شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 132)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 132)
المحتوى
ب مواجهة الخطط الاسرائيلية الجديدة
وعرقلة المسار الدبلوماسي الخارجي» قد أخذت
خطوط عدة متميّزة تتبلور بنمط المجابهة اليومية في
الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال الشهس قيد
المراجعة. فقد استمر سعي القوات الاسرائيلية,
ضمنْ حدود نسبية:؛ الى الحد من عدد المصابين
الفلسطينيين بالرصاص؛ وخصوصياً بعد يصول
العنف الى أوجه عقب مجزرة. عمّال غزة في ريشون
لتسيون؛ في ‎٠١‏ ايان ( مايي ). وهكذا استمر سقوط
الجرحى بمعدل مرتفع بسبب الضربء مقابل تراجع
واضع بعدد الشهداء وتضاؤل نسبة الجرحى
بالرصاص كذلك. وبالمقابل» تصاعد استخدام
العبوات الناسفة والقنابل اليدوية من قبل الخلايا
السرية المسلّحة والقوات الضاربة الفلسطينية: التي
لجأت» أيضاً؛ الى أعمال الحرق المتعمّد للاحراج
والمنشآت والسبارات الاسرائيلية. بل ان أساليب
العمل الشعبي شبه المسلّع قد ترسَّفِت بمعدل
يومي مؤشر, من كمائن الحجارة والمولوتوف, مما
شكّل خطا متميّزاً بحدٌ ذاثه.
اتضحت هذه الخطوط الثلاثة ضمن الاحداث,
في الآونة الاخيرة؛ من خلال مؤشرات عدة؛ هي:
أولاء تراجع معدّل سقوط الشهداء الى شانية,
بين ‎١١‏ حزيران ( يونيى) و9١‏ تموز ( يوليو)»
رقع السجل؛ منذ بدء الاتقاضع 0 3415 0
المقابل» ذللث وتيرة الاصابات؛ عموماً
السابق, ان تعرّض حوالى ‎١6١‏ ا
بواسطة الرصاص (الحي والبلاستيكي” - المعدني
والمطاطي) أى الضرب اي الاختناق بالغان, خلال
حزيران ( يونيى). على سبيل المثال. هذا ما دلت
عليه الاحصاءات المحلية» التي سملت سقوط ‎١7‏
‏شهيدأ خلال ذلك الشهر ككل, و1١47‏ جريجاً. قيما
أكمدت سقوط شهيدين واصابة 1110 جريحاً في
قطاع غزة وحدهء من بينهم ‎١40‏ جريحاً بالرصاص»
أي أقل من ثمانية بالمثة من المجموع (فلسطين
الثورة. نيقوسياء 1/48/١51١؛‏ وئشرة بيسان,
ا ).
أن اتضاح السياسة الاسرائيلية المزدوجة تجاه
الامسابات البشرية (الضبط النسبي لاستخدام
الرصاص ومراصلة العملياث الخاصة وأساليب
الضرب وغيره) لم ينف حقيقة اشتداد عمليات القمع
ومحصاولات الارفاق بالطرق الاخرىء طبغاً؛ اذ
بيت الاحصاءات, المشار اليها آثقاً. انه تمّ هدم
‎١‏ منزل وغلق 5؟ بحجج مختلفة أمنية وقانونية,
خلال شهر حزيسران ( يونيى)؛ فيما تم اقتلاع
شجرة مثمرة ومصادرة 1705 دونمات من
الارض (المصدر نفس 1550/0/4).
ثانياً. ليس مفاجثأ ان تقابل الانتفاضة
الشعبية هذه الممارسات الاسرائيلية بأشكال
المقاومة الجماهيرية وشبه المسلّحة, ضمن خطة
استنزاف مضادة. وقد أوضصحت مراقية البيانات
الصادرة عن الطرفين ان قوات الاحتلال
والمستوطنين في الارض الفلسطينية يتكبدون خسائر
بومية لا تقل عن ج ن» أو ثلاثة, يومياً » غالبيتهم
من الجنوب. وقد أحرقت» أو أعطيث؛ ‎١‏ سيارة
مدنية وعسكرية في ‎١7‏ حزيران ( يونيى) وحده,
مثلا,. منها سبع في القدس (الحصياة,
154 ). وتعرّض العدد ذاته من السيارات
لاضرار مختلفة في 8؟ الشهس, فيما أصيب ستة
جلود. . وتكرر الامر ذاته تقريباً في الرابع والسابع من
تموز ( يوليى)؛ حيث أصيب أربعة وسبعة جنود
ومستوطنين على التوالي؛ واعطبت ‎١١‏ و8١‏ سيارة؛
بينما ارتفع حجم الضرر ليشمل ‎٠١‏ سيارة في
التاسع من الشهر. كما امتدث هجمات القوات
الضاربة؛ في السادس من الشهر عينه؛ لتشمل حرق
مصنع دهان في القدس الغربية.
ثالثاً؛ ان الاتجاه الموازي اللافت للتصدي
الفلسطيني للاحتلال قد تألف من سلسلة من
العمليات العسكرية «التقليدية», التي ضمت عشر
حالات زرع عبوات والقاء قنابل يدوية» الى جائب
حادثة اطلاق نار وهجومين بألات حادة. وقد ابتدأ
المسلسل بانفجار عبوة صغيرة عند مفترق بين
القدس وبيت لهمء في ‎١١‏ حزيران ( يونيي)؛ دون
التسبّب باصابات أو اضرار تذكر. ثم ألقيت قنبلة
بدوية على هدف غير محدّد في القدسء ومثلها في رام
الله, بتاريخ 4؟ الشهر. غير ان أوج الفشاط جاء
بعد يوم؛ اذ انفجرث عبوة قذفت على سيارة في
‎٠‏ القدس» وأخرى قرب مجموعة قوارير غاز في الرملة»
‏فيما تم ابطال مفعول ثالثة اسطوانية في حي تجاري
في القدس الغربية (المصدر نفسه. ‎١‏ وه"
و1550/6/95). ولم يمض سوى يوم حتى أذّى
انفجار عبوة الى جرح اسرائيليين في محطة
‏العدد 505, آب ( اغسطس ) 1150 شْيُون فلسطزية تدر
تاريخ
أغسطس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7333 (4 views)