شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 26)
- المحتوى
-
لجسم صراع الارادات على فلسطين...
البيضاء»(*")؛ التي أقرّثء بالاجماع» مبادرة السلام الفلسطينية» وحوّلتها الى مبادرة عربية. وفي هذا
الاطار, فان الدول العربية؛ جميعهاء مطالبة بمساندة الانثفاضة وهجوم السلام الفلسطيني» بل
العربي؛ (النداء الرقم 40).
سوريا؛ حماية ما تبقى
تختلف العلاقة السورية الفلسطينية بطبيعتها عن العلاقة المصرية الفلسطينية. فبلاد
الشام او ما يدعى سوريا الكبرى, شكّلت» في التاريخ القديم والوسيط والحديث؛ وحدة جغرافية -
اجتماعية اقتصادية سياسية متداخلة. وعندما يُطلق شعار «ان فلسطين هي سوريا الجنوبية» أو
«سوريا هي شمال فلسطين» انما هى تعبير عن هذا التداخل لدى أبناء هذه الوحدات الجخرافية.
ويلاحظ المتتبع ان النزوح الفلسطيني عن فلسطين في حرب العام /114 وحرب العام ١1171/ كانت
وجهته نحو امتداده الجغرافي الاجتماعي. ولأن سوريا الحالية هي أقوى قوة عربية في منطقة بلاد
الشام؛ وعاصمتها تعتبر المركز السياسي التقليدي لهذه المنطقة من العالم العربي» ترى أي قيادة
سياسية سورية وليس فقط قيادة الرئيس الحالي» حافط الاسد ان سياسات «دول بلاد الشام»»
بل واحزابهاء يجب ان يكون مرجعها دمشقء ومحورها سياسة دمشق, لما فيه «مصلحة المجموع
المكلّفة هي برعايتها». وعلى هذا المفهومء والفهم» تصبح أي سياسة؛ لأي جهة كانت» دولة أو حزباً,
في منطلقة بلاد الشام خاطئة؛ أو صائبة؛ من منظور دمشق, حسب مدى ابتعادهاء أى اقترابهاء من
السياسة السورية. ولم تغيّر البراغماتية؛ التي اعتمدها نظام الرئيس حافظ الاسد في هذه المقولة؛ بل
وقلفتها لتعزيز موقع سوريا الصغرى في السياسة الاقليمية؛ والدولية. وحين يُقرر الرئيس الاسد ان
القرار الفلسطيني المستقل حسب فهمه له هو «قرار اداري وليس قراراً سياسيأ», فهو يعني ذلك
باعتبار ان القرار السياسي في منطقة بلاد الشام «هى قرار سوري»؛ بل ويعمل لابقائه كذلك.
المنطق, آنف الذكرء هى الذي حكم العلاقة السورية الفاسطينية؛ حتى بعد تبلور سياسة
منظمة التحرير الفلسطينية؛ باعتبارها وطناً رمزاً الفلسطينيين. والحصار السياسي لمنظمة التحرير
الفلسطينية» منذ العام 2111/1 يكاد لا يخثلف عن نمط تعامل سوريا مع كل من لبنان والاردن؛ من
حيث أهدافه. والدخول السوري الى لبنان» في العام 111/1: كان محكوماً بهذه الرؤية, بعد الخلاف
السوري المصري؛ في العام /111, حول أسلوب ادارة الصراع الدبلوماسي مع اسرائيل.
ومع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة, انحسمت مسألة الحوان غير
الوذي» بين سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية حول استقلال الشخصية الوطنية الفلسطينية
وخصوصيتها. وحيث ان الفعل الانتفاضي؛ بمحدودية أدواته, فرض نفسه في مواجهة المشروع
الصهيوني؛ وجدت سوريا نفسها في مواجهة أحد احتمالين: اما اعلان خطأ سياستها السابقة تجاه
منظمة التحرير الفلسطينية وحيال الموضوع الفلسطيني عموماً: وتحمّل تبعات مثل هذا الاعلان داخل
سوريا وفي محيطها؛ وامًا التراجع الى خندق دفاعي والاحتفاظ بما تبقى في يدها من أوراق سياسية
(لبنان تحديداً) وانتظار ما سيسفر عنه الفعل الانتفاضي من آليات (ميكانيزم) . وباعتبار ان المشروع
الفلسطيني, شاء الفلسطينيون أم أبواء لا يقتصر على حل المسألة الفاسطيئية بحدود جغرافيا
فلسطين؛ حيث يتضمّن رؤيا أوسع؛ على الاقل في حدود بلاد الشام» فان خطورة المشروع الفلسطيني
لا تطاول اسرائيل فقط؛ بل والدول المجاورة لفلسطين أيضياً. ولذا جاء الخيار السوري بالقيام
بانسحاب سياسي محدوب أمام منظمة التحرير الفلسطينية دون تخطيء سياسته السابقة. وقد
العدد 14٠١ أيلول ( سبتمير) 1910 هون فلسلفية 56و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)