شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 69)
- المحتوى
-
يوسف حداد سح
العصور المتغيرة»: «يجب تقديم العون الفعْال الى الصهيونية حتى يمكن نقل اكبر عدد ممكن من
اليهود الالمان الى فلسطين سنويأ(؟),
وف ,19170/0/1١ كتبث صحيفة جهاز المخابرات الا ماني «داس ستكوازكوريس»: «ربما لن
يطول الزمن حتى تستقبل فلسطين ' ابناءها' الذين افتقدتهم منذ الف سنة؛ وتقف معهم رغبتنا
ورغبة الدول الحسنة»(*),
جاء هتلر الى الحكم في المانيا العام 1977 فأدّى خدمة للصهيونية لا مثيل لهاء باتباعه تحلبيق
سياسة مضايقة اليهود المعارضين للصهيونية؛ الذين اعتبروا المانيا وطنهم؛ ومورست بحق هؤلاء
مضايقات متنؤعة ادت الى خروج عدد كبير منهم؛ علماً بأنهم كانواء قبل المضايقات؛ غير راغبين في
الهجرة. ورات الصهيوئية بهذه الاجراءات فرصة ذهبية لاجبار اليهود على الرحيل الى فلسطين
لتحقيق المقولة الصهيونية بأن اليهود يجب الا يكونوا جزءاً من مجتمع غير يهودي. ومن هذا المنطلق,
أجرت الحركة الصهيونية اتصالات كثيرة بالقادة النازيين من طريق بعض زعمائهاء امثال بولكيس
وتوسيغ. وقد عبّر الصحفي الاللاني هانس هنيه عن ذلك بأن «الصهيونيين لم يعتبروا توطيد اقدام
النازيين في المانيا كارثة قومية؛ بل اعتبروه امكانية تاريخية فريدة لتحقيق المقاصد الصهيونية». وقد
وصف القائد النازي ادولف ايخمان بأنه مؤيد للصهيونية؛ واقام علاقات ودّية مع الصهيونيين(7".
ومن مساهمات النازيين في مساعدة الصهيونيين على تهجير اليهود الى فلسطين انشاء «مكتب
فلسطين لتنظيم هجرة اليهود الالمان» في برلين. وانحصر اهتمام هذا المكتب في تهجير الشباب من
الجنسين, الذين سيشكلون الايدي المحاربة والعاملة. وحظيت سياسة تشجيع اليهود على الهجرة
الى فلسطين برضى ودعم هتلر نفسه. والتقت تطلعاته برغبة الحركة الصهيونية في تحرير المانيا من
يهودهاء فتم؛ نتيجة لذلك, تنسيق للتعاون بين الصهيونيين والنازيين.
اتفاقية التعاون «شاعفر له
لقد التقى النقيضان, النازية والصهيونية؛ ليحقّقا للصهيونيين تطلعاتهم السياسية في ايجاد
الوطن والدولة , فاتفاقية «هاعفراه» (النقل؛ أو التحويل) لم تعد سراً, على الرغم من الضجيج الاعلامي
السنوي والدائم لاستغلال الصهيونية, وبشكل دائم وواسع, للاضطيهاد النازي لليهود الذي 3
برضى عدد من القادة الصهيونيين.
ان العلاقة بين الحركة الصهيونية والنازية اتخذت طابعها الرسمي في اتفاقية «هاعفراه» 77" ولا
بد قبل الانتقال الى التعاون المتبادل بين الطرفين وفق هذه الاتفاقية والملحق لها؛ واثبات صحة هذه
الاتذاقية ومدى الالتزام بتطبيقهاء من الاشارة الى مضمونها. سمحت هذه الاتفاقية «بنقل رؤوس
اموال اليهود الالمان المهاجرين الى فلسطين مقابل الغاء الصهيونية للحصار الاقتصادي الذي فرضه
اليهود على البضائع الا مانية, بسبب القوانين التي فرضتها المانيا النازية على اليهود الالمان. ومنحت
هذه الاتفاقية الرأسمالي اليهودي الالماني المهاجر الى فلسطين حق اجراء اتصال بمصدّر الماني لنقل
السلع من المانيا الى فلسطين؛ على ان تدفع للمصدّر الالماني اموال مسحوبة من حساب مجمّد لليهون
المهاجرين/ ويتلقّى المهاجر أمواله المحؤّلة بهذه الطريقة من الوكالة اليهودية لدى وصوله فلسطين».
وبعد وقت قصير, الحقت بالهاعفراه اتفاقية» «يتم بموجبها مقايضة البرتقال الفلسطيني بالخشب
وورق اللف والسيارات والمضخات وآلات الزراعة الالمانية وغيرهاء(,
14 يون فلسطإية العدد 5١05 أب ( اغسطس ) 159١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10405 (4 views)