شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 110)
- المحتوى
-
دور نهضوي في سيرة صحفية
قضايا ومواقف ف «الشباب» و«العلم»
في هذا القصل _رهى الثالث من الكتاب عالج المؤلف بعضساأ من القضايا التي تناواتها صحيفتا «الشباب»
و«العلم». في البداية أشار المؤلف الى المعاناة الكبيية للطاهر في سبيل اعادة اصندان «الشورى»؛ وهي المعاناة
التي تكللت بالفشل حتى بادر صديقه الصحفي المصري؛ محمود عزمي؛ بوضع ترخيص صحيفة «الشباب»
تحت تصرّق» كرئيس تحرير ومدير لها. ومنذ العدد الأول نجد الطاهر قد أعلن عن أهدافه في الصفحة الاولي,
مؤكداً ان هذه الجريدة ليس لها من مصدر مالي سوى الاشتراكات؛ «فلا حكومات ولا أحزاب تمدّهاء اول شيكات
تساعدها بالاعلانات: بل اني ما أصدرتها الا لمخاصمة الاحزاب والشركات الضارّة والحكومات الظالمة. ثم ان
اذناب الاستعمار وأعوانه, وكلهم يملك مصدر المال, سيقاومني مع المستعمرين دفاعاً عن أنفسهم ومناصبهم,
لاتني سأناوشهم دائماً. وأدافع عن المخلصين والمظلومين أينما كانوا ' وشؤلاء فقراء لا يستطيعون مساعدة؛ بل
ني أرسلها للمجاهدين في البلاد المظلومة كلها مجاناً كما يعرف ذلك عني قراء ' الشوري' القدماء. اذن, فليعلم
0 ك انه عندما يدفع اشتراكه لا يكون قد أدّاه عن نفسه فقطء بل يكون قد شاطرني حمل نفقة النسخ
التي تقدّم هدية مني الى من أرى فائدة حامّة من اهداء الجريدة اليه من الفضلاء والمجاهدين؛ على الأخص
الذين يحاريون الاستعمان». 1 الا
أمّا أبرز القضايا التي اهتمت بهاء قهي كما استخلصها المؤلف: الدفاع عن الحريات الصحافية؛ ومعالجة
المسائل الخاصة بالقضية الفلسطينية ومن ضمنها التشكيلات السياسية الفلسطينية؛ والموقف من الانتداب:
والنضال النسائي, والهجرة اليهودية الى فلسطين, والاقتصاد الوطني الفلسطيني» والمانيا النازية.
وبقراءة بحثية؛ استخلص المؤلف وقوف الطاهرء بصحفه؛ الى جائب قضايا الشعب العربي عموماً,
والفلسطيني خصوصاً, في نضاله من أجل دحر المستعمر وتحقيق وتحقيق الاستقلال, ولعب دوراً نهضوياً على صعيد
الفكر والثقافة بشكل عام؛ وهو دور يعطي للطاهر موقعاً ريادياً في تاريخ الصحافة والفكر الفلسطينيين.
الملاحظة الأبرز على منهج البحث هي في الطريقة التي اعتمدها الباحث في تقديمه للقضايا البارزة التي
عالجها الطاهر في صحفه؛ حيث أجمل الباحث أبرز مراحل ثورة 11151 مثلا» دون ان يقدّم شواهد وآمثلة كافية
من خلال مقالات:» أي تعليقات» أى أخبان وردت في صحف الطاهر, الأمر الذي خاق التباساً في مواضع متعددة
من الكتاب» بشكل لم يعد القارىء فيه يعرف هل ما يقرا هي وجهة نظر خاصة يكتبها شبيب» أم انها مقتطفات
من صحف الطاهر.
هذه الملاحظة تنصبٌ على طريقة التبويب, والتي لا تبدولنا مجرد قضية شكلية ما دمنا ازاء بحث يقوم على
تقصمّي الصحف الثلاث, واستنطاقهاء لتعريف القارىه الراهن بجزء من تاريخنا الصحافي والوطني. وكانت مهمة
الباحث ستكون أفضل وأكشي خدمة للباحثين الذين يرغبون الاستفادة من كتثابه لى انه عمد الى التعريف أكثر
بما ورد في صحف الطاهر في بدثه؛ ولى الزم نفسه فعلاً بقراءة الاحداث من خلال هذه الصحف؛ اذ ان الاحداث
المقصودة مشهورة وباتث مدوّئة؛ غير ان ما هي مطلوب التعريف به هي مواقف هذه الصحف كما قرأنا في عنوان
الكتاب.
كتاب سميح شبيب عن «محمد علي الطاهر؛ تجربته الصحافية في مصر...» كتاب يسدّ ثغرة في مكتبتنا
الوطنية؛ وهو يفتع الباب أمام الباحث وغيره من الباحثين لمواصلة هذا الجهد بالدخول في تفاصيله والتي يمكن
ان تكون مادّة لكتاب؛ أى اك هن هذا العلم الوطني والثقالي من اعلامنا.
راسم المدهون
العدد ,7١5 آب ( اغسطس ) 115 شْيُون فلسط/ية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)