شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 45)
- المحتوى
-
د. عبد الحسين شعبان
تراكم كمّي في الموقف الدولي أدى الى ادانة الصهيرنية باعتبارها عقيدة عنصرية كاذبة وخاطثة.
والعنضرية أدينت منذ العام 171 في قرار الجمعية العامة الرقم .15١4 في 1471/1١/٠١ حيث
أكدت «تصفية العنصرية بكل أشكالهاء, خصوصاً عندما حدّدت أن «كل عقيدة تنادي بالتفرقة؛ أى
التفوّق العرقي؛ هي عقيدة كاذبة وخاطئة, من الناحية العملية؛ وتستدق الادانة من الناحية
الاخلاقية» وهي جائرة وخطرة من الناحية الاجتماعية,(١).
وأعرب قرار الجمعية العامة عن القلق المشروع ازاء تعابير «التفرقة العنصرية» التي ما زالت
موجودة في مناطق عدة من العالم؛ تلك التعابير التي فُرض بعضها من طريق حكومات معيّنة, بواسطة
0000
احجراءاتث تلشريعية؛ أو ادارية أخرى.
وذككرت الجمعية العامة؛ في قرارها الرقم 56١5١ (الدورة الشامنة والعشرون)؛ بتاريخ
46 ببالتحالف الظالم بين العنصرية في جنوب افريقيا والصهيونية.
وأشارت الجمعية العامة؛ في معرض عرض أسبابها الموجبة لوصم الصهيونية بالعنصرية؛ الى
الاعلان العالمي الصادر في المكسيك بصدد مساواة النساء؛ حيث تم تاكيد ضرورة «القضاء على
الاستعمار الجديد والاحتلال الاجنبي والصهيونية والتمييز العنصري والعرقي بجميع أشكاله»؛ كما
نوهت بقرار مؤتمر منظمة الوحدة الافريقية؛ الذي عقد في كمبالا في العام 151, وبقرار مؤتمر وزراء
خارجيات دول عدم الانحيان الذي عقد في ليما في العام 1915 أيضاً. واستناداً الى جميع تلك
المعطيات والحيثيات؛ قررت الجمعية العامة اعتبار الصهيونية «شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز
المنصري».
وتكمن الاهمية الفكرية والسياسنية لقرار الامم المتحدة الرقم 1174" في انه ساوى الصهيونية
بالعنصرية:؛ واعتبرها أحد أشكالها. وهى ما يقود الى استنتاج مفاده؛ لا كانت العنصرية والتميين
العنصري أمرين مدانين» وينبغي ازالتهما بمقتضى قرارات الامم المتحدة؛ وخصوصاً تلك القرارات
التي تعتبرهما «جريمة ضد الانسانية», فالصهيونية هي احد أشكال العنصرية؛ بل تشكّل الفكرة
والمماريسة العنصرية جزءأ بنيوياً في الايديولوجيا والممارسة الصهيونية؛ فضلاٌ عن صلة القربى
الروحية بين النظام العنصري في جنوب افريقيا واسرائيل؛ الأمر الذي يضع العقيدة الصهيونية,
وامتداداتهاء وتجلياتها السياسية العنصرية؛ في مصاف الجرائم الدولية ضد الانسان كما هي
العنصرية(؟١),
واستناداً الى ذلك» فالصهيونية والعنصرية تعنيان الارهاب والعدوان وابادة الجنس البشري
وتهديد سلم وأمن الشعوبء وتتعارضان مع ميثاق الامم المتحدة؛ وقواعد القانون الدولي المعاصر.
لذاك ينبغي ادانتهما والحؤول دون انتشارهما على النطاق العالمي: لأنهما من تراث الماضي البغيض»
وهى ما يمكن استدلاله من منطوق القرار الرقم 1/4؟؟. وهكذاء فان اسرائيل؛ التي تعتبر الصهيونية
عقيدتها السياسية؛ قد وضعت؛ بموجب هذا القرار. موضع الشك من قبل أكبر هيئة دولية.
لقد أثار القرار تساؤلاً قانونياً حول «شرعية» وجود اسرائيل» خصوصاً وانها وليدة الصهيونية
التي اعتبرها قرار الامم الماحدة شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري, وهما محرّمان دولياً.
وينبغي وضع حدّ لهما في العالم المعاصرا"),.
ويعادل القسرار الرقم 7174؟, من حيث حجّته القانونية؛ القرار الرقم ,18١ القاضي
4 لشؤون فلسطيئية العدد 205؛ آب ( اغسطس ) 145٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)