شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 13)
- المحتوى
-
احمد شاهين سم
وبضائعه بقدر ما نستطيع؛ لنضاعف خسائره الاقتصادية والسياسية والبشرية والمعنوية؛ لنجعل
خسائره أكبر من أرياحه. وبعدها سيشدٌ الرحال ويجلومن على أرضنا» (النداء الرقم 8). فالاحتلال»
كحالة استعمارية؛ يبحث عن مردودية اقتصسادية لقيامه بالاحتلال؛ ولا يلغي ذلك التغليف
الايديولوجي للقيام بعملية الاحتلال. فعدا نهب مصادر الثروة الطبيعية للاراضي المحثلة, الذي
تمارسه الكرية الاسرائيلية » هناك نهب مباشر للفرد الفلسطيني» » وبشكل خاص العدال الفلسطينيين
الذين يعملون في اسرائيل(؟١) . ولا يقتصر الامر على استغلال السلطات الاسرائيلية للمناطق المحثلة؛ ٠
فلكي يقبل مجتمع ما قيام دولته ودكومته بعملية استعمارية من الضروري ان لا يكون ذلك على
حسايه, أولا كدافع ضرائب؛ وان يعوب ذلك الاحتلال بمردود مباشر عليه. كتب الصحفي الاسرائيلي
افرايم دافيدي: «ان استغلال العمال الفلسطينيين لم يأت فقط من جائب اصحاب المشاريع
الصناعية, أو شركات البناء الكبرى ؛ فأصحاب ب محلاعم ومقاولون صغارء بل وحتى عمال أفراد وهؤلاء
يشكّلون آلاف أرباب العمل الصغار والمتوسطين - يدينون بثرائهم لعشرات الآلاف من اولئك العمّال
[الفلسطينيين]... وهذا هو احد التفسيرات لازدياد التطرّف اليميني» » وبالذات بين أوساط الشرائح
التي اعتبرت ضعيفة» والتي تدين بالتغير في مكانتها للعمّال الفلسطيئيين. فبالنسبة الى هؤلاء تشكّل
دولة اسرائيل» من دون المناطق [المحتلة], ٠ جنباً الى قيام دولة فلسطينية, » خطراً على ثرائهم ومكانتهم
الاقتصادية» 0
لذاء تركّزت دعوات القيادة الوطنية الموحٌدة للانتفاضة الى جماهير الفلسطينيين على العمل على
الحدٌء قدى الامكان؛ من تمويل عملية الاحتلال: فطالبت التجار باقتلاع «احد شرايين الاحتلال
الاقتصادية... [تحت شعار] لا للضرائب بكافة أشكالها... [اذ] يجب ان تتوقف اموالنا المسروقة من
التدفق الى خزائن الاحتلال» (النداء الرقم.9)؛ كما دعت الى عدم «التعاطي مع المنتوجات الاسرائيلية
والاجنبية وشراء هذه المنتوجات من المعامل العربية» (النداء الرقم ١٠)!؛ وطالبت تجار الخضروات
بمقاطعة «المنتجات الزراعية الاسرائيلية وشراء المنتجات الزراعية المحلية؛ مما يضمن صمود
زراعتنا» (النداء الرقم ١٠)؛ وطالبت العمّال ب «المقاطعة الشاملة للعمل في المستوطنات الصهيونية,
. والتشبّث بالعمل دالل الارض المحتلة والانتقال الى العمل في الارض؛ وعدم تفويت أي فرصة
للاستعاضة عن العمل وراء الخط الاخضي... [اذ] ان مقاطعة العمل في المستوطنات الصهيونية
ومقاطعة المنتجات الصهيونية سيؤديان: حتماً, الى المزيد من التفتيت للبنية الاقتصادية,
والاجتماعية» للكيان الصهيوني» (النداء الرقم .)١١ مقابل سياسة المقاطعة للاقتصاد الاسرائيلي»
وفي مجال التعويض عنه؛ دعت قيادة الانتفاضة الى العوبة الى الارض واستزراعهاء «فهي مصد.ر خير
للجميع؛ وكثير من المتطلبات الاساسية يمكن توفيرها من قطعة أرض صغيرة أمام المنزل ؛ فاقتصاد
البيث يرفع مداخيلكم؛ ويسدعم صمودكم, ويخذف وطأة الحياة تحت الاحتلال؛ والمزارع البيتية.
النباتية والحيوانية البسيطة؛ يمكن توفيرها بسهولة. ولنتذكر ان الفيتناميين انتصروا على جبروت
اميركا ليس بالبندقية وحدهاء وانما بالاستثمارات الفلاحية أيضأ» (النداء الرقم 8)؛ «ولندرك جميعاًء
ان مهمة كل جماهير الانتفاضة تكثيف عملها وانتاجها خلال معركتنا الطويلة؛ ولندرك, كذلك؛ ان
الاضراب لا يعني عدم العمل في زراعة أراضينا» (النداء الرقم 0 . وقد نجحت الانتفاضة:؛ الى حدّ
ماء في تحميل الاقتصاد الاسرائيي عبئاً ٠ وهو ليس قليا, ون ن لم يصل» ؛ بعدء الحدّ الذي يدفع
الاحتلال الى الرحيل . ففي يوم دراسي عقد في القدس العربية: بتاريخ 6/1 و ورد في دراسة,
أعذها د. سمير عبد الله؛ «ان المقاطعة الواسعة للمنتجات الاسرائيلية أفرزت:؛ المرة الاولى؛ منذ
الاحتلال الاسرائيلي» حماية شعبية حقيقية للمنتجات الوطنية... وتدل المعطيات التي نشرت
155٠١ أيلول ( سبتمين) 25٠١ اشن فلسطزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22391 (3 views)