شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 210 (ص 27)
- المحتوى
-
أحمد شاهين سس
واتته الظروف لذلك (استشهاد خليل الوزير» حيث آأوث دمشق جثمانه. واستقبلت الزعيم الفلسطيني»
ياسر عرفات» وأيُسدت قرارات مؤتمس قمة الجزائر لدعم الانتفاضة, وشكّلت مع منظمة التمرير
الفلسطينية لجنة مشتركة؛ لم تعمل للبحث في قضايا الخلاف السياسية). في المقابل» عملث على
اخراج روح المشروع الفلسطيني من الورقة اللبنانية» التي كانت, وما زالت, تتقاسم التأثير فيها كل
من سوريا واسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقد عجل النظام السوري بحسم مسألة التأثير
الفلسطيني في منطقة تواجده العسكري السياسي (بيروت)؛ مستخدماً أدوات فلسطينية؛ تدور في
فلكه انْ لم يكن مجرّد أدوات له (المنشقون عن «فتح»)؛ وحصل ما حصل في حزيران ( يونيو)
,: ولم يكن قد مضى على الاجتماع الودّي بين عرفات والأسدء في الجزائش سوى أيام قليلة؛ ولم
تقاوم منظمة التحرير الفاسطينية الحصار الاخير لمخيمات بيروت بالطريقة التي قاومت بها فترة
الحصار السابقة؛ لأنها قررت تجنّب معركة ثانوية؛ قياساً بمعركة الانتفاضة داخل فلسطين؛ ووافقت ٠
على خروج مقاتليها من مخيمات بيروت الى جنوب لبنان7١') باتجاه فلسطين.
هذه العلاقة السورية الفلسطينية, بخصوصيتهاء عكسنها قيادة الانتقاضة؛ منذ أوائل
نداءاتها. فقد ناشدت «الرئيس حافظ الاسد بضيرورة تصحيع العلاقة بين سوريا المناضلة وم.ت.ف.
حيث لم يعد أي مبسرن لاستمرار القطيعة بين رفاق الخندق الواحد في النضال ضد أعداء أمتنا
العربية» (النداء الرقم ١١)؛ وطالبت بضرورة «الاسراع في تصحيعح العلاقة النضالية مع منظمة
التحرير الفلسطينية؛ قائدة شعبنا وكفاحه؛ وهلى قاعدة التصدي للامبريالية ومشاريعها ولخدمة
النضال التحرري العربي» (النداء الرقم ١١)؛ وثمّنت اللقاء السوري الفلسطيني, حيث اعتبرت
ان «العلاقة السورية الفلسطينية تسير بالاتجاه الصحيع, الذي ترّج في لقاء الوفد الفلسطيني,
بقيادة الأخ ابى عمار... والرئيس السوري» حافظ الاسدء [ودعت] سوريا الى تجسيد علاقة تحالف
كفاحية مع م.ت.ف. على أرضية احترام استقلالية القرار الوطني القلسطيني» (النداء الرقم ,)١١
وعلى الرغم من ان قيادة الانتفاضة حملت نظام سوريا «مسؤولية عدم منع تدمير مخيم شاتيلاء
لأنها الجهة الوحيدة القادرة على ذلك» (النداء الرقم »)١ وطالبته «بالوقف الفوري لمخطط التصفية»
(النداء الرقم "؟)؛ واعتبرته مسؤولا عن ارتكاب «الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا في شاتيلا
الباسل, الرمز الباقي برغم كل المحاولات السورية البائسة لفرض هيمنتها وسلطتهاعلى أرض وشعب
لبنان الشقيق» (نداء «شعبنا براء من المنشقين أصحاب الردّة»)؛ على الرغم من كل ذلك؛ عادث
نداءات قيادة الانتفاضة لتدعئ «الى ضرورة تصحيح العلاقات السورية الفلسطينية على أساس
التكافؤٌ واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني على قاعدة رفض المشاريع الامبريالية والصهيونية»
(النداء الرقم 8), وذلك «لا فيه مصلحة الشعبين الشقيقين؛ السوري والفلسطيني؛ لأن المرحلة
التي تمر بها انتفاضة شعبناء والتحديات التي تواجهها أمتنا العربية, تتطلب أكبر قدر ممكن من
التكاتف ورصٌ الصفوف» (النداء الرقم .)0١
الاردن ؛ سلامة المملكة
ان الضفة الشرقية لنهر الاردن هي بادية فلسطين, الا ان الضفة الغربية للنهر شكُلت, بعد قيام
المملة الاردنية الهاشمية؛ العمق الحياتي لهاء ومصدر الثروة, وتعويضاً عن حلم الملك عبد الله باقامة
مملكة كبيرة في بلاد الشام. واعتبرت المملكة نفسها دولة لكلا الضفتين؛ كما ان بعض الفلسطينيين
ساهموا في عملية «اردنة» ما تبقى من فلسسطين بعد حرب العام 1544: انطلاقاً من رؤية
لك لشوُون فلسطزية العدد 7٠١ أيلول ( سبتمير) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 210
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)