شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 100)
- المحتوى
-
حدود التباين في العلاقات الاسرائيلية الامبركية
الحكومة الاسرائيلية؛ اليكيم روبنشتئاين لواشنطن كان مخطط لها منذ مدة. وقد وُصفت لقاءاته بنائب وزيد
الخارجية الاميركية؛ بوب كيميت, وبالمستشار الاول لوزير الخارجية؛ دنيس روس؛ وبمساعد جيمس بيكر
لشؤون الشرق الاوسط؛ جون كيي» بأنها «محادكات مجاملة». أمًا صحيفة «هآرتس»» فقد كثبت: «من الصعب
تصديق هذا التفسير السساذج؛ فمن شبه المؤكد ان روبنشتاين سعى الى عقد اتصالات مع قمّة الدائرة
السياسية في وزارة الغارجية: على خلفية ما ورد في ورقة العمل الاميركية, من جهة؛ وعلى خلفية الانباه التي
وصملث اسرائيل» في الآونة الاخيرة؛ القائلة ان الرئيس بوش على وشك الموافقة على توصية للحصول على ضمانات
اسرائيلية تجاه وجوب افكار جديدة لدى رئيس الحكومة الاسرائيلية للتقدم بالمسيرة السلمية؛ كشرط اساسي
لدعوته الى البيث الابيض... ويبدى ان روبنشتاين أرسل الى واشنطن للحصول على تلك الدعوة» أي على الاقل,
لاعداد الارضية الملائمة لتقديمها. لكنه تبي ان باستطاعة الرئيس الاميركي إن يلعب لعبة ' الضماذات' » على
غرار ما فعله روبنشتاين في لعبة ' الافتراضات' , حيث تحفّظت الحكرمة الاسرائيلية, من خلالها؛ من مبادرة
بيكر» (هآرنس, .)1110/5/١5
وعلى خلفية ما جاء .في ورقة العمل التي اعدّها طاقم خبراء في شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية
الاميركية؛ وبعد اطلاع وزير الخارجية الاميركية؛ بيكر, على فحوى محادثات روبنشتاين في واشنطن» التي اكد,
خلالها؛ عدم وجود افكار جديدة لدى الحكومة الاسرائيلية في ما يتعلق بالمسيرة السلمية؛ والتي وصفتها المصادر
الاميركية بأنها عوبة الى سياسة «التحذلق» ورفض اية محاولة جادة لضم اي عنصر فلسطيني غير مرتبط بشكل
مباشر بالضفة والقطاع الى الوفد الفلسطيني, وقيام الحكومة الاسرائيلية بتزويد الادارة الاميركية, بعد اقل من
مئة دقيقة على فوزها بالثقة؛ بعدد وافر من الاسباب لكي تصوّب الذار نحوهاء حيث بدا الامر, في المقابلة التي
اجرتها صحيفة «جيرو زاليم بهسث» مع شامير. التي عاد وأكد شامير خلالها مطالبه بأن يوافق العرب على مبادرة
السلام الاسرائيلية بدذافيرهاء وبشكل خاص البند الذي ينص على أن التسرية ترنكز على اتفاقيتي كامب ديفيد ؛
ومن ثم جاء تصريح وزير خارجيته دافيد ليفي الذي قال فيه: «لقد شوّه الاميركيون مبادرة السلام الاسرائيلية.
«كذلك اختار وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد, موشي ارنسء قضاء زيارته الاولى في مكتبه الجديد في احدى
مستوطنات الضفة [الفلسطينية]... ومن جانبه وعد وزير الزراعة الاسرائيلي الجديد, رفائيل ايتان؛ بفرض
حصار مائي على كل مدينة, اوقرية, عربية»» ردّأ على اعمال مقاومة الاحثلال (المصدرنفسه, .)1110/5/1١١
انطلاقاً من كل ما تقدم؛ ويْه وزير الخارجية الاميركية؛ في شهادته الى لجنة الخارجية التابعة للكونغرس»
ردأ على اسئلة العضى ميل ليفين, الذي اشار الى ان هناك اهمية خاصة لتحسين العلاقات الشخصية بين
الرئيس بوش وبين شامير كلاماً شديد اللهجة الى الحكومة الاسرائيلية لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات بين
الجانبين؛ ان قال: «عندما يصبحون جدّيين ازاء المسيرة السلمية؛ فليتصلوا برقم هاتف البيث الابيض». واضاف
بيكر؛ «نحن مستعدون لنسيان المأضي؛ لكن هذا يعني وجو استعداد لدى شامير للتقدّم في مسار السلام دين
تأخير وفي حال عدم وجود مثل هذا الاستعداد لن يجرى اي حوار. ولن يكون هناك سلام». وقد فسّرت اقوال
بيكر تلك بأنها دعوة وتحذسس, في آن, للحكومة الجديدة في اسرائيل؛ التي ينبغي عليها التعاون على التقدّم بمسيبة
السلام, وكذلك على تشكيل ارضية اولية للانتفال الى بدائل في حال فشلها (دافار, 4 1117/5/1):
تراجع اسرائيلي تكتيكي
في ظلل الغيوم التي تلبّدت في سماء العلاقات الاسرائيلية الاميركية على خلفية تصريح بيكر في الكونغرس»
وجدت الحكومة الاسرائيلية ان من الافضل التراجع الى وراء, ولو قليلا, لتجاوز الازمة . وقد عبّر عن التراجع هذا
الناطق بلسان مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية, آفي بزئرء الذي قال: «ان رئيس الحكومة, اسحق شامير سوف
يعمل على تجديد الحوار بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل خلال الايام القريبة المقبلة. فهو سيتوجه الى
الادارة الاميركية باقتراح افكار جديدة تسوّل عملية تجدد الحوار التي توقفت قبل ثلاثة شهور». واضاف
العدد 05* آب ( اغسطس ) 195 لشثون فلسطئية ٠ ان - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 826 (19 views)