شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 109)
- المحتوى
-
راسم المدهون ححح
من هناء فان عدم الاتفاق هذا كرس مبدا القيادات المحلية التي تمارس دورها ونفوذها في مساحة جغرافية
محدّدة, قد تقوم بأعمال التنسيق مع المناطق المجاورة ولكنها لا ترتبط معها بشروط تنظيمية تلزمها برنامجاً ما في
سياق مواجوتها للانتداب والصهيونية.
وعزا الكاتب هذا الضعف الى غلبة العنصر القروي البدؤي على جسم الثورة الاساس؛ حتى أن القوى
الككونة للثورة قد ارتضت, غير مرة؛ ان تسلّم قيادتها لعرب من خارج فلسطين, ولكنها لم تسلّم لفلسطيني بأن
يكون قائد أ للثورة, كما فعلت بقبولها قيادة فوزي القاوقجي الذي كان وصل فلسطين على رأس قوة من المتطوعين
العرب قدّرت بنحومئتي مقاتل, في الثامن من أيلول ( سبتمير ) ووافق القادة المحليون على عقد اجتماع,
برئاسته؛ ضمْ قادة الوحدات الرئيسة في جنين ونابلس وطولكرم؛ وهم فخري عبد الهادي وعبد الرحيم الحاج محمد
وعارف عبد الرازق والشيخ فرحان السعدي والشيخ عطية محمد عواد ومحمد الصالح.
أمّا عن الأفق السياسي الذي حدّده القاوقجي للثورة؛ فان المؤلف أشار اليه من خلال «نداء حماسي» وججهه
القاوقجيء في 8" آب (اغسطس) 5,: بضرورة استمرار الثورة «الي ان تنسحب الجيوش البريطانية وتمنع
الهجرة اليهودية منعأ بات وتُجلى الجماعات الصهيونية التي هبطت فلسطين على أساس وعد بلفور الباطل؛ ويقوم
مجلس تأسيسي منبثق عن ارادة الشعبء يضع دستوراً للبلاد؛ يعي شكل الدولة؛ وتقوم بمقتضاه حكومة وطنية
مسؤولة أمام مجلس نيابي تنتخبه الأمة انتخاباً حرأ».
واستخلص الؤلفء من هذا السياق, سببين رئيسين أذّياء من وجهة نظره؛ الى فشل ثورة 1555 -
وهما؛ عدم الإعدان للثورة, اعدادا يضمن استمرارهاء ويشكل خاص ما يتعلق بالاعداد الاداري
والامدادي؛ وعدم وضوح التشكيلات الاجتماعية في فلسطين. فالبرجوازية المدينية كانت ناشئة وغير قادرة
على قيادة الكفاح الوطني؛ وذلك اضسافة الى ان التشكيلات الفلاحية والبدوية والبدوية الفلاحية لم تتشكل
لديها خبرات سابقة في العمل الجماعي؛ نتيجة لفترة الانعزال الطويل التي عاشتها تحت نظام النمط
الاقطاعي العثماني.
وافرد المؤلف مساحة كبيرة ل «تكثيك العمليات القتالية الفلسطينية:ومسائله ومشاكله». وأورد؛ في هذا
السياق, وصفأ لاحدى المعارك الجبلية قدّمته جريدة «الشباب». وقعث المعركة في أواخر شهر كانون الاول
( ديسمبر ) 1974 وذلك استنادأ إلى مراسل لم تذكر اسمه: «كانث على جانب عظيم من الخطورة والأهمية.
انها كانت معارك وليست معركة؛ لأن المناوشات التي بين قوات الجيش وبين الثوار وقعت في كثير من انحاء
فلسطين. في جبال صفد وجنين وطبرية؛ ولي جبال نابلس وطولكرم وعلى الحدود السورية الفلسطينية من جهة
الشصال والشرق. اما أكبر المعارك, فهي التي جرث على الحدود السورية الفلسطينية». وتابع: «ان قوات
بريطانية هائلة كانت اشتركت في المعركة وكانت مجيّزة باحدث الاسلحة, وكانت الطائرات تقوم بحماية أسراب
دباباتها. ودامتٍ المعركة أربعة ايام متواليات» ذهب فيها عدد كبير قتلى وجرحى من الفريقين؛ وتؤكد المصادس
العليمة ان خسائر الجيش كانت فادحة» وان الثوار استطاعوا أن يسقطوا أربع طائرات».
وروث «الشباب»؛ في مكان آخر, قصة اقتحام مدينة جنين؛ بتاريخ ١5/؟/1578: بهدف اظهار قوّتهم
وسلطتهم ومعاقبة الخونة والمتعاونين وتمويل الثورة ذاتيأ, فنقلت عن لسان مراسلها: دفي منتصف الساعة الثانية
عشرة والنصف من يوم ١1174/7/1؛ سمع رجال دورية البلدة طلقا ناريا فاسرهوا إلى المكان الذي صدر منه
الطلق» ولكنهم فوجئوا بمئات من المجاهدين» وأسرع الباقون الى داخل البلدة يلون ويكبّرون ويهزجون؛ وكان
أول ما قصدوا اليه السراي, فحطموا أبوابها ونوافذها ودخلوها عنوة. وخرجت مع .السكان لاستطلاع الخين,
وشدٌ ما كانت دهشتي عندما شاهدت عشرات من المجاهدين الملتّمين يرابطون في الطريق وينادون بأعلى
أصواتهم: اتركوا بيوتكم». وأضاف: «ولم يكد سكان البلدة يعلمون بأن الذين احتلوا القرية من المجاهدين حتى
علت الزغاريد وحملت النساء الماء والطعام والثياب والعبي الى الملثّمِين الذين يرابطون في المنعطفات».
155١ ) شبن فلسطزية العدد 05 5؛ آب ( اغسطس ١48 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)