شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 73)
- المحتوى
-
يوسف حداد سس
الابادة, منقذين اولئك الذين امكن احضارهم الى فلسطين فقط... انقاذ يهود اوروبا ثانوبي(17).
ددأى بن - غوريون ان التمكّن من انشاء الدولة وتوسيع نطاق الهجرة الى فلسطين؛ لا الى اميركا
واسترالياء هو الاساس للحركة الصهيونية. وعقّب على اغراق السفينة «باتريا», الغاصة باليهود
الهاربين من الاضطهاد النازيء بأنه من «الضروريء في بعض الاحيان, التضحية بالبعض من اجل
انقان المجموع». ما قائد عملية اغراق «باتريا» الياهى غولومب, فقد علق على الحدث الذي قامت به
الهاغاناه بقوله: «ان أحقية النجاة هي ملك اليهودي عندما يكون في ارض - اسرائيل فقط. فاذا كان
هذا مستحيلاً, فمن الافضل أن يكون موته وعذابه في خدمة بناء دولة المستقبل»[072),
كانت ابادة اليهود تجرى على قدم وساق؛ والحركة الصهيونية تفكر بدولة المستقبل لا بانقان
أليهود . وكانت ترى في الابادة, بالتوافق مع النازيين» خدمة لهدفها. ففي اعتراقات ايخمان التى نشرت
في مجلة «لايف» (في عدديها في 1570/11/74 و17/0/ 1510 )» جاء: «لقد قرّرت ان ابرهن كيف
يمكن القيام بمهمة ما على اكمل وجه حين تتمتع بدعم كامل من المسؤول. وبنقل اليهود من مكان الى
آخر بعملية صاعقة؛ اردت ان اضع المثال لعمليات اخرى من هذا النوع تجرى في امكنة مختلفة...
واطاعة لأوامر متلرء قمت بالتركيز على المحادثات مع المسؤولين السياسيين اليهود في بود ابست... ومن
هؤلاء الدكتور رودولف كاستنر, الممثل المفوّض للحركة الصهيونية ... لقد وافق على المساعدة في عدم
قيام اليهود بمقاومة عملية الترحيل» وحتى بحفظ النظام في معسكرات التجميع, اذا ما شحْتٌ بنظري
عن هجرة بضع مثات؛ او بضعة الوف, من اليهود الشباب بطريقة غير شرعية الى فلسطين. لقد كانت
صفقة جيدة لحفظ الامن في المعسكرات... فالثمن لم يكن باهظأ بالنسبة الي لقد وثق احدنا بالآخر
تماماً... لقد كان هم الدكتور كاستنر الاكبر تمكين مجموعة مختارة من اليهود الهنفاريين من الهجرة
الى اسرائيل.
«في الواقعء هناك تشابه كبير بين مواقفنا في الأس. اس. وبين وجهات نظر هؤلاء القادة
الصهيونيين المثاليين بشكل غير اعتيادي ... فانا أؤمن بأن كاستئر كان مستعد ا ليضحٌي بألفء اى
بمثة ألف» من أهله من أجل تحقيق هدفه السياسي... بامكانك ابقاء الآخرين؛ كان يقول لي... انما
دع لي هذه المجموعة هنا.. وبما ان كاستنر ادَى لي خدمة كبرى بابقائه معسكرات الترحيل مسالمة,
كنت اددع مجموعته تفن فذي النهاية, لم يكن مهتمأ بألفء اى اكثر من اليهود ... لقد كان هناك اتفاق
السادة بيني وبين كاستنن )1١5(
كذلك, عملت المنظمات الصهيونية والاحزاب» على الحتلاف تشعّباتهاء مع النازية. الهاغاناه كانت
تزؤد ايخصان بالتقاريرا'"')؛ وحركة بيتار سمح لها النازيون «بالاجتماع سراًء وبارتداء اليرّات
الرسمية لحركتهم» ؛ كما ان منظمة شترن سعت الى التحالف مع النازيين ضد الامبريالية البريطانية
في العسام ١5014141 وأقامت منظمة الارغون علاقة بالنازيين؛ في العام ,١541١ على اساس دعم
حكومة الرايخ الالماني للمساعي اليهودية في الهجرة وانشاء دولة تعمل لمصلحة المانيا في الشرق
الادنى» مقابل قيام المنظمة بدور نشط في الحرب الى جانب المانيا(؟؟5,
انطلاقاً من هذه الاتصالات بين الجانبين» النازي والصهيوني» كان المبعوثون الصهيونيون من
فلسطين الى برلين يلقون ترحيباً» في حين كان اليهود يذبحون هناك. كان اولثك المبعوثون ياتون الى
الغستابو والى الأس. اس. بأنفسهم لطلب المساعدة في عملية تهريب اليهوب الشباب الى قلسطين؛ «من
بين اليهود الموجودين في معسكرات الاعتقال. وبالطبع؛ فهؤلاء اليهود لم يعوا المضامين الشريرة
8 شزون فلسطنية العدد 05؟, آب ( اغسطس ) 1560 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)