شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 40)
- المحتوى
-
ب معركة القرار الدولي الرقم 4/ا"ام
مع بعض دول اوروبا الشرقية, كالمجر وتشيكوسلوفاكيا وبلغارياء وتستعد بولونيا ويوغسلافيا لاعادة
العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل خلال العام الحالي.
ويحق هنا السؤال: اذا كان القرار الرقم 6 حصل؛ في العام 191/4, على 7/1 صوتاً» مقابل
0" وامتناع ؟7 دولة عن التصويت؛ فانه؛ في ظروف التحرك الصهيوني الحالي ونشاط اسرائيل
لاستعادة زمام المبادرة وحصولها على وعود من جانب بعض الدول وبرئاناتها بالعمل على الغاء القران,
كما حصل من قبل البرئان الاسترالي, فاته قد لا يحوز على الاغلبية المطلوبة في الظروف الدولية
الراهنة, خصوصاً في ظل غياب تحرك عربي جماعي وخطة مشتركة وفاعلة على النطاق الدبلوماسي؟
ان «اعادة التصويت»», أو التصويت على مقترح جديد بالغام القرار؛ أو باعتبار الصهيونية «حركة
التحرر للشعب اليهودي» و«حركة انسانية», كما تسعى الى ذلك الصهيونية واسرائيل والولايات
المتمدة الاميركية؛ وليس باعتبارها «شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري»؛ كما قررت
الجمعية العامة قبل عقد ونصف العقد من الزمان يشكّل سابقة قانونية خطرة بالنسبة الى الامم
المتحدة؛ وجمعيتها العامة, وميثاقهاء واهانة للمجتمع الدولي» حيث لم يحدث ان أصدرت الامم
المتحدة قراراً, ثم قامت بنقضه؛ أو عدلت عنه: أو الغته. كما يشكل مثل هذا القرار ( لى اتخذ فعلا )
هزيمة للعرب على المستويين, النظري والعملي. فالنصر الذي حققوه في الأمم المتحدة بدمغ الصهيونية
بالعنصرزية ينتهي الى تراجع ونكوص في حالة الغائه؛ والتأييد الذي حصلوا عليه باقناع العالم وأغلبية
الدول الأعضاء في الامم المتحدة بحقيقة الصهيونية العنصرية ومخاطرها على الصعيد النظري
(الفكري) وعلى الصعيد العملي (الممارسة): لم يستطيعوا الحفاظ عليه, وه باختصار, تقوقر كبير في
حقل من حقول الصراع؛ سبق وان استطاع العرب ان يحرزوا فيه نجاحأ غير قليل.,
أيكفي القول ان اندلاع الانتفاضة الباسلة والاعتراف الدولي من جائب حوالى مثة دولة باعلان
استقلال دولة فلسطين اعترافاً قانونياً كاملا بار »2 كفيل بتقدم القضية الفلسطينية؛ خصوصاً في
ظل السياسة العقلاتية المرنة والخطة الهجومية السلمية التي تقوبها م.ت.ف.؟
ان الانتفاضة بالقدر الذي شكلت فيه رافعة جديدة وهامّة للنضال والحق الفلسطينيين على
المستوى الدولي, كاسبة المزيد من العطف والتأييد في أوساط واسعة من الرأي العام لكنها؛ من جهة
أخرى؛ استنفرت الحركة الصهيونية العالمية التي بدأت تتحرك؛ على نحو جديد؛ لاحتوائها واحباطهاء
من طريق مؤامرة دولية كبرى؛ بعد ان فشلت في مخاولات كسر شوكتها والقضاء عليها بأساليب
الارهاب والقمع. :
ويعتبر احد اركان المؤامرة التي. تستهدف دعم المشروع الصهيوني» من جهة؛ وتقويض
الانتفاضة؛ من جهة أخرى, كمهمة مباشرة هو هجرة اليهود السوفيات الى اسرائيل؛ والاستيطان في
الاراضي العربية المحتلة, خصوصاً بعد وضعهم أمام خيار وحيد بسدّ أبواب الهجرة بوجههم الى
الولايات المتحدة الاميركية, وغلق المحطات الاوروبية الووسيطة (فيينا وروما)» مما يعني رفد اسرائيل
بعنصمٌ بشري طالما ظلّت بحاجة اليه.
ان استمران الانتفاضة: ورفض اسرائيل الاستجابة لارادة المجتمع الدولي؛ وخصوصاً لقرارات
مجلس الأمن الدولي 0 و701 و04٠ (الصادرة في 77 كانون الاول ل ديسمبر 11/17 وه كانون
الثاني ينايرء و5١ شباط فبراير. /15؛ على التوالي) والتي تؤكد كون الاراضي التي تحتلها
اسرائيل هي أراض فلسطينية: يضع الصهيونية وممارساتها في قفص الاتهام الذولي» باعتبارها
العدد 705 آب ( اغسلس ) 1960 للقوة فلؤي 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)