شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 107)
- المحتوى
-
راسم المدهون م
شارك فيه «بنيابة خطية من مسلمي عدة أقطار وجاليات اسلامية في المشرق والمهجر الافريقي»! وسجّل بعد
عودته؛ مجموعة مذكرات تحمل خلاصة ملاحظاته وخواطره عن المؤثمر وبعض مشاهداته وتأثراته ونشرها في
كتاب «نظرات الشورى» الذي قال الطاهر أن هدفه هوق «ان الثاس الذين يأتون بعدنا قد يشوقهم ان يعرفوا
صورة حقيقية عن جانب من حياة زمانناء بما قيها من عوج أو سخافات؛ أوشيء من فضائل الصفات».
السباق السياسي العام الذي تأسّست عليه «الشورى» هو تصريح /؟ شباط ( فبراير ) 1577 الذي أعطى
مصر استقلالا مقيّد أ حيث شهدت الصحافة المصرية نشاطاً ملحوظاً, اذ أنشئت, في القاهرة؛ سئة 1514, زهاء
8 جريدة:؛ بينما أعلن عن تأسيس زهاء سبع صحف في مدينة الاسكندرية في العام عينه. وقد تأسست
«الشورى» بي ذلك العام. وقال صاحبها انها «ستكون خاصة بخدمة الاقطار العربية. وبالاخص السورية المعبّر
عنها اليوم بسوريا وفلسطين ولبنان وشعرق الاردن». وأعلن الطاهر ان الجريدة «سيكتب فيهاء من حين الى آض
غدد كبير من أفاضل العلماء وريجال السياسة الشرقية؛ ومنهم احمد ركي باشا والدكتور منصور فهمي وخليل
أفندي السكاكيني وعادل أفندي جبر ونسيم أفندي صيبعة ونقولا أفندي الحداد ومحب الدين افندي الخطيب
وخير الدين أفندي الزركي والدكتور كي مبارك».
أورد مؤلف الكتاب أن صدور «الشورى» استقبل بترحيب رفيع المستوى: وتصدرت التحيّات صفحتها
الاولى؛ ولي المقدّم منها تحية موسي كاظم باشا الحسيني؛ رئيس اللجنة التنفيذية الفلسطينية؛ الذي وصف
«الشورى» بأنها «مشروع وطني جدير بالشكر والتقدير».
خلال سنوات صدورها الاربع (1174 -1998))؛ أصبحت «الشورى» محقادٌ لرجالات السياسة والفكر
والتحرر؛ وليس أدل على ذلك من احتفاء هذه الارساط بالجريدة؛ حيث «أقام كبار الصسحافيين والكتاب والمفكرين
المصريسين حفلا تكريمياً للشورى بعد ظهر يوم الاحد؛ ؟ كانون الثاني ( ديسمبس) 1578؛ وذلك في قاعة
ناسيونال» في شارع سليمان باشاء في مدينة القاهرة. وبهذه المناسبة, أرسل الزعيم الفلسطيني موسى كاظم
الحسيني ببرقية إلى عزيز بك يشكره فيها على الاحتفال معتبرأ ' ان عطفكم على الشورى هو غطف على البلاد
وأهلها' . وكذلك فعل الزعيم السوري الامير شكيب أرسلان» والتونسي عبد العسزي الثعالبي» الذي
وصف ' الشورى' بأنها ' شورى العرب, وصرخة المظلومين وملتقى خواطر الذابهين' ».
بين الصحافة والسياسة؛ أخذ موقف الطاهر من الانتداب ووعيه المبكر بأبعاده وضرورة مقاومته يخضع,
في جوانب منه لطبيعة الاوضاع التي سادت في مص أنذاك. فالطاهر, الذي أدرك منذ رمن مخاطر الانتداب على
فلسطين, كان مضطراً الى استخدام اسلوب يبتعد من التحريض المباشر على الانتد اب, نظراً الى وجود الجريدة
في مصر, وحرص على استثمرار هذا الوجود, الا انه لجأء في هذا المجال؛ الى اسلوب ذكي حيث «اعتمد اسلوب
أيراد الخبر تارك لتأئييه ان يفعل قعله في مجال ايضاح الحقائق والتحريض على حدٍ سواء: وأظهر رئيس تحرير
' الشورى' ٠ في هذا المجالء مقدرة فائقة؛ مثلما أظهر رباطة جاش وصلابة في التماسك وعدم الانجرار الى
اسلوب الاستفزان: حتى ازاء أكثر الاحداث اثارة» والتزم ذلك حتى ازاء حدث من نوع اعدام المجاهدين
القلسطينيين الثلاثة في يوم الثلثاء الحمراء الذي أعقب أحداث البراق العام 1515: عطا الزير وفؤاد حجازي
ومحمد جمجوم؛ الذي هن فلسطين كلها وأثار مشاعر الفلسطينيين في كل مكان».
أهمْ نشاطات الطاهر في مصر هي» بدون شك, مقاومته للنشاطات الصهيونية في مصر. وهي مقاومة تعون
بدأياتها الى العام ١؟15. هنا أورد مؤلف الكتاب حادثة ذات دلالة: «عندما أقامث السفارة الفرئسية حفلة
ساهرة في.حديقة الأزبكية في القاهرة تسرّبت العناصر الصهيونية المصرية اليهاء ورفعت اعلامها الى جانب الاعلام
الوطنية المصرية والفرنسية؛ بل ان الاعلام الصهيونية كانت أكثر من جميع أعلام الدول مجتمعة. تنيّه الطاهر
الى هذه الدعاية؛ فأرسل الى السفير الفرنسي رسالة في البريد ينبّهه فيها الى فعلة اليهوب هذه ويهدّده, على حد
تعبيره هى ب ' التجمهر مع جمهور من المواطنين في العام القادم لافساد هذه الدعاية ضد مصر والاسلام
بتحطيم الزينات كلها وتمزيق أعلامها' ..
165 شؤون فلسطية العدد ,5١5 أب ( اغسطس ) 194٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)