شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 90)
- المحتوى
-
لح ا.ب.يهوشع والمصالحة مع العربي -
وهي' حالة الخروج على اطار الصهيوثية والاجماع القومي الصهيوني الأخذ بالتصدّع أكشر فأكثر.
وما محاولة الادب العبري نقض الصهيونية» عفوياً. الا المظهر العام لهذه الأزمة. فالاديب الذي
يحاول تصوير الواقع؛ ويجتهد في الحفاظ على كل ذلك ضمن صنهيونيته . يصل الى التناقض الاساسي:
لا يستطيع الكاتب العبري (الصادق) ان يستمر في الايمان بصهيونيته, وذلك لأن الواقع الذي يصفه
.هى واقع شرقي» محاط بالعرب من كل الجهاث؟ وببساطة لا تسبتطيع ان تعيش في غيتى وتمارس
'ايديولوجيا تدعو الى الحرب والاستعلاء, كالصهيونية.
هذا التناقض الهام سيكون الدون البارز مستقبلا في دذية أدب نتاج هذه الفترة» التي -أفرزت '
بعضن الاستثناءات الانشانية القليلة. لذلك نرى كثيراً من التناقضات. وقليلا من النجاحات؛ في اطار
. التخلّص من الايديولوجيا الصهيونية التي تعيش أزمة احتضارهاء سواء أقبل الكثّاب بذلك أم لم
يقبلوا. فسياسة الغيتى آنية, خاصة في وسط شرقي عربي . والصهنونية تدعو الى غيتى مرتّب في أقصي
الحالات. واختصاراً لكل الأمر, نقول ان ايديولوجياء كالصهيونية».تنتج؛ في أحسن الاحوال» أدبأ
مأزوماًء أو ادبا خارجاً على الاجماع والصهيونية في الحالات النادرة جدأً . ويبدى ان تمط النتاج الادبي
العبري مرتبط كثيراً بالصهيونية؛ التي تسم الأعمال بافرازاتها المختلفة. من' هنا تظهر أهمية
التنناقضات اليهوشعية في اطار الأدب العبزيء لتؤكد الخلل الكامن في هذه الايديوليجياء وفي
مماريشتها على أرض الواقع. وقد أوصل: غروسمان هذا التناقض الى اقصباه في ريبورتاجه الممتاز
«الزمن الاصفي(4). لذاء ظهر واضحاً ان الريبورتاج, في حالة هذه الدولة حديثة. الغهدء أقوى من
الادب وأصدق. فالأدب ما زال يناور الواقع والفكرة الصهيونية ؛ وهذا يشكّل عائقا بالنسبة الى تطوّزه,
وذلك بوضعه الحواجز امام الانفتاح والتعرّف على الآخر, '
لقد أحسن الناقد شاكيد حين كتب: لاكسب رؤية .الادب [العبري] العربي هى الغريب: ابن
البلاد؛ الذي تعيش الاقلية اليهودية معه في مواجهة دائمة0١). هذا التعريف صحيح؛ ذلك لأن
الصهيونية تفرز سياسة الحرب الدائمة والاحتلال. وقد يبدى النقاش الادبي الخالص» في حالة الادب
العبري» في غالب الاحيان؛ من باب الترف. فالادب العبري يعاني من أزمة الحصار التي يعيشها
الفزد, جراء الحرب والاحتلال واستفزاز الآخر؛ والانغلاق على الذات الجماعية هوسمة اساسية من
سمات هذا الأدب المأزوم» المصنوع تحت سماء الايدنولوجيا الصهيونية.
خلاصة
لقد قدّم يهوشع اليناء عبر قصصده وزواياته, صورة من صور الأزمة الصهيونية, وهي التناقض
الذي يحمله الواقع للنظرية. وأكثر من ذلك؛ استطاع ان يقدّم اليناء في زواية «العاشق», مع كل
النمطية؛ صورة فرد انية للعربي نعيمء سؤاء أوافقنا عليها أم لم نوافق. فالعربي, في الأذب» قائم كفرد
له اهتماماته ومشاغله وحياته الخاصة. وهذه ميزة هامة جدا. ففي أذب ما قبل. فترة جيل الشباب
(يهوشع وعوز واسحق بن ذير)ء نجد ظلالًا للعربي؛ أو مجرد صورة باهتة؛ وذلك ليحقق الكاتب حلم ,
بالتعبير عمًا يجيش في نفسه بواسطة الظل؛ أى الصورة الباهتة. يهوشع نقض ذلك بتقديمه فردا
متكاملاً. من هذا كتب شاكيد: «من حدّق تشكيل هذه العلاقات على نحي متطرف هي أ.ب. يهوشع
في ' ازاء الغابات' وفي ' العاشق' . الحارس العربي في ' ازاء .الغابات' هى المطارّب الصادق؛ بينما
يتضح ان معارضه الذي يطارد (حارس الغابة) ليس أقل مطاربة منه, بواسطة مخاوفه وهذيانه؛ من
المطارّد جسدياً الذي تغلب على مطارده بفعل الاحتراق. في الواقع؛ أكد في هذه المواجهة؛ حسب
العدد 503 آب ( اغسبطس ) 1160 لشثون فلسطؤية 5/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)