شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 209 (ص 146)
- المحتوى
-
بت بيرس, مجددأ, رئيساً ل «العمل»
سيتوجه: اساساً؛ نحى تعزيز الارضاع الحزبية
واحصاء الاغضاء وعقد مؤتمر فكري يحدّد النهج
العقائدي الجديد للحزب في مختلف المجالات
السياسية» والاقتصادية» والاجتماعية. أمّا الجائب
السياسي» فسوف يقتصر على مطالبة بيرس بالبدء من
قطاع فزة نحو الحل السياسي؛ والعمل على «توسيع
النواة الصغيرة من فلسطينيي المناطق الجديرين
بالمشاركة في لقاء القاهرة المرتقب».
اما تجمّع الليكود: فقد استقبل نثتائج
التصويت في مركدز حزب «العمسل» بموقفين
متناقضين. فالبعض رحب بنجاح بيرس في الاحتفاظ
بزعامة الحزب؛ على أساس أن ذلك سيجهل من
السهل على الليكود هزيمته؛ مجددأ في أية انتخابات
مقبلة؛ في حين اعتبر البعض الآخر أن نجاح رابين
كان من شائه لى حصل - المساهمة في استمرار
الاستقطاب والانشقاق والتنافس داخل صفوف
حزب «العمل» (هارتسء ؟؟//ا/ .)159١
المغزى السياسي لاعادة انتخاب بييس زعيماً
لحزب «العمسل», تناولته صحيفة «عل همشمار»
,)١110/7/98( فكتبت: «ان أهمية التصويت في
مركز حزب ' العمل' لا يمكن تفسيرها الا كتحبير عن
رغبة المركن وأعضائه؛ في قيام معارضة مقاتلة ضد
حكومة الليكود واليمين المتطرف. ان حزب ' العمل”'
لا يرشب في ان بكون ليكسود ب.. .. وأجرت
الصحيفة مقارنة في المواقف والآراء بين الرجلين»
فكتبت: «لقد اعتقد رابين؛ بأئه؛ من اجل استعادة
ثقة غالبية الجمهور بحزب العمل, يجب التوجه
يمينأًء والعمل على زيادة حدّة الملامح الأمنية للحزب»
والفوز بتأييد جانب معي من ناخبي الليكوب. الا ان
مركز حزب ' العمل“ لم يوافق على هذا التصوّر,
مقتنعاً بأن هدف التنافس على ناخبي الليكود يمكن
تحقيقه من خلال تقديم بديل سياسي اجتماعي
اليهم. وأوضح شمعون ببرس؛ في كلامه أمام المركزء
ان على يسار حزب ' العمل' عدداً من الناخبين أكثر
ممًا هى متوفر بين أرساط الليكوب ويمينه». وحذدت
الصحيفة المهمات التي سيواجهها بييس» خلال
المرحلة المقبلة, على النحى التالي؛ «بلورة حزبه
العدد 505 آب ( اغسطس )
كمعارضة مقائلة وصلبة:؛ بالئعاون مع اليسار
يوني ليشكل كتلة برنائية وجبهة سياسية
تجلب السلام الى اسرائيل» أى تأتي باسرائيل نحى
ذلك الهدف الثمين. ويجب عليه أيضاء بلورة
سياسة تؤْمّن الحلول للمشاكل الاقتصادية؛ بحيث
لا تكون؛ فقط؛ على حساب الطبقات العاملة».
بوئيل ماركوس» في صحيفة «مارتس»
كلام كان أقل تفاؤلًا في امكانية
أحداث تقيير كبير دآخل «العمل»: الذي ما يزال
يقسوده بيس من فشل الى آخر, واعتبس إن الرابح
الوحيد من هذه الفوضى والصسراعات داخل «العمل»
هوشامين الذي لايجد امامه أية معارضة حقيقية.
مع انتهاء هذا القصل المثير من تاريخ
الصراعات الفردية والكتلوية داخل «العمل»؛ يبدو
ان المعركة حسمت. حالياً علي الاقل؛ لصالح بيرس»
صاحب الخبرة في المناورات الحزبية والاساليب
التنظيمية. ومن الواضح: أيضاً. ان التيار الغالب
داخل «العمل» يسير باتجاه رفض التعاون؛ مجددأ,
مع الليكود» وتشكيل جبهة معارضة واسعة من
الوسط واليسار؛ بحيث يجد د الخلها بعض «حمائم»
حزب «العمل» الذين أيّدوا رابين لغاياث تكتيكية
(ابرزهم لوبا الياف) فرصة العودة الى العمل
السياسي داخل معسكي «العمل». كما ان هناك
اهتماماً بضرورة تطعيم القبادات الكهلة في الحزب
بوجوه شابة نشطة من الصف الثاني, أو الثالث»
وهذا احد الدوافع في مطالبة بيرس تأجيل التنافس
على زعامة الحزب وتطبيق الانتخابات المباشرة؛ من
جائب الاعضاء جميعاً » لرئيس الحزب. وأذا ما
وضعنا جانباً القضايا الاقتصادية والاجتماهية
والحزبية الشائكة؛ والمتشعٌبة:؛ التي يواجهها
«العمل» في المرحلة المقبلة, فان السؤال الأهمٌ يبقى
في المجال السياسي: هل سيتمكّن حزب «العمل»,
الذي عجن زعيمه طوال الاربعة عشر عاماً الماضية
عن تحقيق أي انجان يذكر في اتجاه حل الصراع
الفلسطيني - الاسرائيلي» من تقديم شيء يجاب
جديد في المرحلة المقبلة؟
مها بسطامي
1.6 لَتيُون فلشصلإية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 209
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6703 (5 views)