شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 8)
- المحتوى
-
جح صراع الارادات على فلسطين...
احد أسباب حرب العام 197177 ضد الدول العربية هو ايواؤها لمنظمات المقاومة الفلسطينية. وكان
أكثر تلك الحروب شراسة على الفلسطينيين الغزى الاسرائيلي للبنان في العام 215/5 وترحيل المقائلين
الفلسطينيين عن بيروت, جرّاء ذلك الغزى. مقابل ذلك؛ وفي موازاته؛ روجت اسرائيل» اعلاميا وسياسياء
لصفة «الارهاب؛ التي الصقتها بالمنظمات الفلسطينية؛ كما عملت على الفصل بين العرب
والفلسطينيين» من خلال اطلاق شعار دعائي حول استعدادها لاقامة سلام مع جيرانها من الدول
العربية. وغدم مصدافية هذا الادعاء يدل عليها غدم تقديمها أي مشروع للتسوية. فشعار السلام
الاسرائيلي استخدم للتسويق الاعلامي لدى الغرب» ولتبرير عدوانية اسرائيل على الدول العربية,
بحجة الدفاع عن النفس, كدولة صغيرة وديمقراطية في وسط محيط عربي كبير غير ديمقراطي . ونذكرء
في هذا السياقء بالاسلوب الذي ادارت اسرائيل به المفاوضات مع مصر حول السلامء بعد زيارة
الرئيس المصري الراجلء أنور السادات؛ للقدس, في العام /161؛ ومن المعروف انه لولا الضغط
الاميركي لما تم التوصل الى التسوية في كامب ديفيد()؛ مع ملاحظلة ان الخلفية التي حكمت المفاوض
الاسرائيلي خلفية عسكرية ترى أن في اخراج مصرمن معادلة الحرب هو المكسب الرئيس من كل عملية
التسوية معها.
وما كان للمشروع الصهيوني - الاسرائيلي ان يحدّق ما أنجزه لولا دعم دول الغرب العظمى له,
المادي, والسياسي» والاعلامي (بريطانيا العظمى بداية, ثم الولايات المتحدة الاميركية)؛ سواء في
مسائل توفير أسباب الحياة والقوة» أو في الدعم اللامحدود لاقامة «سلام» على الطريقة الاسرائيلية,
أى في معارضة؛ ورفض» قيام كيان فلسطيني. وفي الموضوع الاخير, يكفي التذكير بتصريح مستشار
الرئيس الاميركي السابق لشؤون الامن القومي» زبغني بريجنسكي» بعد توقيع اتفاقيتي كامب
ديفيد: «باي... باي... منظمة التحرير الفلسطينية»؛ ودعوة وزير الخارجية في عهد الرئيس رونالد
ريغان, جورج شولتس,؛ قمّة فاسء في العام ؟15/45. الى تصحيعح الخلل الذي قامت به القمّة العربية
في العام 151/4 حين قرّرت ان منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني
في اي تسوية للضراع العربي الاسرائيلي.
لا القصفء ولا التدمير, ولا الترحيل؛ ولا المناورات السياسية؛ أنهت منظمة التحرير الفلسطينية,
أو أوقفث نضال الشعب الفلسطيني. فقد انخرط الفلسطينيون في لبنان ضد قوات الاحتلال
. الاسرائيلية الى جانب قوات المقاومة الوطنية اللبنانية» مما أجبر اسرائيل على الانسحاب من لبنان في
العام 6 كما واصلت مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلّحة عملياتها ضد اسرائيل عبر البحر.
في المقابل» تصاعد النشاطداخل الاراضي المحتلة, وبشكل بارز بعد العام »١115 حيث برزت» اضافة
الى التظاهرات والرشق بالحجارة, ما عرفء في العام 1945؛ ب «ثورة السكاكين»؛ واخيرأء حصل
الانفجار العظيم, الذي تمثّل في الانتفاضة الفلسطينية؛ في 19/17//15/4/ معلئة حرب الاستقلال
الفلسطيني على طريقتها.
من العرض السريع؛ آنف الذكر, لمسألة الصراع على فلسطين يتضح ان المسألة أكثر تعقّدأ
وتشكّباً من البساطة التي يحل للبعض توصيفها بها. فالصراع على فلسطين هو صراع صهيوني -
فلسطيني حول مسألة السيادة على فلسطين؛ أى حول «هوية فلسطين» بين «هوية يهودية» وهوية
فلسطينية؛ وهو صمراع عربي اسرائيلي بين مشروعين حضاريين؛ وهو مشحون بكل أشكال التنافس
الدولي على استقطاب المنطقة. الى كل ذلك تضاف شحنة عاطفية دينية نتيجة القدسية الخاصة
التي تحظى بها فلسطين لدى اتباع الديانات السماوية الثلاثء اليهودية والمسيحية والاسلام.
العدد ١٠؟؛ أيلول ( سبتمير ) 116 لؤرن فلسطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)