شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 32)
المحتوى
جب فراءة في موقف ديغول من القضية الفلسطينية
اتجاه جديد في السياسة الخارجية في الشرق الاوسط. لقد دامت هذه المرحلة من العام 1531 الى
العام 1515 ووجد ديغول ان احد الاسباب التي من أجلها كان لفرنسا علاقات تحالف مع اسرائيل
هو حرب السويسء وهذا السبب لم يعد قائماً. ولهذا أرادء باستقلال الجزائر» ان يزيل العقبة الثانية
التي تقف في وجه تحسين العلاقات مع الدول العربية» خاصة مع مصر عبد الناصس
كانت السياسة الخارجية الفرنسية؛ في عهد ديغول؛ توضحت أكثرء وبرز موقف فرنسي جديد
تجاه الولايات المتحدة الاميركية: وحلف شمال الاطلسي» ووحدة أوروباء والعالم الثالث. وأيقن ديفول
ان الدول العربية تمثل كثلة هامّة داخل العالم الثالث؛ وان التعامل مع هذا «العالم» لا بدٌ من ان يمر
عبر الدول العربية؛ وخاصة عبر مصر. في هذا الوقت: رفع الوزير الفرنسي جان مارسيل جنيني
(67 مع صصةءل ) تقريره (تموز ‏ يوليى ‎١151‏ ), الذي عرف باسمه («تقرير جنيني»)» الى ديغول»
موضداً ب «انه لا بد من الابتعاد من اسرائيل من اجل التقرّب من الدول العربية». ومع ان التقرير
دعا الى عدم تشجيع الوحدة العربية التي يتبعها عبدالناصر, الا انه طالب بعدم العمل ضصد .الرئيس
المصريء والدول العربية؛ ونصح الحكومة الفرنسية بأن يكون الموقف الفرنسي قائمأ على ركيزتين
أساسيتين في الشرق الاوسط, هما اسرائيل والدول العربية.
لقد اهتم ديغول بالتقرير. ورأى ان على فرنساء التي طُردت من الشرق الاوسط من نقطة غرب
قناة السويس؛ ان تعوب الى المنطقة من شرقهاء لأهميتها النفطية. ولذلك؛ بدأ الرئيس الفرنسي بتحسين
علاقات بلاده مع دول الخليج العربي. والسبب الذي دفع ديغول الى ان يبدا بدول الخليج العربي '
قبل مصرء هى, أولا, العلاقات الوثيقة التي كانت تربط عبدالناصر بالاتحاد السوفياتي؛ وثانياً؛ ان
جنرالات الجيش الفرنسي كانوا لا يزالون ينظرون الى مصير على انها ساعدت ثوار الجزائر ضدهم,
علماً بأن ديغول كان يعرف ان مصم هي الأساس في التعامل مع العالم العربي. لقد أعادت فرنسا
علاقاتها الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا والاردن والسعودية في العام 1171 ومع العراق في العام
43 ومع مصر في العام 1971. وبدات الزيارات الودّية بين الوزراء الفرنسيين والعرب» بينما لم
يكم أي وزس فرنسي بزيارة رسمية لاسرائيل حتى هذه الفترة.
ويبدى ان أهمية الموقع الاستراتيجي للوطن العربي القريب من فرنساء والعلاقات التاريخية بين
الجانبين: وتبعية اسرائيل للولايات المتحدة الاميركية التي كان ديغول على خلاف معهاء الى جانب
أهمية النفط العربي لفرنسا؛ كل هذه العوامل دفعت الرئيس الفرنني الى تغيير موقفه من القضية
الفلسطينية واسرائيل.
وتأكد للرئيس الفرنسي, بحنكته السياسية؛ ان مصلحة بلاده تتطلب تحسين علاقاته مع الدول
العربية» وان تحقيق ذلك مستحيل ما دامت فرنسا متحالفة مع عدى العرب الرئيس. وقال رئيس وزراء
فرنسا آنذاك, ميشيل دوبريه؛ ان «فرنسا ليست موالية للعرب ولا لاسرائيل؛ ولكنها موالية لمصالح
فرنساء().
كما ان أمن فرنسا كان مرتبطاً بأمن البحر المتوسط. قرأى ديغول في تحرك الاسطول السوفياتي
في الموانىء العربية» القريبة من الموانىء الفرنسية؛ خطرا على أمن بلاده؛ فدعا الى خروج الدول
الكبرى من مياه المتوسط. كذلك رأىء في أعقاب انسحاب فرنسا من حلف شمال الاطلسي ومناصبة
السياسة الاميركية العداء؛ تناقضاً اساسياً في دعم فرنسا لاسرائيل؛ بعد ان اصبحت حليفا للولايات
المتحدة الاميركية. وعليه؛ أمر بقطع العلاقات الخاصة بين المخابرات الفرنسية والمخابرات
العدد 0؟: أب ( اغسطس ) ‎114١‏ سُمُون فلسطيزية 5
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6706 (5 views)