شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 20)
- المحتوى
-
بسل صراع الارادات غلى فلسطين...
دفي الاساس, جاءت خطة بيكر من اجل تطوير مشروع شامير ودقعه الى أمام؛ وبالتالي» تم تفصيل
خطة بيكر على مقاييس السيد شامير؛ وشامير لا يريد ان يستمر في هذه العملية»(١')؛ وجاءت خطة
بيكر في محاولة للتقليل من دور م.ت.ف. في عملية التسوية» حيث ان اسرائيل ترفض أن تكون منظمة
التحرير الفلسطينية طرفاً مباشراًء أى غير مباشر في عملية السلام؛ وأعلنت القيادة الموحّدة للانتفاضة
رفض «محاولات تهميش دور م.ث.ف. أو اعطائها دور غير مرئي في الحوار الفلسطيني الاسرائيلي
المطروح» [ويتمسّك] شعبنا بقيادته الوحيدة والشرعية م.ث.ف. وبحقها الكامل في تشكيل» واعلان»
الوفد الفلسطيني للحوار, ورفض أي وصاية على حقها هذا ء ونؤكد... ان احدا من داخل الوطن المحتل
لن يشارك في أي وفد لا تشكّله, ولا تعلنه. م.ت.ف.» (النداء الرقم .)0١ وكانت خطة بيكر طرحت
تشكيل وفد فلسطيني للحوار مع اسرائيل حول تطبيق بند الانتخابات في خطة شامير. ولم تحاور
الادارة الاميركية م.ت.ف. مباشرة في هذا الشأن؛ كي لا تثير اسرائيل وأرضاء لهاء بل قامت بذلك من
خلال مصر. وسرة أخرى؛ افشلت حكومة اسرائيل خطة بيكر كما أفشلت قبلها خطة شولتس.
وانقسمت الحكومة الاسرائيلية على نفسها حول خطة بيكر. مما أدَى الى حل الائتلاف بين حزبي
العمل والليكود . وأوضحت قيادة الانتفاضة «ان الخلاف بين حزبي العمل والليكود, والذي أذّى الى
سقوط حكممة الوحدة الوطنية... ما هى الا خلاف في التكتيك... اذ ان جوهر استراتيجية هذين
الحزبين قد قامت على استراتيجية اللاءات الثلاث: لا للتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ ولا
للدولة الفلسطينية المستقلة؛ ولا للمؤتمر الدولي... والقيادة الوطنية الموحٌُدة تؤكد: مجددأ» ان المقياس
الحقيقي لجديّة الحكومات الاسرائيلية يكمن في اعترافها بحقوق شعبنا الوطنية الثابتة والمشروعة,
والاعتراف بممثلنا الشرعي والوحيد م.ت.ف. (النداء الرقم 55).
ورأت القيادة الوطنية للانتفاضة دان القيادة الاسرائيلية ما زالت تواصل تعنّتها ورفضها
للسلام» الذي أصبح هدفاً لكل شعوب ١ لارض... تستند في موقفهاء هذاء الى دعم الادارة الاميركية
اللامحدود, سواء على صعيد تزويد هذه القيادة بأسلحة القتل والدمار» أو على صعيد الدعم السياسي
والاقتصادي والاعلامي» (الندام الرقم 6١
عدا دعم الولايات المتحدة الاميركية ووقوقها الى جانب خطة اسرائيل للتسوية, وقفت: أيضاًء ضد
النشاطات الدبلوماسية الفلسطينية التي سعت منظمة التحرير الفلسطينية؛ عبرهاء الى تكريس وجود
دولة فلسطينء كعنوان لوطن محتل في المؤسسات الدولية. فقد وقفت الولايات المتحدة الاميركية
معارضة قبول انتساب دولة فلسطين الى أي من مؤسسات الامم المتحدة؛ وحيث لا توجد امكانية
لاستخدام حق «الفيتى»؛ الذي تتمتّع به اميركا في مجلس الامن الدولي» هدّدث بالتوقف عن دفع
حصّتها لتلك المؤسسات, والتي تبلغ 5؟ بالمثة من موازناتهاء وأكرهت م.ت.ف. على قبول تأجيل
البحث في طلب عضويتها في تلك المؤسسات؛ حرصاً منها على استمرار انشطتهاء خاصة ان معظمها
ينشط في مجالات ثقافية» وانسانية . كما استخدمت الادارة الاميركية «الفيتى» في مجلس الامن الدولي
ضد معظم مشاريع القرارات» ان لم يكن جميعهاء التي كانت تطالب بادانة اسرائيل لانتهاكها حقوق
الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة, أى تطالب باشراف دولي» أو رقابة دولية» على تطبيق اتفاقية
جنيف للعام 1544: التي تنظم علاقات السلطة :القائمة بالاحتلال بالسكان الذين وقع عليهم ذلك
الاحتلال. وكان أكثرها فجاجة وقوف الولايات المتحدة الاميركية وحيدة ضد مشروع القران الاخير,
الذي وافقت عليه ١5 دولة عضو في مجلس الامن الدولي؛ واستخدمت اميركا «الفيتى», فأسقطته؛ ذلك
المشروع الذي قُدّم الى مجلس الامن الدولي بعد المجزرة التي وقعت في 1540/0/٠١ في
العدد ١٠5؛ أيلول ( سبتمير ) 115 شْيُونُ فلسطزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)