شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 25)
- المحتوى
-
١
احمد شناهين سد
الهامّة, والتهرّب من تنفيذها؛ وتشكيل اللجان لدعم الانتفاضة؛ وعدم تشغليها.
وفي السياق التالي سنعرض لبعض السياسات العربية تجاه انتفاضة الشعب الفلسطيني»
ومواقف قيادة الانتقاضة من تلك السياسات.
مصر؛ تسويق التموذاج
تنطحت مص منذ الايام الاولى للانتفاضة؛ لتسويق تصورها للتسوية السلمية» الذي يقوم على
مبدأي التفاوض المباشى مع اسرائيل؛ والاعتماد الكامل على دور الولايات المتحدة الاميركية. وهذان
المبدآن يعتمدان على وجوب استبعاد الخيار العسكري بالمطلق. وهكذا جاءت «مبادرة مبارك» الأولى,
في ,١5188/1١/55 التي من بين ما دعا فيها الى ايقاف الانتفاضة لمدة ستة شهور(""). وقد ردّت
القيادة الوطنية الموحدة على تلك المبادرة بالقول: «انتصاراتكم تتصاعد والاحتلال يتعمّق مأزقه...
والامبريالية وأعوانها تهبٌ لنجدته عبر سلسلة مؤامرات ' المبادرات ' ؛ المطروحة؛ من اميركية ومصرية
واردنية... ان القيادة الوطنية الموحُدة تؤكد رفض الشعب الفلسطيني الثائر للمؤامرة الاميركية
الاسرائيلية التي يريدون تمريرها بمشاركة بعض الأطراف العربية» وقرضها على شعبناء في مجاولة
يائسة لاجهاض الانتفاضة... أو محاولة طرح ايقاف الانتفاضة لبعض الوقت حتى يتسئنّى للمتآمرين
تحقيق مؤامرتهم ومصادرة نتائج الانتفاضة الشعبية» (النداء الرقم 1). وأكدت القيادة الوطنية
الموحدة «رفضها القاطع لطريق كامب ديفيد ومبادرة مبارك الرامية الى احباط الانتفاضة» (نداء
«المنظمة ممثلئا الوحيد»). ١
كما وافقت مصير على «مبادرة شولتس» التي اعتمدت ما يعرف ياسم «الخيار الاردني». وحين
طرح رئيس الحكومة الاسرائيلية؛ شامير, مبادرته؛ وتبئّتها الولايات المتحدة الاميركية: تحرّكت مصر
لتحريك تلك المبادرة» وطرحت عشر نقاط؛ أوضحت,: لاحقاً. بعد احتجاج منظمة التحرير الفلسطينية:
انها استفسارات استيضاحية!؟') حول خطة شامير. وان المنظمة غير ملزمة بالرد عليها. ورداً على
التحرك المصري اياهء دعت قيادة الانتقاضة الي ممارسة الحذر «ازاء ما يدور حولنا من نشاطات
وخطوات تتعلق بمصير قضيتنا واستمرار انتفاضتنا. ففي الوقت الذي بدا التخبّط واضحا على
خطوات سلطات العدىء تقدّم الرئيس المصري ببعض المقترحات الاجرائية لتحريك خطة شامير جاءت
على شكل نقاط تعتمد على خطة الانتخابات الاسرائيلية كأساس للتحرّك السياسي, الامر الذي أفقدها
[نقاط مبارك] التوازن؛ وجعلها تأتي خالية من الاشارة الى منظمة التحرير الفلسطينية كشريك للحل
السياسي في المنطقة؛ وخالية من الاشارة الى ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية كمحصلة نهائية لعملية
المفاوضسات... كما ان هذه النقاط تطرّقت الى مسألة تشكيل الوفد الفلسطيني وتحديد ماهية المشتركين
به الامر الذي لا يحق لأي طرف تجديده سوى م .ت .ف... ولذلك... فلا مجال للقبول بالنقاط المصرية
العشر, ما لم تنضمّن؛ وبشكل صريح وواضح؛ ضرورة مشاركة م.ت.ف. في العملية السياسية, وعلى
قدم المساواة مع بقية الاطراف المعنيّة وطالما لم تحدد الهدف النهائي للعملية السياسية؛ والذي
يتمشى مع مطالب شعينا العادلة؛ وحقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة»
(النداء الرقم 45). ولم يكن اعتراض قيادة الانتفاضة على دور سياسي قد ترغب هذه الدولة العربية,
أى تلك؛ في لعبه, في ما يخص الموضوع الفلسطيني؛ بل كان اعتراضها على طبيعة الدور وأهدافه؛
ف «في الوقت الذي لا نرغب فيه الغاء دور أي طرف عربي في دفع عملية السلام الى أمام» فائنا نؤكد
أن أي تحرك سياسي عربي» فردي أي جماعي» يجب ان يُستّمد من مقررات قمّة الدار
ند شيل فلسطفية العدذ 5٠١ ايلول ( سبتميى) 15٠0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)