شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 65)
- المحتوى
-
يوسف حداد. سل
المصريسين معهم الى فلسطين. ورأى ليون ان اليهود مزيج من اعراق مختلفة. قفي الهند يهود من
الجنس الاسودب؛ وفي الخبشة يهؤد الفلاشا؛ وفي اوروبا يهود من الجنس الابيض؛ الى ما هثالك من
تمايز في البشرة ولونهاء والقامة وطولها("). وفي اسرائيل ذاتهاء رأى جيرومسكي ان «ليس من مكان
على وجه الارض ينقسم فيه الناس كما ينقسمون في اسرائيل؛ أفقيا وعمودياء بشكل مائل؛ انقساما
نصفياً وداثرياً. هم؛ اذ يرفبون في تبسيط المسألة, يقولون ان هذا الانقسام لا يحدث الا في الفئات
المتميّزة نوعيأء(9"). واللعب على الكلام واضح. فحيناً تزعم المقولة الصهيونية أبدية التمايز العرقي
اليهودي ونقاوته؛ وحيئاً آخر تعوزها الحجّة, فتعتبر الانقسام دلالة على التمايز النوعي.
ومن دلائل الانقسام العنصري, حتى بين اليهود انفسهم في فلسطين, الهرّة الواسعة بين
الجماعتين, السفاراديم والاشكنان, «فالسفارادي في اسرائيل يحظلى بفرص أقل من حيث السكن
والعمل والدراسة والمعاملة... ورد على عنصرية الاشكنان نظم بعض الشرقيين أنفسهم في حركة
ش الفهود السود, ومارسوا نشاطأ أدّى الى مصادمات عنيفة في العام .)(,151/١
ان انشغال العنصريين بنقاء العرق دفعهم الى الغوص في أعماق الماضي. وعلى الرغم من علمانية
منظري الصهيونية الا انهم دأبوا على التمسّك بالعهد القديم. فالتاريخ؛ بالنسبة الى العنصريين,
«صفحات يسنطرها العمالقة من البشى, لذلك شغف الاسرائيليون بشخصياتهم العسكرية التى
جِسّدت الانتصارات في الحروب»(7), ١
ومن الملاحظ ان الصهيونيين والنازيين استخدموا افكار نيتشه وترتشكه في صوغ
ايديولوجيتيهم. «وكان من أبرز الرواد الصهيونيين الذين تأثّروا بفلسفة نيتشه أحاد هعام وثيودور
هرتسل وماكس نورداى وحاييم وايزمان... ورأى آحاد هعام؛ كما رأى نيتشه؛ ان عودة اليهود الى
. فلسطين ضرورة تاريخية تعطيهم فرصة أخرى للاضطلاع برسالتهم ' بصقتهم الشعب الارقى” ٠
وأكد ضرورة تفاضل الشعوب بعضها على بعض»").
ومن الشابث ان نورداى تأشر بنيثشه في كتابه «الانحطاط». كذلك فعل هرتسلء الذي كشفت
يومياته «عن استجابة لافكار كل من نيئشه وترتشكه. لقد اعتبر الديمقراطية هراء. وأوصى بفرض
رقابة واسعة على الصحافة, واتباع الدبلوماسية السرّية بعيدا من البرمانات والرأي العام. وأكد ان
القوة احسن اسلوب في الحكم والعلاقات الدولية, لان ' القوة تصنع الحق' ؛ واليّ على القوة الحسكرية
لدولة اليهود؛ وعلى مفامراتها في حروب بطولية ضارية؛ وعدم الاكتراث بالالتزامات والاعراف
الدولية(""), وواضح مدى التطابق بين النازية والصهيونية في الاسفاف بالديمقراطية؛ وتمجيد القوة,
وعدم الإكتراث بالإعراف الدولية.
أن القول بعنصرية الصهيونية هو حقيقة اقرّتها الجمعية العامة للامم المتحدة, في العام 151/0,
بالقرار الرقم 5 لد - ١1)؛ كذلك بيان وزراء خارجيات الدول الاسلامية, في العام 4191/١
والمؤتمر العاللي للسنة الدولية للمرأة في المكسيك برعاية منظمة الامم المتحدة؛ في العام 1510 ؛ وقرار
مؤتمر القمة لمنظمة الوحدة الافريقية لسنة 15170؛ والاعلان السياسي لمؤتمر وزراء لارجيات الدول
غير المنحازة لسنة 191/0(؛"),
ومن مظاهر التقارب بين النازية والصهيونية ما يتعلق بالريط بين العرق والاستيطان الزراعي.
فالنازيون ربطوا «بين العرق والاستيطان الزراعي تحت شعار الدم والتربة, الذي يعبّر عن الايمان
بقدسية الارض» كما قال هملر. ومنذ البداية؛ ظل الاستيطان الزراعي الشعار المقدس
3 شيُون فلسطرزية العدد 504, آب ( اغسحاس ) 1950 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10388 (4 views)