شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 19)
- المحتوى
-
أحمد شاهين -حح
البيت الابيض مع بداية العام 1944 بدأت تطالب اسرائيل بتقديم مبادرتها للتسوية. وحين زان
اسحق شامير واشنطن؛ في نيسان (ابريل) 1144: صرّح بأن لديه مبادرة جديدة لحل مسألة المناطق
الفلسطينية المحتلة؛ وان الحكومة الاسرائيلية بصدد بلورتهاء والتصويت عليهاء وهى ما تفتّقت عنه,
لاحقاً؛ المبادرة التي عرفت باسمه؛ والتي أقرّتها الحكومة الاسرائيلية في 15/ 6 ووقد تبنتها
الادارة الاميركية فوراً؛ واعتبرتها الارضية المناسبة للتفاوض: وان ن على الفلسطيذيين والعرب ايجاد
السبل الى قبول مبادرة شاميرا*'). وجاءت المبادرة غامضة وأقلّ شاناً من اتفاقيتي كامب ديفيد بل
ان الحزبين الرئيسين في اسرائيل؛ الليكود والمعراخ, تحفظا منها؛ فدعا اعضاء الليكود الى اجتماع
لمركز الحزب؛ وقرروا وضع قيوب اضافية على خطة شاميرا""!؛ بالمقابل؛ دعا مركز حزب العمل الى
اجتماع؛ وأوضح مفهومه لخطة الحكومة الاسرائيلية للتسوية!9),
وأوضحت قيادة الانتفاضة موقفها من خطة شامير التي ينبغي فهمها على انها «محاولة للالتفاف
على الرأي العالمي» وعلى تزايد التأييد لفكرة عقد المؤتمر الدولي؛ ودعم البرنامج الفلسطيني الجديدء
وهي في الوقت ذاته؛ محاولة جديدة للقضاء على الانتفاضة . ان خطة شامير. وبالدهم التي حظيت به
في الولايات المتحدة [الاميركية] ومحاولة تسويقها؛ فلسطينياً وعربياً مرفوضسة بشكل قاطع من جانب
شعبنا الفلسطيني وقيادته الموحدة... فخطة شامير تمثّل جزءاً من مشروع الدكم الذاتي الذي
يتمسّك به المحتلون... كما انها تستهدف تقسيم شعبنا الفلسطيني بين داخل وخارج... وهي؛ في
التلخيص الاخير, محاولة غير بريئة لتجميل الاحتلال» والقضاء على الإنتفاضة بوسيلة سياسية»
(النداء الرقم 15). ولذاء فان القيادة الوطنية الموحدة «تؤكد رفضها القاطع لمؤامرة شامير ولاجراء
انتخابات سياسية في المناطق المحتلة في ظلٌ الاحتلال؛ وان اجراء آية انتخابات سياسية لن يكون الَّ
بعد انهاء الاحتلال» وفي ظل اشراف دولي؛ كخطوة نحو عقد المؤتمر الدولي باعتباره الطريق الوحيد
الى احلال السلام في المنطقة؛ والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصنير واقامة
الدولة المستقلة بقيادة م.ت .ف. كما تؤكد عزم شعبنا؛ وتصميمه؛ على قبول المجابهة والتحدي والحاق
الهزيمة النهائية بكل المؤامرات» (النداء الرقم .)5٠ فمن أهداف .خطة شامير «الهروب من الضغط
الدولي المتصاعد على حكومة الاحتلال... وكسب الوقت لاعطاء [اسرائيل] المزيد من الفرص لاغتيال
الانتفاضة:؛ أو كبح جماحها؛ بهدف تكريس سلطة الاحتلال» (النداء الرقم 417).
مقابل الدعم الاميركي, الذي وثرته ادارة الرئيس جورج بوش لخطة شامير, عملث منظمة
التحرير الفلسطينية على توفير دعم عربي» وعالمي, لخطتهاء لمجابهة خطة شامير والدعم الامبيكي لها/
فطالبت بعقد قمة عربية طارئة. وعقدت القمة في الدار البيضاء, في ما بين 17 1؟/ 0/ 15/44 وتبنّت
خطة السلام الفلسطينية؛ كخطة عربية لتحقيق تسوية عادلة للصراع العربي الاسرائيلي(8).
الآان السطوة الاميركية فرضت وجوب ايجاد صيغ للتعامل مع خطة شامير؛ وتقدّمت مصر, في
مسعى منها لتحريك عملية السلام؛ بعشرة استفسارات استيضاحية حول خطة شام لكن اسرائيل
رفضت الاجابة عن الاستفسارات المصرية(").
بعد ذلك تقدّم وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية ٠ جيمس بيكرء بخطة مكوئة من خمسة
بنود؛ وأعلن ان قبولها يجب ان يتم ككتلة واحدة, وطالب كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين بمناقشتها
ورد جواب واضع بشأنها؛ تلك الخطة كما أشار الصحفي الاسرائيلي عكيفا الدارء ان نصها كتبه
بيكر وموشي ارنسء وزير خارجية اسرائيل؛ مع ذلك فان شامير رفضها(”"). وقال فيصل الحسيني:
18 اشن فلسطرزية العدد 7٠١ أيلول ( سبتمير) 1910 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10217 (4 views)