شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 72)
المحتوى
جل التمائل والتعاون بين الصهيونية والئازية
التشهير الجنائي بحق مسؤول صهيوني بارزل؟'١).‏
ولقد تناولت الصحف الاسرائيلية موضوع كاستنر. فكتبت جريدة «كول هعام»؛ في
1500/1 «كل اولئك الاشخاص الذين قام الا مان بذبح اقربائهم في منغاريا يعلمون؛ الآن» بكل
وضوح» ان أيدي يهودية ساعدت في الجريمة الجماعية(١١),‏ وكتب د. موشي كبرين؛ في صحيفة
«هآرتس», بتاريخ 5١//ا/‏ 19564: «يجب تقديم كاستنر الى المحاكمة بتهمة التعاون مع النظام
النازي. وفي هذه المحاكمة, على كاستنر ان يقوم بالدفاع عن نفسه كمواطن عاديء وان لا تقوم
الحكومة الاسرائيلية بالدفاع عنه(١١1).‏ وكتبث صحيفة «هابوكر»؛ التي كان يصدرها حزب
الصهيونيين العموميين, في ؟؟5/9/ ‎:١1100‏ «ان الشعب يريد معرفة الوقائع التحقيقية حول كاستنن
وليس عنه فقط. والسبيل الوحيد الى معرفة الحقيقة هى اخضاع جميع افراد لجنة الانقاذ للمحاكمة,
واعطاؤهم الفرص للدفاع عن انفسهم»(7١).‏ أمّا صحيفة «يديعوت احرونوت» المسائية: فقد كتبث»
في ؟كركردهؤا: داذا ما أخضع كاستئر للمحاكمة؛ فان الحكومة» بمجملهاء تتعرض لاتهيار
سياسي ووطنيء نتيجة لما تكشفه مثل هذه المحاكمة» 017
كان لا بدٌ من قيام السلطة الاسرائيلية من تصفية كاستنر, خوفاً من انهيارها وخشية من فقدان
التعاطف العالمي الذي استغله الصهيونيون؛ كما كان عليها تصفية حليفه ايخمان الذي مكنه
كاستنر, ببضعة آلاف من الدولارات بعد انهيار المانياء من الهرب الى الارجنتين. وقد اكد ذلك الكاتب
الاميركي الصهيوني المتطرف بن هكث, في كتابه دخيانة», الذي أصدر في العام ‎,)1١9/15571‏
والواقع, لقد بدأ اربساء العلاقات بين الحركة الصهيونية والنازيين منذ وصول هتلر السلطة في
العام 19171؛ في حين كانت بريطانياء من خلال انتدابها على فلسطين؛ تعمل على تسهيل اقامة «الوطن
القومي اليهودي»» تحقيقا لتصريح بلفور. ففي ‎"١‏ حزيران ( يونيو) 1977 سلّم الاتحاد الصهيوني
للسلطة النازية في المانيا مذكرة تقترح ان «تعترف الدولة الالمانية الجديدة بالحركة الصهيونية؛ على
اساس انها أنسب مجموعة يهوبية باستطاعة الدولة الالمانية ان تتعامل معها؛ وان تنظم وضعية
اليهوب في المانيا على اساس وضعية جماعية تحل مكان الحقوق الفردية». وختمت المذكرة بأن «الهجرة
سوف تقدّم حلا الى المسألة اليهودية؛ ومن أجل ذلك عليها ان تحظى بالدعم الحكومي»!"١١).‏
ومع بداية الحرب العالمية الثانية وصدور «الكتاب الابيض» لعام ‎١1515‏ الذي حددت بريطانيا
فيه موضوع الهجرة اليهودية الى فلسطين؛ اعلن بن غوريون حربه على «الكتاب الابيض» ومحالفته
لبريطانيا ضد المحور, في حين كانت العلاقات النازية ‏ الصهيونية تزد اد وثوقاً. فالاهتمام الصهيوني
تركز على هجرة الشباب اليهود لانشامء جيشء؛ وليس لدعم المقاومة ضصد النازيين. وقد انحصرت
الاولويات الصهيونية؛ خلال فترة الابادة النازية لليهوب, في تحقيق «الوطن القومي» لا انقاذ اليهود من
الابادة تحت شعار «شاة واحدة في ارض - اسرائيل تساوي مجتمعا بأكمله في المهجر»(117).
كانت عملية الابادة تتم وسط تكّم صهيوني قوي في فلسطين»؛ على الرغم من وصول عشرات
الرسائل عن عمليات الابادة الى تل - ابيب. فالهدف الصهيوني قام على دفع اليهوب الى الهجرة؛ وي
حملات الابادة النازية لليهوه تحقيق للهدف الصهيوني. وهذا ما اوضحه أحد القادة الصهيونيين»
اليعيزر ليفنه بقوله: دان توجّهنا الصهيوني قد علّمنا ان نجعل من نمو ارض - اسرائيل هدفا رئيساء
وان نرى الامة اليهودية من منظار بناء الوطن فقط. ومع كل مأساة كانت تقع على رأس اليهود في
المهجر, كنا نري دولة اسرائيل حلا واضحاً وأكيداً. وقد تابعنا تطبيق هذا المبدأ خلال فترة
العدد 405 آب ( اغسطس ) ‎115٠‏ شْيُونُ فلسطنية لف
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22322 (3 views)