الاقرار
الاميركي بالصفة التمثيلية ل م.ث .ف. وبالتالي التمهيد» جدياً لحقد مؤتمر دولي خاص بانجاز تسوية
شاملة ومتوازنة في الشرق الاوسط. وفي هذا السياق فان السؤال الراهن لا يتعلق بجدوى استمرار
الحوار الاميركي الفلسطيني» أو عدمه؛ بقدر ما يتعلق بتحديد» ورفع؛ مستوى الضغط الفلسطيني
على المحاور الاميركي, والبدث في الموازين الدولية المتحكمة بسيرورة هذا الحوار, وما الذي تريده
م.ث.ف. من وراء استمراره.
وعلى الجانب الآخرء فلا تزال هجرة اليهود السوفيات تتفاعل, لترسم آفاقاً ضبابية, بحيث
يصعب الاستنتاج من خلالها. لعل أكثر الاحتمالات خطرا هو ترافق الهجرة السوفياتية مع بدء
اتخاذ السلطات الاسرائيلية اجراءات من شأنها تهجير الفلسطينيين الى خارج الضفة الفلسطينية
وقسطاع غزة, وتحديداً الى شرق الاردن. وتتبدّى مخاطر ذلك بعد مجيء الليكود الى سدة الحكم
الاسرائيلي» الامر الذي سيعطي المخاوف الاردنية بُعدأً جدياً؛ ان ان زيادة هجرة اليهود السوفيات الى
اسرائيل؛ وتهجير الفلسطينيين الى خارج الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, سيكوتان المحورين
الاساسيين في محاولة اسرائيل تحقيق شعار «الاردن هو فلسطين». ولعل ما يرجح هكذا احتمالات؛
هو ما تشكّله الانتفاضة من مخاطر جدية على مستقبل الهجرة اليهودية؛ الأمر الذي حمل الاوساط
السياسية الاسرائيلية على الدعوة الى الاسراع في الحدّ من نشاط الانتفاضة؛ تمهيداً لاقامة
مستوطنات جديدة: لاستيعاب المهاجرين الجدد في المناطق المحثلة.
وفي هذا السياق» فان الحكومة الاسرائيلية» وكما هو واضح من خلال برامجهاء وأدائها الاداري
والعسكري في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين, تعمل للحؤول دون تصاعد الانتفاضة؛ بل
انها تكرس جلّ نشاطها لمحاصرتها ودفعها الى المراوحة في مكانها؛ وعدم التعاطي, كلياً؛ مع قيادتها
الموشدة. :
من جهة أخرىء فان اسرائيل لم تزل على موقفها ذاته بشأن م.ت.ف. وشرعية تمثيلها
للفلسطينيين في الداخل والخارج؛ على حدّ سواء. فهي لا تقر بشرعيتها مطلقاً؛ بل باتث تدعو الى
ضرورة «جل المنظمة» كخطورة أولية نحو تحقيق «السلام» في المنطقة.
عير اجواء التشدّد والرفض الاسرائيلي الرسمي» تتصاعد حدّة التشدد على مستوى المزاج
الشعبي؛ ايضاً؛ اذ اخذ هذا المزاج يميل نحى التشدد والرفض لأية تسوية سلمية. ولعل أكشر
الشواهد وضوحاً هي نتائج انتخابات الكنيست الثاني عشر, والانتخابات البلدية؛ الأمران اللذان
يدللان على ان الفهم الاسرائيلي العام لمبادرة السلام الفلسطينية يقوم على أساس التخوف من
نتائجهاء وعدم النظر اليها ايجابياً. ومن خلال وقائع العامين الماضيين, فقد بات واضحاً ان اتفاقات
الائتلاف الاسرائيلي لا تنبىء, بأي حال من الاحوال» بأية تغييرات في موقف اسرائيل تجاه المنطقة,
حتى ولو كان من ذلك تسوية الامور ثنائياً بين اسرائيل وجاراتهاء سوريا والاردن ولبنان.
في ضوء ذلك يمكن القول ان حالة الركوب باتت تهيمن على الاوساط السياسية كافة في المنطقة,
الحفاظ عليهاء ول الى حين» متوخية من وراء ذلك التوصل الى هدفين: الاول محاولة تهميش أي دور
ل م.ت.ف. في اطار العلاقات التفاوضية بينها وبين أي من الدول العربية؛ وخاصة بينها وبين الاردن
194٠ ) شين فلسطزية العدد 05 ؟؛ آب ( اغسطس 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10373 (4 views)